facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرفاعي في مضارب الكساسبة


18-04-2017 05:58 PM

عمون - كتب رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مستذكرا معاني الطريق من عمان الى الكرك ان هذا الطريق لطالما كان شرياناً للحياة وللعطاء والتواصل وسبيلاً يقصده الحجاج والطلاب والتجار والضيوف.

وذكر الرفاعي محطات من تاريخ الأردن، الممزوج بالتضحية والبطولات، الذي سطرته دماء الشهداء البررة، ممن آمنوا بالله، واعتصموا بحبله، وارتقوا في سبيله، دفاعاً عن هذا الثرى الغالي، وعن أمنه واستقراره وعن نهضته ومستقبل أجياله.

وتاليا ما كتبه الرفاعي:

في الطريق من الكرك إلى عمان بعد التشرف بتلبيةً دعوة كريمة من الشيخ الفاضل والتربوي المحترم صافي الكساسبة، تداعت الذكريات والمعاني، على هذا الطريق الذي نطلق عليه اسم "الصحراوي"، إلا أنه طالما كان شرياناً للحياة وللعطاء والتواصل وسبيلاً يقصده الحجاج والطلاب والتجار والضيوف.. 

وفي منزل من منازل عي الأصيلة ومنزل من منازل عشائر البرارشة الكريمة، وبالإضافة لكل ما يحاط به المرء من كرم أصيل مشهود وضيافة تشعره أنه هو صاحب البيت؛ أخذنا الحديث، تلقائياً، نحو هذه المعاني ومحطات من تاريخ الأردن، الممزوج بالتضحية والبطولات، هذا التاريخ الذي سطرته دماء الشهداء البررة، ممن آمنوا بالله، واعتصموا بحبله، وارتقوا في سبيله، دفاعاً عن هذا الثرى الغالي، وعن أمنه واستقراره وعن نهضته ومستقبل أجياله.. 

وعندما تكون بمعية الكبار، وبضيافة الكبار، لا يكون الحديث إلا كبيراً، يسمو على القضايا والمسائل الصغيرة، لا تسمع إلا ما يشحذ الهمم ويرفع المعنويات.. فالضيافة هنا عند الكساسبة، ليست فقط موائد عامرة وافرة ومشهودة واستقبالاً حميماً، ولكنها أيضاً روح معنوية عالية يمنحها لك المعزب الغانم. 

في منزل الشيخ صافي الكساسبة والد الشهيد معاذ، وبوجود حسين المجالي ابن الشهيد ، حضر تاريخٌ لا تختصره المسافات، تاريخ يوحي لك بأن أبناء هذا الحمى إنما جبلوا على الشهادة، وكأنهم خلقوا لها شهداء أو مشاريع شهداء، وما بدلوا تبديلاً. 

في هذا المنزل العامر بأهله، تحدثنا عن درب الشهادة، حيث قضى ملك هاشمي جليل، وقائد عربي كبير هو المغفور له الملك المؤسس عبدالله ابن الحسين، واستحضرنا هزاع ووصفي وكوكبة كريمة من أبناء قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ومؤسساتنا الرسمية، أبطالاً ومشاريع شهداء، وفي المقدمة الملك الباني الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، الذي واجه محاولات الاغتيال مرات ومرات، واستذكرنا سياسيين ودبلوماسيين وموظفين أردنيين.. واجهوا الموت بشجاعة، واستقبلوا الرصاص دون أن يرف لهم جفن، وهم على عهدهم مع الأردن ورسالته. 

أخذنا الحديث نفسه لحادثة تفجير الرئاسة عام 1960م، حيث كان والدي على بضع خطوات قليلة من الشهادة، وكان يعمل حينها سكرتيراً خاصاً لرئيس الوزراء.. وقد طلب إليه الرئيس هزاع، أن يأتيه بأحد الملفات على وجه السرعة، فغادر المكتب، قبل أن ينفجر ببضع دقائق، لترتقي ثلةٌ من رجالات الدولة وشيوخ العشائر والمراجعين الأبرياء.. وبعد نحو عقد واحد كان والدي سفيراً في لندن، يتعرض لمحاولة اغتيال، ويصاب في يده، في حادثة أعقبت عملية اغتيال الشهيد وصفي التل بأيام قليلة.. 

وفي هذا المنزل العامر بأهله الطيبين، استحضرنا شواهد كثيرة وعديدة على أردنيين من مختلف عائلاتنا ومحافظاتنا، واجهوا المخاطر والرصاص، لم يتسابقوا إلا إلى العلياء والعطاء. 

هذا هو الأردن، وطن سطر مجده الشهداء والرجالات الكبار.. وهذه عشائر الأردن وعائلاته ومؤسساته الوطنية، تجود بزهرة شبابها وتقدم الأبطال والتضحيات والإنجاز، وتبني النهضة وتجابه التحديات. 

وبهذه المعنويات العالية والروح الإيجابية، يواصل الأردن مسيرته المكللة بالفخر والسؤدد، دفاعاً عن النور والخير والمستقبل المشرق.. 

حمى الله الأردن، وبارك لنا في قائدنا ورائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وحفظه ورعاه





  • 1 Dana 18-04-2017 | 06:42 PM

    تشرف اللواء بحضوركم.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :