عمون-اختتمت اعمال مؤتمر المياه العربي الرابع الذي عقد في منطقة البحر الميت في الفترة ما بين 19-21 اذار 2017 برعاية وزير المياه والري حازم الناصر وبتنظيم الجمعية العربية لمرافق المياه / تحت مظلة المجلس الوزاري العربي للمياه – جامعة الدول العربية تحت شعار (ادارة انظمة المياه في البيئات الهشة في المنطقة العربية) بمشاركة عربية واسعة من مختلف الدول العربية والمنظمات الدولية والعالمية المعنية بقطاع المياه.

وقال الناصر ان المشاركة الواسعة في اعمال مؤتمر ومعرض اسبوع المياه العربي الرابع والتي زادت عن أكثر من خمسمائة مشارك من 30 دولة مختلفة وأكثر من 35 منظمة دولية وعشرات الشركات العالمية يدل على تميز ادارة قطاع المياه الاردني في التعامل مع التحديات المائية وايجاد حلول خلاقة حيث أصبح الاردن محط انظار العديد من الجهات والدول الاقليمية والدولية للاطلاع وتداول الخبرات في مجالات المياه الصرف الصحي خاصة مع تزايد الطلب على المياه الى أكثر من 22% بعد ازمة اللجوء السوري.

واشار الى ان المؤتمر يعد فرصه للمؤسسات العربية المائية في الاطلاع على التجارب والخبرات الحديثة والاستفادة من احدث التقنيات التكنولوجية للتعاطي مع شح المياه في المنطقة العربية واضاف ان الوعي المائي العربي ما زال بحاجة الى المزيد من الجهود والتعاون مع الاقاليم المجاورة والصديقة لتجاوز تحديات المياه العربية خاصة بعد النتائج الكارثية التي خلفتها ازمة ما يسمى (الربيع العربي)وتجاوزت اثارها اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا الى اثار على التعاون العربي في مجالات المياه وغيرها في ظل تحديات كونية مثل التغيرات المناخية ونقص التمويل اللازم لتنفيذ البنى التحتية التي تحتاجها المنطقة العربية.

واستعرض الناصر الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة الاردنية من خلال قطاع المياه في خفض الفاقد وتقليل الفاقد وتوسيع الاعتماد على الطاقة المتجددة وتنفيذ مشاريع استراتيجية بما ينعكس على خفض الكلف بموارد المياه والصرف الصحي بما يضمن اصلاح القطاع المائي ضمن خطة الوزارة الاستراتيجية.

وقال ان الاردن مصنف ضمن قائمة الدول الاكثر جفافا في العالم مما يفرض علينا استنهاض كافة الجهود الجادة لمواجهة هذا الامر مبينا ان الاحصائيات تؤكد ان المياه المخصصة لغايات الشرب من مصادرها المتاحة في تناقص مستمر اذا لم يتم العمل بشكل تشاركي بين جميع الاطراف للمحافظة عليها.

من ناحيته بين أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه المهندس خلدون الخشمان ان مؤتمر واسبوع المياه العربي 2017 شهد العديد من الانجازات الهامة في غمرة احتفالية العالم بيوم المياه العالمي الذي يصادف في 22 اذار من كل عام مبينا انه برغم عدم قدرة جميع الاعضاء على المشاركة الفاعلة الى انه كان خطوة ثابتة في تعزيز التعاون العربي العربي المائي حيث شاركت العديد من الشركات الدولية العالمية والجامعات الاردنية والعربية في هذا المؤتمر ومعرض اسبوع المياه العربي .

وأشار الى استكمال برامج تدريبية لعدد من اعضاء المرافق المائية العربية في عمان خلال الفترة 22-23 اذار في العاصمة عمان على يد خبراء اردنيين واقليميين ودوليين بالتعاون مع برنامج تمكين القيادات في مرافق المياه التابع للبنك الدولي وكذلك برنامج ادارة شح المياه في المنطقة العربية ، بالتعاون مع معهد اليونسكو للتعليم في مجال المياه وجامعة الامم المتحدة – معهد الادارة المتكاملة للموارد والمواد المتدفقة ، وكذلك برنامج مراقبة منهجية مراقبة ومعالجة مياه الصرف الصحي واعادة الاستخدام لتحقيق اهداف التنمية المستدامة .

واضاف ان المؤتمر تناول عدد من القضايا التي تتعلق بحوكمة الادارة المتكاملة للمياه والترابط بين الغذاء والماء والطاقة وسبل التقدم نحو الاهداف الانمائية المستدامة في المنطقة العربية وكذلك توقيع عدد من الاتفاقيات بين الدول المشاركة وانطلاق شراكات جديدة مع كل من المنتدى الكوري للمياه وانطلاق التحالف العالمي للحلول المستدامة للصرف الصحي واصدار المخلص العربي الاول لأنظمة وتكنولوجيا الصرف الصحي واصدار التقرير الثاني لمبادرة MDG+ ( متابعة اهداف الالفية الخاصة بإمدادات المياه والاصحاح ) واصدار تقرير الامم المتحدة التنموي العالمي للمياه 2017/ لمنظمة اليونسكو ( المياه العادمة كمورد غير مستغل ).

واكد الخشمان ان جميع النتائج والتوصيات العلمية والعملية التي خرج بها المؤتمر ستتولى الجمعية العربية ( اكوا) ستتولى اعتمادها من كافة الجهات والهيئات الدولية ونشرها وتعميمها على ادارات قطاعات المياه العربية والعمل بشراكة معها لتوسيع آفاق توسيع استغلال الطاقة البديلة والمساعدة في التدريب وتأمين التمويل اللازم لها من الجهات المانحة.

واشاد المشاركون في المؤتمر الرابع للمياه بالجهود الكبيرة والتسهيلات التي قدمتها الامانة العامة للجمعية العربية لمرافق المياه ( اكوا) والدعم الذي تقدمه حكومة المملكة الاردنية الهاشمية من خلال وزارة المياه والري لإنجاح جهود الجمعية حيث اعرب وزير المياه الفلسطيني م. مازن غنيم عن اشادته بالدور الاردني المتميز في حفظ الحقوق المائية الفلسطينية فيما دعا مندوب جامعة الدول العربية مدير ادارة البيئة والاسكان والموارد المائية د. جمال جاب الله الى ضرورة ادراج التوصيات المنبثقة عن المؤتمر في المنتدى العالمي للمياه الثامن الذي سيعقد في اذار 2018 وضرورة زيادة مساهمات المنظمات الدولية المالية في المشاريع المائية العربية.

كما تمت الموافقة على انشاء مركز اكاديمي متخصص لبرامج المياه التدريبية وتوحيد مصطلحات وادلة التشغيل على مستوى مرافق المياه في المنطقة العربية

وأثنى المشاركون في الجلسة الختامية على حسن الضيافة الاردنية ورفعوا رسالة امتنان وتقدير الى جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم والى الحكومة الاردنية ممثلة بوزير المياه والري على حسن الاستقبال لكافة المشاركين في المؤتمر الرابع وكذلك اثنى المشاركون على الزخم العلمي المقدم في الجلسات المختلفة وكذلك التأكيد على ضرورة بيان دور المرأة العربية وتمكينها في قطاعات المياه العربية حيث تم عقد جلسة متخصصة ضمت خبيرات مياه عربيات متميزات على المستوى الدولي واكدت التوصيات على ضرورة التركيز على حل مشاكل الصرف الصحي من خلال اليات عمل واستكمال خطط حماية المياه والمصادقة على الخطة الاستراتيجية للأمانة العامة للسنوات الثلاث القادمة واقرار الموازنات المالية للجمعية والموافقة على تنفيذ جميع المشاريع المزمع تنفيذها من قبل الجمعية بالتعاون مع المنظمات الدولية وهيئات قطاعات المياه العربية وتعديل النظام الداخلي بحيث تؤول ملكية ممتلكات الجمعية في حال حلها الى خزينة المملكة الاردنية الهاشمية.

وتم بالإجماع الموافقة على اعادة انتخاب المهندس خلدون الخشمان امينا عاما لـ ( اكوا) للأعوام 2017-2019 وكذلك انتخاب م. جمال كريم ممثل مرافق المياه اللبنانية رئيس مجلس ادارة مؤسسة مياه لبنان ومديرها العام رئيسا لمجلس ادارة الجمعية للأعوام 2017-2018 وممثلة مرافق مياه تونس السيدة خولة شعبان نائبا للرئيس والدكتور خير الحديدي ممثل مرافق المياه الاردنية أمينا للصندوق.

وقد شاركت عدة دول عربية بوفود كبيرة منها مصر والامارات العربية المتحدة ودولة الكويت وفلسطين ولبنان والمغرب واليمن والعراق وتونس بالإضافة الى الاردن ودول اخرى ووزارة الارض والبنية التحية الكورية والوكالة الامريكية USAID ووكالة GIZ والاسكوا واليونسكو والامم المتحدة وجامعة نيبراسكا والجامعة الاردنية الالمانية والتحالف العالمي لمشغلي المياه وجامعة الدول العربية وعدد كبير من السفراء العرب والاجانب .