facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أي ملك هذا .. أي حكمة تلك .. ؟


سمير الحياري
07-04-2017 03:27 AM

كلما التقى جلالة الملك رئيسا امريكيا او زعيما غربيا او خاطب مؤتمرا او محفلا دوليا سادت حالة من الاعجاب ورفع الرؤوس والهامات ليس اردنيا فحسب بل عربيا ايضا وغربيا للغة التي يخاطب فيها الملك العالم وفهمه العميق لحاجات المنطقة وتشخيصه الدقيق لمشكلاتها واعطائه الوصفة المثلى للحل وهو ما شاهدناه في لقاء الملك / ترامب الاخير الذي اخذ اعجابا لم يسبق له مثيل وكأن الشعب الاردني والعربي يتعرف للتو على الملك .

كان يقال في الماضي ان اسرائيل لا ترغب دوما بترك الملك الراحل يتحدث على انفراد مع الساسة الامريكان والغرب لأنه في اربعين دقيقة يقلب السحر على الساحر ويغير وجهة نظر من يقف قبالته ولهذا كانوا يحرصون على اللقاءات قبل وبعد لقاءاته حتى لا يبقى تأثيره مستمرا.. لكننا نلحظ كما يقول محللون غربيون ان الملك عبدالله الثاني اسرع في توصيل وجهة نظره وفهمه للغرب والحديث معهم فيقلب وجهة نظرهم بصورة اسرع واخطر دون المساس بالطرف الاخر وبحنكة تدرس في الجامعات والمعاهد لأثرها على المستقبل (بكسر الباء) وهو ما شاهدناه في لقائه مع ترامب الشخصية الاكثر تقلبا ومزاجا صعبا، تمكن الملك منه بلطف ووضوح وجرأة وادب لا مثيل لها.

استوقفنا كثيرا هذا الغزل السياسي من قبل الرئيس الامريكي تجاه الملك الذي رافقته جلالة الملكة وهي خطوة في غاية الذكاء اذ يقدم جلالته الملكة ليس كونها زوجة رئيس البلاد بل الوجه العربي المشرق المحافظ الانيق الذي يسلب العقول بخفة الظل والتواضع والعلم والدراية والفقه السياسي والاجتماعي الذي لا نجده الا في الاردن من بين زعامات العالم العربي المحافظ صوريا، ومدى تقديم صورة عن المرأة العربية المسلمة المثقفة التي تخاطب العالم باقتدار وتقف سيدة اولى اكثر شموخا امام السيدة الاولى للعالم بقوة شخصية واعتدال وكبرياء قل نظيره.

واستوقفني التصفيق الذي نفذه الصحفيون، اكرر الصحفيون، بعدما انهى جلالة الملك خطابه امامهم في حديقة البيت الابيض وهي لا تحدث ربما في مؤتمر صحفي يصفق في العادة الجمهور لخطاب وليس الصحفيون الذين نسوا انفسهم وشدهم كلام الملك المفعم بالإيجابية والامل فاصبحوا نظارة وليس كماهم فيه..

كان الرئيس الاميركي يلقي كلماته امام الملك مكتوبة ليحافظ على وقاره وانتقائه للكلمات لزعيم الاردن ورئيس القمة العربية الذي نقل بأمانة وجهة النظر العربية الى واشنطن وحذرها من التطرف ووضع بين يديها المرض ووصفة العلاج بكل اريحية وقلب مفتوح نال بالضرورة احترام كل منصف استمع لخطابه ومدى تغييره لأفكار الرئيس، وها هو يقول بكل تواضع في مقابلته مع الواشنطن بوست "أعتقد أن هناك مبالغة في حجم الأثر الذي تركته، فهناك من يقول أنه كان لي دور في ذلك، ولكنني لا أعلم حقيقة إن كنت أنا السبب في ذلك، فأنا عبّرت عن آرائي فقط".. وهي بالمناسبة من اهم مقابلات الملك الصحفية منذ فترة بعيدة لشموليتها واقوال الملك الصريحة في عدة مواقع ومفاصل.

انظروا الى ما يجيب عنه الملك في الامر السوري والرئيس السوري بشار الاسد وموقف الرئيس الروسي بوتين والارهاب والى اي مدى يؤثر خطر داعش على الاردن وايران والشيعة واجابته الذكية نحو الحوثيين والشباب المنتمي للتنظيم الذي يحب الملك ان يطلق عليه بـ "الخوارج"..

"
إذا لم نتمكن من إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، حيث نجد أن جزءا كبيرا من أولئك (يقصد المنتمين لداعش) هم من أصول فلسطينية".. "المنطق يقتضي بأن شخصاً ارتبط بسفك دماء شعبه من الأرجح أن يخرج من المشهد".. "إذا كانت الدول الأوروبية تواجه خطر المقاتلين الأجانب، فإن روسيا تواجه هذا الخطر بعشرة أضعاف ..".." الحرس الثوري الإيراني على بعد 70 كيلومتراً تقريباً (في جنوب سوريا). وإذا كانت الأخبار غير جيدة بالنسبة لنا، عليكِ أن تأخذي أيضا المعادلة الإسرائيلية في الحسبان"... "سيكون لي لقاء مع قادة من السنة والشيعة والأكراد في المستقبل القريب، لنتمكن من خلق أجواء مناسبة لتحقيق المصالحة"..."مصدر القلق الذي أرقني على مدار 5-6 سنوات الماضية هو الوضع الاقتصادي، وليس الوضع السياسي أو العسكري أو الأمني. إنني أحاول جهدي لتحقيق نمو اقتصادي والاهتمام بشعبي"... (هذا ملخص مهم جدا لكلام الملك مع الصحفية الامريكية لابد من التوقف عنده كثيرا لما احتواه من تصريح دقيق وجريء بثقة ودقة في الوصف والتشخيص)...

منذ لقاء الملك الاول في افطار البيت الابيض قبل شهر ولقاء جلالته الثاني الاهم والابرز في واشنطن ومقابلة الصحيفة الابرز بالولايات المتحدة الاميركية هناك الف عنوان وعنوان يمكن تناولها وغابت بكل اسف عن محللينا اما بسبب عدم سنوح الفرصة لهم او لانهم يجدون في مشكلاتهم فرصة افضل من التحليل والتمحيص في الذي يفعله مليكهم من اجل بلدهم بشموخ وعلم اراه مادة مهمة للتدريس في الجامعات والمدارس لأدب الحوار ورقيه وعمقه واختياره للكلمات والمعاني بأقصر الطرق واختصارها..

جلالة الملك يكفينا انك ترفع رؤوسنا يوما بعد يوم فامض دون ان تنظر خلفك، فكلنا خلف فكرك النير وارادتك القوية ونستمد من عزيمتك الصبر والامل..


samhayari@gmail.com

 

 





  • 1 يافا المحتلة1948 07-04-2017 | 05:34 AM

    عندما يجلس ترامب ويجعل رئيس اكبر دولة في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا واقف كموظف صغير في البيت الابيض، ويجعل ترامب يعامل أبو حسين النشمي بقدر الملوك وكأنه رئيس دولة عظمى ، فلا نملك إلا أن نقول أنك ترفع الرأس يا أبو حسين ! لقد روضت الوحش الكاسر ترامب وجعلته( يقعد منيح ويحكي صحيح) . من القلب شكرًا سيدي.

  • 2 الصابر عربي 07-04-2017 | 07:12 AM

    الحكمة والرؤية الإستراتيجية هي ما يجعل من عبدالله الثاني هدفاً من قيادات العالم للتعرف على مشاكل المنطقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية أو السورية أو مكافحة الإرهاب والتطرف والسبيل الأمثل إلى معالجتها. والجميع يتذكر أنه أول من نبه لخطورة المخطط الإيراني لتشكيل هلال شيعي قبل أكثر من عقد، وتدمير محافظة نينوى والموصل وتدمير حلب والتهجير والتغيير الديموغرافي في العراق وسوريا هي آخر حلقات هذا المخطط، بينما تعجز قيادات عربية حالية عن إدراك الخطر الإيراني. والأردن هول أول من دعى لحل واقعي للقضية فلسطين

  • 3 أبوعلي 07-04-2017 | 09:17 AM

    صباح الخير للجميع. كلام طيب وتحليل ذكي

  • 4 الخطيب 07-04-2017 | 09:21 AM

    كلنا فخر واعتزاز بك و بحكمتك العظيمه. ادامك الله لنا وللاردن ملكا وقائدا

  • 5 ابو ابراهيم 07-04-2017 | 10:19 AM

    ابدعت وصدقت يا باشا ل لمف نود انه ملك فجلالته خكيم وحواري بكل ما تحمله الكلمة من معاني فعلا ادهشنا ونال اعجابنا وفخر وعندما قال ترمب انك محارب عظيم وشعبك كريم وصاحب مواقف واجهزتك ومخابراتك تعمل بدون ملل وانت كدلك

  • 6 محامي محمد امين ابورمان 07-04-2017 | 11:01 AM

    قائدنا ملك العرب وسيفا لن يغمد حفظ الله الاردن والتاريخ يشهد ذو فقار الحق يقر به فلعاب الصل فيه يتجسد نوره ساطع في كل المحافل فهو فرقد شعلة للحق زيتها الايمان من عهد محمد فتح الله عليه في كفاح وجهاد يتوطد ايده الله بنصره لعزة الاسلام والامه العربيه

  • 7 محمد فاهد الحياري 07-04-2017 | 02:08 PM

    تحليل غاية بالعمق وفهم الواقع المعاش الله يطول عمر سيدنا ابو حسين ويهديهم فوق رؤوسنا نعم الكلام الذي أثر بشكل كبير ع تغيير الفكر الترامي ...شكرا يا باشا وأدام الله قلمك العظيم

  • 8 حسين ابراهيم احمد جمال 07-04-2017 | 03:55 PM

    يزيد افتخارنا يوم بعد يوم بأنك مليكنا وقائدنا

  • 9 ع المكشوف منذر العلاونة 07-04-2017 | 05:04 PM

    نعم جلالة الملك عبد الله الثاني هو زعيم يحترم من الجميع .
    ....

  • 10 زهير العطيات 07-04-2017 | 09:42 PM

    هل ان الاوان يا مولاي المفدى ان تتحقق الروئيا بعد خمسة سنوات. الله يسدد خطاك ويحفظك

  • 11 صايل القيسـي - مادبـا 07-04-2017 | 11:42 PM

    اللهم احفظ الأردن وقيادتنا الهاشمية الشريفة.. اللهم آمين

  • 12 الدكتورة ايمان الشمايلة 08-04-2017 | 12:07 AM

    لعل هذه الكلمات تثلج الصدر
    فمن كان تحت راية هذا القائد ابا الحسين شعر بالفخر والسبب الرئيسي يعود اننا يحكمنا صاحب كلمة وحكمة ومحنك سياسيا دبلوماسي بمعنى الكلمة يعرف كيف يصطاد الموقف ويعطي الكلمة
    تعتبر هذه نعمه ربانية بقائد يحمل هذه الصفات النادرة في زماننا

  • 13 محمد بهجت منكو 08-04-2017 | 12:55 AM

    أخي سمير باشا كتبت وأوجزت ووصفت فأبدعت
    سلمت يمناك يا إبن الأردن البار ...

  • 14 محمد داودية 08-04-2017 | 01:41 AM

    عبرت عنا جميعا في هذه السبيكة. شكرا باشا.

  • 15 د. حسام العتوم 08-04-2017 | 07:00 AM

    يستحق جلالة الملك عبد الله الثاني حفظة الله و رعاه لقي زعيم العرب ووارث ثورتهم العربية الكبرى المجيدة . عاش الملك

  • 16 د.امنة البطوش 08-04-2017 | 11:54 AM

    تحليل رائع

  • 17 محمود الحاج 08-04-2017 | 12:33 PM

    الله يحميك ياسيد البلاد هده هي مدرسه الهاشميين
    حفظك الله ياابوحسين ياتاج الأمم العربيه

  • 18 ليث سلامه العفيشات 08-04-2017 | 04:04 PM

    سيدي ابو حسين أطال الله عمرك رفعت رؤوسنا بالعالي الله يحفظك ويطول بعمرك كلنا فداك وسلاح بيمينك على من عاداك الله يقدرنا ونشوفك ونصافح اياديك

  • 19 يعقوب 08-04-2017 | 06:23 PM

    الله يطول بعمرك سيدنا والله بنحبك الله يحفظك ويخليك تاج على روسنا

  • 20 المساعده 08-04-2017 | 07:49 PM

    استاذ سمير ابدعت وسيدنا يستحق .....ربنا يحميه

  • 21 مـــأمـــون الـــدرادكـــه 09-04-2017 | 09:26 AM

    (لا فض فوك)يا باشا، واسأل الله ان يحفظ هذا القلم الذي طالما اشتقنا لابداعاته

  • 22 هيثم 09-04-2017 | 01:55 PM

    جلالة الملك الله يخليه ويحفظه دائما محط اهتمام وانظار من الجميع وانا شفت المؤتمر الصفحي وكالعادة جلالة سيدنا كان الرجل الاهم والابرز في اللقاء ( كلامه دائما قوي وجميل ومنطقي ) نفتخر بك دائما ونرفع رؤوسنا بك ( أدامك الله ذخرا لنا )

  • 23 غازي العبادي 10-04-2017 | 10:23 AM

    أدام اللــــــــــــــــه عليكم سيدي موفــــــــــــــور الصحــــــــه والعافيــــــــــــه والعـــــــــمر المديد
    وسدداللـــــــــــه خطاكم على الخير ونصركم وأيدكم لرفع الظلم الذي وقع على أمتنا العربيه والأسلاميه
    ومن القلب شــــــــــــــكرا ســــــــــــــــــيدي

  • 24 عصمت 10-04-2017 | 04:22 PM

    اى ملك هذا انة سيدى ومولاى صاحب الجلالة ملك الملوك والذى يحبة شعبة وشعوب العالم كلها ولاتزال جميع الصحف العالمية تكتب عن سيدنا الذى رفع راس الاردنين والعرب اجميعين الى فوق ونال كما نال والدة رحمة اللة علية ملك القلوب احترام العالم كلة لة ولجميع الهاشمين والاردنين سيدى ومولاى صاحب الجلالة اطال اللة بعمرك ياسيدى وللملوك رسالة من حققها بلعدل كان رسولا

  • 25 الزعبي 11-04-2017 | 08:28 PM

    ماذكرته صحيح .. لكن ينقصنا تطوير حقيقي للوضع الاقتصادي ...

  • 26 د محمد وهيب 13-04-2017 | 08:22 PM

    ويبقى جلالة الملك عبدالله الثاني بارقة الامل المنشود لشعوب الشرق الاوسط التي تعاني الويلات والقهر والاذلال وعلى مر العصور كان ال هاشم بحنكتهم وسياستهم الوسطيه المعتدلة قدوة حسنة وما نراه اليوم من حكمة جلالته فهو تراكم الخبرات والامل المنشود من قلب يستشعر المحبة ويمتلئ بالمحبة نحو مستقبل واعد لشعبه الاردني الوفي

  • 27 هاني هزاع العمري. الولايات المتحده الامريكيه .. جامعه فرجينيا 19-04-2017 | 08:32 AM

    انا ادرس الدكتوراه في امريكا كل هيئه التدريس في الجامعه وهم اساتذه اعمارهم قرابه السبعين عاما ومتخصصون بالعلاقات الدوليه وهذا ما ادرس .. يقولون بان الملك الاردنى كلامه كالسحر عميق الرؤيه .. قارئ للمستقبل .. يستحق ان يكون ملك ابن الملوك ... عندها .. عنقرت شماغى وافتخرت بك مولاي وكنت ولا زلت وسابقى كذلك .. هاني هزاع العمري .. جامعه فرجينيا .. قسم العلاقات الدوليه

  • 28 Ggggg 28-08-2017 | 01:39 PM

    لا اعلم ماذا اقول
    وشكرا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :