عمون- احتفلت مكتبة عابر سبيل ومقهى القراءة في كلية الآداب في الجامعة الهاشمية، بيوم الكرامة والأم والشعر، والتي جاءت بعنوان " لنلق عليهم الضوء إذ يليق بهم الضوء"، وسط حضور لافت من طلبة الجامعة واهتمام كبير، حيث تزينت الساحة الأمامية للكلية بالزهور والأشجار الجميلة. وتضمن الحفل على العديد من الزوايا المتنوعة الثقافية والترفيهية، وتقديم مسابقات ثقافية لتعريف الطلبة بمعركة الكرامة، بالاضافة الى الفقرات الغنائية و كلمات وقصائد شعرية تعبر عن فحوى المناسبة، وسكتشات مسرحية كوميدية هادفة.

وتضمن الاحتفال الذي رعته الدكتورة خلود العموش عميدة الكلية وكان لها كلمة أكدت فيها على إرسال برقيات إلى أمهات الشهداء والفاعلات اجتماعيًا وإنتاجيا والتي تستحق كل منهن كل التكريم والتقدير، وأضافت بأن هذا الاحتفال سواء كان في الحالتين الوطنية والإنسانية من خلال عيد الأم ومعركة الكرامة تجسد انتصارًا لرجال وأمهات الرجال وأضافت أن احتفالنا هذا لا ينبغي فيه الارتجال اذ لابد من الوقوف على جهود الأم المضحية والتي قدمت كل مالديها لإسعاد ابنائها ومن حولها والتي لا تقل أهمية عن الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم فداءً لتراب هذا الوطن الغالي في معركة الكرامة.

كما القى الأستاذ الدكتور مصلح النجار مساعد رئيس الجامعة، كلمةً خلال الحفل قال فيها: "نحتفل اليوم بثلاثة أوطان، الكرامة..الوطن، الأم ..الوطن، والشعر..الوطن"، حيث القى العديد من القصائد في هذا الاحتفال ومنها قصيدة له عن الأم ومطلعها: "لو أن الخير اجتمع، وأن الحب اجتمع، وأن الرأفة، والمرحمة، ودفء القلب اجتمعت، وأتت في صورة إنسان، وأتت أمي، لأتت أرحم، أرأف، أدفأ، أحلى". كما القى قصيدة أخرى للشاعر ممدوح عدوان الذي يستنكر فيها الشاعر من شخص له أم، ويموت ويتركها.

وألقى الأستاذ الدكتور عبد الباسط الزيود كلمة خلال الاحتفال قال فيها: "السلام على سيدنا ،السلام على صانع الكرامة ، السلام على وارثي الكرامة ، ومورثيها جيلاً بعد جيل، السلام على الشهداء سيرةً ومسيرةً، شهداء ماخذلوا حماهم ومابدلوا تبديلا.

وأضاف: "سأبدأ من تلك اللحظة الجعفرية شهادة وشهيداً، حين نادى الفارس الشهيد الملازم خضر شكري يعقوب، على جهازه: " طوق العدو موقعي، ارموا موقعي حالاً". كان ذلك في زمن أردني فرض نفسه على العدو ليلقنه درساً في أن النصر ليس أسلحةً وعتاداً وإنما النصر رجال يهبون ضحى، لينجزوا وعدهم ويحموا حماهم، سيفهم حداء مر على عدوهم، خيولهم ماتلمس الأرض أقدامها". مضيفاً قائلاً " لقد كانت معركة الكرامة إشهاراً لزمن جديد، لا يعرف أنصاف المعارك، وكرامة أردنية أسطورية تلوح للعرب ببارقة أمل تروي عطشهم".

وتخلل الاحتفال قراءات شعرية ومناظرات شعرية للدكتور ناصر شبانة من الكلية أشاد فيها بدور الأم التي تربي الأجيال وتعمل على زرع الأخلاق الحميدة في نفوس النشء الجديد، ودورها في المجتمع والأسرة وأهمية معركة الكرامة الخالدة.

كما تضمن الاحتفال والتي أشرفت عليها الدكتورة رائدة أخوزهية معرضاً للكتب للطلبة وبإسعار مدعومةً للطلبة، يعرض فيه كتب ثقافية مختلفة، وعدد من الاصدارت الثقافية من أعمال الطلبة في الجامعة.