facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مكافحة الأخبار الوهمية بالعلم


فاي فلام
03-04-2017 04:16 PM

الناس لا يزدادون غباء بمرور الوقت، على الرغم مما قاله أحد أبرز الكتاب عن الأخبار الوهمية لصحيفة «واشنطن بوست» في الخريف الماضي، ولكن هناك شيئا مضحكا يحدث مع وسائل الإعلام الأميركية. هناك ارتفاع واضح في القصص الإخبارية الملفقة، فيما اتهم الرئيس صحيفة «نيويورك تايمز» وغيرها من وسائل الإعلام الصحافية التقليدية بنشر الأخبار الوهمية. ولأن الحقائق على ما يبدو عصية على الانتزاع، بدأ العلماء في رؤية الأدلة التي تؤكد أن كلا طرفي الطيف السياسي قد انقسم إلى حقائق بديلة.

ولكن الأمر لا يتعلق فقط بمجال وسائل الإعلام الاجتماعية التي تعزل المحافظين عن الليبراليين في غرف منفصلة. بدلا من ذلك، يقول الباحثون الذي يدرسون كيف يتشارك الناس الأخبار عبر منصات «فيسبوك» و«تويتر»، إن الجهود المتضافرة لتضليل الجماهير أصبحت أكثر تهديدا. إن الأنماط الجديدة من وسائط التواصل الاجتماعي أصبحت تساعد المخادعين على الوصول إلى شرائح أكبر من الجمهور، مما يمكنهم العثور عليه باستخدام المنافذ الإعلامية التقليدية. ولأجل ذلك يحاول علماء السلوكيات والحواسيب البحث عن حلول.

وجزء من هذه المشكلة يرجع إلى تطورنا الشخصي كحيوانات نهمة لوسائل التواصل الاجتماعي، كما يقولون، إذ يوضح فيليبو مينزر، البروفسور لدى مركز الشبكات المعقدة والنظم البحثية في جامعة إنديانا، وأحد الحضور المتحدثين في ندوة عقدت مؤخرا على مدى يومين حول مكافحة الأخبار الوهمية: «لدينا ميل فطري لنسخ السلوكيات الشعبية».

يدفع هذا الميل الناس إلى ملاحظة وتكرار ليس فقط الأخبار الوهمية، ولكن الأخبار الوهمية من الناس المزيفين كذلك، وهي إبداعات البرمجيات التي تعرف باسم «البوتات». وهذه «البوتات» تقوم بنشر الرسائل بصورة تلقائية على مختلف وسائل الإعلام الاجتماعية، وتتزايد قوتها من تزايد أعدادها، مما يبدو وكأن الآلاف من الناس يغردون أو يعيدون تغريد الرسالة نفسها. ولقد عكف البروفسور مينزر، الذي لديه خبرة طويلة في العلوم السلوكية والحاسوبية، على دراسة الأسلوب الذي يمكن لـ«البوتات» خلق الوهم بأن هناك شخصا أو فكرة مشهورة ومعروفة للجميع. وقدّر هو وزملاؤه أنه ما بين 9 و15 في المائة من مستخدمي موقع «تويتر» هم من «البوتات» المبرمجة.

والظاهرة التي تحدث عنها ذكرتني بالتجارب مع الحيوانات التي يتشارك فيها علماء سلوكيات الأحياء التي تعرف باسم «نسخ الأقران». ففي بعض أنواع الطيور، على سبيل المثال، تفضل الإناث التزاوج بالذكور الذين يجذبون بالفعل انتباه الإناث الأخريات. ومثل هذه الأنواع تعتبر من الأهداف الرئيسية للتلاعب مع الطيور الوهمية. وفي تجربة أجريت على طائر يسمى طائر «الطوق الأسود»، أحاط العلماء الذكور غير المهمين بإناث الطيور الوهمية، وبعد فترة بدأت إناث الطيور الحقيقية في الانجذاب نحو الذكور وبأعداد ملحوظة (ولقد تم خداع الذكور أيضا، حيث حاولوا على الفور التزاوج بإناث الطيور الوهمية).

ومن خلال دراسة كيفية تطبيق ذلك مع مستخدمي موقع «تويتر»، طور البروفسور مينزر وزملاؤه برنامجا للتمييز بين الإنسان و«البوت». وما خلص إليه يفيد بأن الأفكار الرائجة من خلال «البوتات» يمكنها التفشي والانتشار وتحقيق الشعبية إذا ما أعاد تغريدها إنسان كثير الاتصال على الموقع أو من الشخصيات البارزة. ومثل هؤلاء الأشخاص يحصلون على كثير من «البوتات» التي تتنافس على جذب الانتباه لهذا السبب فقط، كما يقول البروفسور مينزر. وبعد فترة وجيزة من انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية في الولايات المتحدة، كما يقول، أصبح دونالد ترمب مغمورا بكثير من «البوتات» التي تخبره بأن هناك 3 ملايين مهاجر غير شرعي قد صوتوا لصالح خصمه الانتخابي. ولقد غرد السيد ترمب في وقت لاحق بهذه المعلومات نفسها. ولكن «البوتات» تمكنت من جعلها تبدو وكأنها تحظى بدعم وتأييد المئات من الأشخاص الآخرين.

أما الآخرون الذين يرسمون خرائط المشهد العام لوسائل الإعلام الاجتماعية فيرون أنماطا مختلفة من الخداع على تيار اليمين واليسار. فلقد لاحظ يوشاي بينكلير، المدير المشارك لمركز «بيركمان كلاين» للإنترنت والمجتمع التابع لجامعة هارفارد، أن عدم التماثل السياسي في استخدام نظام المصادر المفتوحة المعروف باسم «ميديا كلاود» (الإعلام السحابي)، الذي يعمل على متابعة كيفية انتشار القصص الإخبارية عبر مختلف وسائل الإعلام الاجتماعي. ومن خلال رسم خريطة التدفق لما يزيد على مليون قصة إخبارية، خلص السيد يوشاي إلى أن الناس الذين ينشرون الأخبار المؤيدة للأحزاب اليسارية يميلون في الوقت نفسه إلى نشر الأخبار الصادرة عن صحيفة «نيويورك تايمز»، وصحيفة «وول ستريت جورنال»، وشبكة «سي إن إن» الإخبارية، وغيرها من المصادر الصحافية التي تتمتع بتقاليد محترمة من المصداقية. وأولئك الذين ينشرون المواد من المواقع المؤيدة لتيار اليمين السياسي مثل موقع «بريتبارت» المحافظ كانوا أقل ميلا إلى نشر القصص الإخبارية من المصادر الإخبارية السائدة.

وقال السيد بينكلير، في مقالة شارك فيها لصالح دورية كولومبيا الصحافية، إن بياناته كشفت عن نمط للخداع بين كثير من المواقع المؤيدة لليمين، «بدلا من الأخبار الوهمية بمعنى الأخبار المزيفة بصورة كلية، فإن كثيرا من القصص الإخبارية واسعة المشاركة والانتشار يمكن تفهمها على نحو أكثر دقة بأنها معلومات مضللة، أي البناء المتعمد للأجزاء الصادقة أو الصادقة بشكل جزئي من المعلومات، وتحويلها إلى رسالة مضللة في جوهرها الحقيقي».

وفي تطور مثير للدهشة، أصبحت جامعة إنديانا، حيث يعمل البروفسور مينزر، موضوعا لمثل هذا المزيج من المعلومات الصحيحة والمزيفة. فلقد حاز بالفعل بعضا من الاهتمام الإعلامي عبر صحيفة «وول ستريت جورنال» وغيرها من الصحف الأخرى حول دراسته للطريقة التي تنتشر بها الأفكار خلال مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. ولم تشر أي من القصص الإخبارية السائدة إلى أنه كان يتابع أي شيء غير اعتيادي أو شيء. ولكن بعد ذلك وفي عام 2014، نشر موقع «منارة واشنطن الحرة» قصة إخبارية تحت عنوان «المباحث الفيدرالية تقيم قاعدة للبيانات لمتابعة خطاب الكراهية عبر (تويتر)».

وتكمن المشكلة في هذا الخبر أنه ليست هناك قواعد للبيانات بهذا الخصوص، ولم يحاول أي شخص التفريق بين خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»
نقلاً عن الشرق الأوسط 





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :