facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فرحتكم تؤلمنا


عبدالله علي وشاح
09-04-2017 01:17 PM

قرأت خلال الايام القليلة الماضية مقالات لزملاء ، وقد كتبوا عن انتخابات الجامعة الاردنية، وخصوصاً فيما يتعلق عن الاعلان عن جاهزية الامن والخطة الامنية المحكمة، لضبط سير العملية الانتخابية، وقد كتب احد الزملاء عن اسباب العنف الجامعي واخر عن وصفات ناجعة لقطع دابر العنصرية من جامعتنا، وزميل اخر قارن بين الماضي والحاضر للحياة السياسية داخل الجامعة الاردنية، وحقيقة لا يوجد في جعبتي ما ازيد على ما تفضلوا به، من اسباب او حلول لهذه المشكلة .
طالعنا يوم الانتخابات من خلف الشاشات الذكية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعض التجاوزات خلال سير العملية الانتخابية، وكذلك قرأنا بعض الشعارات العنصرية المخزية، و صور مباشرة من ارض المعركة ان صح التعبير، وكانت النتيجة مشاجرة جديدة في ام الجامعات الاردنية ، وتكرار ذات المشهد السنوي من تكسير زجاج وتراشق للحجارة ... الخ

لسوء الحظ؛ تصادف توقيت عودتي الى المنزل مع مرور "فاردة" احتفال بفوز احد المرشحين، وعلى مدار ساعتين كنت مضطراً لسماع اصوات المجوز من سماعات تم تحميلها على "بكم"، مصحوبة بأصوات "التشحيط"، وشتائم للمرشحين الخاسرين، وكنت مضطراً كذلك لاستنشاق روائح "الكاوتشوك" و البارود، و ايضا لمشاهدة اصناف من البشر المتعري يخرج من شبابيك السيارات ويتمايلون فرحاً بصورة هستيرية، ويرمقونك بنظرة "حمشة" عندما تحاول ان تتخطاهم للخروج من الازمة.

اتصلت مع عمليات الامن العام، واخبرتهم بأن الطريق تحتاج 10 دقائق والى الان زاد الوقت عن ساعة!! فأخبرني بأنهم قد رصدوا هذا التعدي الصارخ، وقد تحرك الزملاء لمعالجة الملاحظة "على ذمته"، الا ان ذلك لم يجد نفعاً، وبقينا رهائن لفرحتهم اللحظية في واقعٍ مؤلم لساعتين.

حسب فهمي المتواضع فان الفائز بالانتخابات، نيابية كانت او طلابية؛ يعد من نخبة الفئة المنتخب عنها، وبمعنى عامي "وجه البكسة"، و مع ذلك تصدر منه هذه التصرفات السافرة التي تنتهك بها الأنظمة والقوانين، والتعدي على حقوق الآخرين واقلاق راحتهم، ناهيك عن انها تصدر بحالة الفرح، فماذا نتوقع منهم في حالة الغضب والحزن؟!!

كما ذكرت سابقاً هناك العديد من الدراسات حول العنف الجامعي، سواء عن الاسباب او عن الحلول، ولكن أقترح على كل اب لديه طفل في المرحلة الابتدائية او المتوسطة، ان يطرح على نفسه بعض الاسئلة، هل يوصي ابنه بضرب من يحاول ان يأخذ سندويشته؟ هل يربت على كتفه عندما يخبره بأنه ضرب زميله في الصف؟ هل يرسله الى اندية التايكوندو دون المكتبات؟

 

اتمنى ان نعود للأخلاق الحميدة التي ورثناها اباً عن جد، ونقرأ في تاريخ 67 و 48 ونأخذ منهم دروساً في معنى الرجولة والأخوة، نعود للأخلاق المحمدية لنكون بنياناً مرصوصا، لا بنياناً متهالكا تهزه أدني النسمات.





  • 1 متابعة 09-04-2017 | 03:35 PM

    أظن أن الأخلاق العامة في الجيل الحالي تؤول إلى التدهور في جميع المجالات ، وهذا الكلام يتناوله الجميع في لقاءاتهم للأسف .
    يبدو أن الأهل مشغولون بتأمين لقمة العيش ولا يخصصون الوقت الكافي مع أبنائهم لترسيخ مبادئ الأخلاق الحميدة منذ الطفولة ، فينشأ هؤلاء الأطفال ليصبحوا شبابا دون هدف وبدون أخلاق !!!!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :