facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التلفزيون الاردني وتحدي "الغد" القادم !!!


باسل العكور
21-11-2006 02:00 AM

باهتمام بالغ قرأنا ما جاء في مقالة رئيس تحرير صحيفة الغد ايمن الصفدي يوم الجمعة 15/ايلول/ 2006 ،والتي تحدث فيها عن واقع المؤسسات الاعلامية التي تعيش كما اشار "حالة تخبط وعدم ادراك لمقومات صناعة الاعلام "...وتوقعنا ان يتوقف عند تجربته في ادارة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وينطلق منها في تقييمه لاسباب الانحسار والتراجع المستمرين ولكنه لم يفعل ...

وهو ما يدفعنا للتساؤل عن دور الادارات التنفيذية في هذه المؤسسات التي فهمنا من المقال انها مسلوبة الارادة وتخضع لضغوطات حكومية تحد من صلاحياتها ودورها والتزامها بالمهنية والموضوعية ؟


ما يحدث في اعلامنا وتحديدا في التلفزيون الوطني ليس جديدا وليس وليد المرحلة ،نعم انه نتيجة للتخبط الحكومي ولكنه نتيجة ايضا لادارات غير ناجحة وضعيفة وغير قادرة على تحمل المسؤولية .


لقد اصبح التدخل الحكومي الشماعة التي يعلق عليها الجميع فشلهم وعجزهم في الارتقاء بهذه المؤسسة من حيث مضمون مادتها الاعلامية ومن حيث شكلها الفني ايضا.


لقد توالت الاخفاقات باعتراف رسمي وعلى اعلى مستوى واستمر السكوت على ما يحدث اليوم وكأن المطلوب هو وضع هذه المؤسسة في خانة الميؤوس من اصلاحها وتطويرها والنهوض بمستواها المهني ، وهذا بلا شك غير صحيح ويعكس توجها يخدم كيانات اعلامية تستعد قريبا لشغل الحيز .


ونعود قليلا للوراء ونتوقف عند حقبة الصفدي في التلفزيون ،التي جوبهت بانتقادات واسعة كالتي نشهدها اليوم ، فما الذي تغير ؟؟؟ فما اشبه اليوم بالامس ...


العاملون في هذه المؤسسة يدركون جيدا وانا واحد منهم ان هناك مخططا محكما ومدروسا للوصول بالتلفزيون الى حافة الانهيار كما وصفها رئيس الوزراء معروف البخيت امام حشد كبير من المثقفين في المركز الثقافي الملكي مطلع الاسبوع الماضي ...


وهذا ما يؤكده الصفدي في مقالته " ... لا تستطيع أي وسيلة اعلام حكومية ان تنافس فالاعلام الحكومي هو اعلام احادي ..."
ويضيف " ... يجب ان تتعايش الحكومة مع حقيقة ان التفزيون الاردني لا يستطيع ان يقدم اكثر مما يفعل الان ،امكاناته محدودة ولا وصف محدد لدوره والموازنة المخصصة له لا تؤهله للمنافسة ...".


ولكن السؤال المهم هنا اين ذهب الحديث عن اعلام الدولة ؟ ولماذا نصفه الان بانه اعلام حكومي ؟ ان هذا التوصيف غير بريئ وان وراء الاكمة ما وراءها ! التلفزيون الاردني اذا رفعت عنه الوصاية الحكومية وعيتنت فيه ادارات اعلامية مؤهلة وقوية قادر على المنافسة واحداث التحول المطلوب وضمن الامكانات المتاحة ...


وهنا لا نفشي سرا اذا قلنا ان تلفزيون الغد ( ATV) الذي يستعد للبث قريبا قد استفاد من كوادر التلفزيون لا بل وقع عقودا مع اعداد كبيرة من الكفاءات الاعلامية والفنية مستفيدا من الازمة المالية الخانقة التي تمر بها المؤسسة في ظل تواطئ حكومي وصمت متعمد غير مبرر .


التلفزيون الاردني ما زال قادرا على خوض غمار المنافسة هذه قناعة راسخة لدى من تبقى من العاملين فيه ، وهذه قناعة مصدرها ايمان حقيقي بامكانية التغيير والعودة الى المكانة التي كان يحتلها في قلوب الاردنيين . ولكن يبدو ان الحكومة لا تريد ذلك .


نعم الاعلام الحكومي كما اكد الصفدي جزء من ماض ولى الى غير رجعة ، ولكن ماذا عن اعلام الدولة غير الخاضع لسيطرة رأس المال وسماسرة السوق ومعادلة العرض والطلب ، فما الذي يمنع ان تتحقق الاستقلالية والحرية للتلفزيون غير ذلك الرقيب الذاتي وذلك الحرص على الراتب الشهري المرتفع لدى قيادات هذه المؤسسة الاعلامية الوطنية بجانب التدخل الحكومي الذي ينال من المهنية ويأكل من رصيد هذه المؤسسة يوما بعد يوم وفي كل منعطف...



هناك ازمة اعلام وازمة سياسيات ولكن المطلوب ليس ما وصل اليه الصفدي بالبحث عن بدائل من القطاع الخاص _لن تكون ( بالمطلق ) افضل حالا من التلفزيون _ انما باعادة الاعتبار للمعايير المهنية والموضوعية في هذه المؤسسة والتعامل معها على انها للدولة الاردنية لكل الدولة ...








  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :