ها أنتم يا حكامنا تجتمعون لبحث قضايانا فماذا عساكم فاعلون ؟ أصارحكم وأنتم تعلمون أكثر مني أن أمتكم العربية يائسة من القمم بسبب واضح ومنطقي وهو أن القمة السنوية لم تفعل شيئا" بالرغم من مرور ست سنوات على ما أسمته أمريكا الربيع العربي ولم تستطع القمة إنهاء أي ملف من الملفات !! لقد أكل الربيع العربي مئات الآلاف من أبناء أمتكم فصاروا في ذمة الله بيد الطغاة وبيد المجرمين وبيد الغزاة . دمروا البلاد والعباد ونحن الشعوب لا نملك لهم شيئا سوى مشاهدة التلفاز والبكاء والدعاء عن بعد ، أما أنتم فلا يقبل منكم أن تشاهدوا الدمار وتسكتوا ! لا يقبل أن تروا الملايين تهجر دون تحريك ساكن !! لا يقبل أن يستمر القتل لأن علي عبدالله صالح وبشار الأسد مدمنان على السلطة .
لا يقبل منكم أن تتركوا إيران تسرح وتمرح وتقتل فقد قالوها صراحة : نحن نسيطر على عدة عواصم عربية ( دمشق وبغداد وصنعاء وبيروت ) !! لا يقبل منكم أن تستمر حراثة الأرض العربية بطائرات الروس والأمريكان والصهاينة !! غير مقبول أن نعلن استسلامنا لكل قاتل وناهب ومأجور !! واذا كانت الأعذار ستقدم بأن الأمور الكبيرة لا طاقة لنا بها ، فهلا رأينا إنجازا تفرح له شعوبكم فيما هو أقل من ذلك ؟؟ لم لا نرى ازدهار البحث العلمي؟ لم لا نرى قضاء على البطالة؟ لم لا نرى شعور المواطن العربي بأنه في وطن واحد وعلى أقل تقدير تكون له فيه حرية الحركة والانتقال كما هو للشعوب في أوروبا ؟ لم لا نرى إعلانا صريحا عن هوية داعش وأنهم هم الذين صنعوها وليست صناعة الإسلام ؟ لم لا نعترف بأن الوضع الاقتصادي في عالمنا العربي في غاية السوء حيث تهرب الأرصدة إلى الدول الأجنبية بينما التجارة بينكم لا تزيد عن عشرة بالمائة؟ ألا ترون أثرا للطبقية وأن الجوع كافر وقد يأتي على الأخضر اليابس ؟ ألا ترون حالة اليأس قد تسربت فماذا أنتم فاعلون ؟ صيغوا لنا مناهج تعليمية توحد الفهم كي نرى جيلا بعد عشرين سنة له مستقبل غير هذا الواقع الذي نعيش ؟. أنتم في وضع لا تحسدون عليه وندعو لكم بقلوب مخلصة بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه )