facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أزمة المحروقات .. أزمة تشريعات ؟


عصام قضماني
16-11-2008 02:16 PM

رفضت محطات المحروقات التزود ، وفضلت دفع غرامة الغاء الطلبات ، على تكبد خسائر فرق الأسعار ، فما من قانون يجبرها على التزود ، ومستودعات المصفاة ممتلئة .. هذا هو المشهد اليوم ، وأكثر من 7 محافظات بما فيها عمان بلا وقود !!! سعت الحكومة لحل المشكلة ، لكنها اصطدمت بثغرة قانونية ، فقانون الصناعة يتيح فرض عقوبات على الممتنع عن البيع طالما بحوزته سلعه لكنه لا يعاقب ولا يجبر التجار على التزود بالبضاعة ، فما هو الحل ؟ الحل سد الثغرة القانونية ، بتعديل تشريعي عاجل لأن الأزمة ستتكرر ، والسبب الانتقال الى التسعير الأسبوعي من دون غطاء قانوني ، يعالج التشوهات ، فالامتناع عن البيع يعادل العزوف عن تلبية الطلب بالتزود ، خصوصا وأن المبررات هشة ، وتعتبر خرقا لألية السوق وقوانين المنافسة والاحتكار . اذا كان البديل العودة الى التسعير الشهري ، فمن الأفضل سن تشريع عاجل يفرض على المحطات التزود والتعامل مع أليات التسعير شهرية أو أسبوعية أو يومية ، فمن غير الممكن أن تستوى المعادلة ما دامت الحلول دائما تضع العربة أمام الحصان ! . الانتقال السلس الى ألية التسعير الأسبوعية أو اليومية تتطلب تنظيما سريعا للسوق ، يفك الاحتكار ويتيح مصادر متعددة لامدادات النفط عبر شركات متعددة تعمل في بيئة تنافسية ، يحكمها قانون صارم يمنع الاحتكار وينظم عمل السوق ، ويخلق أجواء تنافسية حقيقية بين محطات البيع المباشر ، يحول دون اتفاقها على التحكم في السوق ولي ذراع شركات التزويد وسلطات الرقابة .

ربما تكون الأزمة بلغت ذروتها في سوق المحروقات ، لكن ما الذي يمنع تفجرها في قطاعات أخرى ، مثل النقل العام وخصوصا التكسي والحافلات ، والمخابز ، والمطاعم وغيرها . في ذروة ارتفاع أسعار النفط ، كان القلق من شتاء يرتب كلفا باهظة لغايات التدفئة ، لكن تراجع الأسعار فجر أزمة جديدة هي الامدادات .



qadmaniisam@yahoo.com

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :