عمون- افتتحت سمو الأميرة ريم علي، مؤسس معهد الإعلام الأردني، بحضور سمو الأميرة وجدان الهاشمي، اليوم الثلاثاء، المعرض الإعلامي: الثورة العربية الكبرى في عيون العالم، الذي ينظمه المعهد بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة.

ويضم المعرض لوحات من مصادر إعلامية أمريكية وعربية متنوعة يعرض بعضها لأول مرة.

ويشكل المعرض، الذي يقام في جاليري راس العين، ويستمر 8 أيام، جزءاً من مشروع المعهد الذي يعنى بتوثيق التراث الصحفي والإعلامي للثورة العربية الكبرى في الصحافة العربية والغربية، وضمن جهود المعهد في توثيق الذاكرة الإعلامية الوطنية.

ويشتمل المعرض على نحو 500 لوحة، موزعة على أربعة أجنحة، هي: مجموعة صور الصحافي والمصور الأمريكي لويل توماس "1892-1981" حول الثورة العربية، وتغطية الصحافة الأميركية لأحداث الثورة العربية الكبرى، والثورة العربية الكبرى في الصحافة العربية، ونشأة الدولة الأردنية في الصحافة.

وقال عميد المعهد الدكتور باسم الطويسي، خلال حفل الافتتاح، إن هذا المعرض يأتي نتيجة لجهود استمرت نحو عام في توثيق التراث الإعلامي للثورة العربية الكبرى من المصادر الإعلامية الأمريكية والعربية، وتتويجا للتعاون الوثيق بين المعهد وسفارة الولايات المتحدة في عمان، معربا عن شكره لكلية ماريست في نيويورك، على ما قدمته من مساعدة.

وأوضح الطويسي أن الثورة العربية الكبرى جسدت حركة النهضة العربية وشكلت المبادئ والقيم التي دعت إليها حالة من الوسطية السياسية والقبول بحقوق الإنسان واحترام التعددية والسعي نحو الحق في تقرير المصير، وكان أحد شعاراتها السعي للاستقلال والحياة الفضلى.

وأضاف أن هذا المعرض التوثيقي يمنح الأجيال الجديدة فرصة مهمة ليروا كيف كان العالم ينظر إلى هذا الحدث التاريخي الكبير وإلى نضال الهاشميين، وفي نفس الوقت يؤكد مدى الحاجة إلى عصر تنويري عربي جديد يستلهم قيم الثورة العربية الكبرى ومبادئها.

من جهتها قالت السفيرة الأميركية في عمان أليس ويلز، إن المعرض يحتوي على ما قدمه الصحافي والكاتب الأمريكي لويل توماس من صور تعكس نبل وجرأة قادة الثورة العربية الكبرى، وكذلك صور عن الناس والطبيعة والتراث الثقافي للأردن في تلك الحقبة.

وأضافت ويلز أن المعرض يقدم صورة عن مشاعر الأميركيين من خلال الطريقة التي غطت بها وسائل الإعلام الأمريكية نضال العرب من أجل الحرية، ويؤكد الروابط بين الولايات المتحدة والأردن خلال تلك الفترة والتي أصبحت اليوم واحدة من صداقات الولايات المتحدة الاستراتيجية.

وأكدت أن الشراكة اليوم بين الشعبين الأردني والأميركي مبنية على قيم مشتركة، أهمها: الإيمان بالتسامح والازدهار وكرامة الإنسان، معربة عن شكرها لمعهد الإعلام الأردني على شراكته في تنظيم المعرض.