facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بيننا وبينهم التاج


شحادة أبو بقر
19-11-2008 06:11 PM

في الاردن معارضة وفي الاردن موالاة تماما كما هو الحال في كل الدنيا ، وهذا واقع ليس بالجديد ابدا ، وانما نشأ مع نشوء الدولة في عشرينيات القرن الماضي ، وأخذ في التدرج مدا وجزرا وفقا لما شهدته المنطقة والاردن جزء منها من احداث وتطورات يطوعها كل طرف اليوم تاريخيا كي تحسب له لا عليه وبعضهم لم ولن يتقي الله لا في هذا ولا ذاك ، خاصة عندما يحاول إيهامنا ومعنا اجيال شتى بأن الامور لو آلت إليه لكانت الدنيا اليوم قمرا وربيعا مع ان واقع الحال تؤشر بوصلته الى انه ومن معه كانوا وبلا منازع ، سبب البلاء الذي يصيب الامة اليوم، ما علينا ، فهذا ليس زمن التلاوم ابدا ، وما يعنيني هُنا هو ان الاردنيين والفلسطينيين تحديدا هم من دفعوا ويدفعون اليوم وكل يوم ثمن اخطائهم وأخطاء غيرهم ممن قادوهم الى اقتراف الخطأ كي لا يقال انهم خذلوا الامة وخانوا القضية وكانوا سبب الهزيمة والنكبة والنكسة وكل المفردات التي أفرزها تاريخ الردة عن مخافة الله والتشبث عبثا بشعارات لم ولن تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به ابدا،، نعم ، في الاردن معارضة تمثل القوة الاقل عددا ونفوذا وربما الحجة الاضعف «هذا من وجهة نظر شخصية» ، وهي معارضة ينحصر فعلها في معاندة منهج الحكومات تحديدا ، وذلك هو الامر الطبيعي وفقا لدستور الدولة وأعرافها وخصوصيات الحكم فيها ، على ان ذلك لا ينفي بالضرورة الاّ تكون هناك معارضة ولو محدودة لنهج الحكم ، اذ الكمال لله وحده دون سواه ، وهي معارضة لا تجرؤ على ان تطل برأسها الا على أضيق نطاق ليس لانها تخشى بطشى الحاكم,وانما لانها تخشى نقمة الموالاة على كثرة عددها وسطوة قوتها ورفضها القاطع حتى لان يعرض هكذا معارض بضاعته ، فلا لزوم لذلك ابدا عندما يتعلق الامر بمؤسسة العرش تحديدا ، فالعرش خط احمر وأكثر ، وليس لاحد ان يتجاوز هذا الثابت دون ان يخرج عن الملة ، وهذا شأن الاردنيين والاردنيات كابرا عن كابر.

وفي المقابل نعم في الاردن موالاة تمثل السواد الاعظم من الناس وهي موالاة لم تنشأ لحسن الحظ الا من رحم المعاناة والحروب والنكبات والفقر والدمار وشظف العيش الذي خلفته حروب ثلاث وهجرات ثلاث واستحقاقات قاسية تحمل الاردن القسط الاكبر منها ، وتلك ميزة يفترض ان تكون للمعارضة وحدها دون الموالاة لكن المعادلة في الاردن غير ذلك ، ولهذا اسبابه وأبرزها ان الموالاة نشأت وجدانيا من بين انقاض الفقر والظلم والهزيمة وقسوة الظروف ، وبينما تشترك بعض المعارضة في هذا فإن بعضها الآخر نشأ في ظروف اكثر رغدا وأكثر طمأنينة واستقرارا وثراء ، ومن هنا فقد طغت لغة البيانات على لغة الفعل في نشاط معارضين كثر ، وجاءت الصورة مقلوبة تماما في نشاط موالين كثر فضلوا العمل بصمت مهيب وصوت خافت ليس عن ضعف وانما عن قوة، وبين الصورتين صورة الموالاة التي تفهم الحكم على انه حالة وجدانية وجب ان تحترم دونما ادنى معارضة مهما كان نوعها ، وصورة المعارضة او بعض المعارضة التي تفهم الحكم على انه حالة يمكن ان تواجه بشيء من ديمقراطية المعارضة ، تبرز الحالة الوطنية الاردنية.

التي ترى في «التاج» بكل ما يمثل من معان نبيلة ادبيا ، وسياسيا ووجدانيا مرحليا والى الابد ، نقطة الفصل التي تحدد شكل ومضمون العلاقة ليس بين الحكم والمعارضة وانما بين الموالاة والمعارضة ، فالمتاح الذي لا خلاف عليه هو معارضة الحكومات لا الحكم ، وغير المتاح الذي كل الخلاف عليه هو محاولة معارضة الحكم دون الحكومات او مع الحكومات، من هنا فإن احدا على الارض الاردنية لا يمكن ان يقبل للمعارضة ايا كان نوعها ومنهجها ان تطال الحكم في رؤيتها ونشاطها ، فالتاج مصون من كل تبعه وهو هكذا يفترض ان يكون ، شعارنا معا معارضين وموالين وبلا استثناء ، والا فإن الامر يحتاج الى مراجعة وقديما وحديثا قال الموالون لـ التاج العربي الاردني الهاشمي وفيه نسق آل البيت وعترة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ، ان ما بيننا وبين المعارضين هو التاج ، ان قدروه حق قدره؟

كان ذلك سببا في اخائنا وان تصرفوا بعكس ذلك فلنا عندها رأي آخر موقف آخر ، لان الامر عندها يتهدد سلامة الجميع ومستقبل الجميع وهو ما لا يقره عاقل!

she_abubakar@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :