facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الروسان يكتب لـ عمون عن: ف. ز


عدنان الروسان
18-04-2017 06:40 PM

في خبر لـ عمون قالت وزارة المياه و الري أن كوادر الأمن العام و الدرك ضبطت حفارة مصنعة محليا قام بتصنيعها المدعو " ف . ز " في منطقة الرمثا و قد أسهبت الوزارة بإنجازها الكبير في ضبط المواطن و هو يحفر بئرا مخالفة و بدون ترخيص كما قامت الوزارة بضبط الحفارة و تم اعتقال المواطن و شركائه الذين كانوا يحفرون بدون ترخيص ، كما أكدت الوزارة عن أن حملتها التي أطلقتها لضبط المخالفين في حفر الآبار و استنزاف المياه الجوفية قد حققت نجاحات باهرة .

أما من ناحية نجاح الوزارة في ضبط المخالفين و نجاح حملتها ، فنحن متأكدون أن الوزارة قد استطاعت و تستطيع وقتما تشاء منع المواطنين الضعفاء من فعل ذلك و ما ذلك على الوزارة ببعيد ، أما السؤال الكبير الذي لا أظن أن الوزير سيقبل الإجابة عليه ، هو كم هي الآبار المحفورة منذ سنوات طويلة بدون ترخيص ، و كم من هذه الآبار لأسماء من ذوي الشأن الذين لا يستطيع الزير محاسبتهم و لا وقف استنزافهم للمياه و لماذا يبقى مبدأ " محمد يرث و محمد ما يرث " سائدا لدى كثير من المسئولين في مؤسسات الدولة و وزاراتها.

أما الأمر الذي لفت نظري في الخبر أن الوزارة تبدو مزهوة بإلقاء القبض على المواطن المخالف و التي تكاد تعمل من قصة إلقاء القبض عليه انجازا وطنيا ، و تورد في الخبر أنه تمكن من صنع حفارة أبار بأدوات محلية و مهارات أردنية و ضبطت الحفارة و هي تعمل و ما شاء الله عنها ، صنع حفارة محليا انجاز أردني كبير و كان من المفترض أن يكون الخبر صنع الحفارة و ليس إلقاء القبض على صانعها و هو يحاول استخراج الماء من باطن الأرض بدون ترخيص ، ضبط المخالفين عملية مستمرة تتكرر عشرات المرات سنويا ، أما صنع حفارة أردنية فحدث يستحق التوقف عنده .

لو اكتشف الأمن العام أو جهاز المخابرات العامة يوما أن مواطنا تمكن أن يخترق حواسيبه ، و هذا أمر يكاد يكون مستحيل التحقيق فلم يفرح الأمن العام أو جهاز المخابرات بإلقاء القبض على الفاعل بمقدار فرحه بالعثور عليه لتوظيفه و استغلال مواهبه لتحويله من لص الكتروني إلى مواطن حقيقي يساهم في بناء وطنه من خلال معارفه و موهبته الفريدة ، و كان الأولى بوزارة المياه و الري أن تنتبه إلى هذا الموضوع و أن تعرض الحفارة على الإعلام و أن يعاقب ف ز على ما فعل و لكن بعد ذلك يشيد بمهارته و قدرته على صنع حفارة وطنية ، بل و تشجيعه على استغلال موهبته و مقدرته و توظيفهما في خدمة الوطن .

لو كنت مكان وزير المياه النشيط النزيه لوجدت مكانا لهذا المواطن في أي مساحة من مساحات الوطن ليتفرغ لصنع الحفارات و تطوير قدراته و لجعلت له جعلا من بيت مال الأردنيين و لجعلت من قصته نموذجا وطنيا يحتذى ، ليس في كسر القانون و التحايل عليه بل في تطوير مهارات الأردنيين و الاستفادة منها ، الوطن بحاجة إلى أن يكون الحاضنة لكل أبناءه و أن يرتقي بمستوى التعامل مع الناس و الأحداث بما يليق و ليس بتسجيل المواقف الاستعراضية للوزارات و المؤسسات دون الانتباه إلى الأهم من ذلك ، القانون واجب التطبيق ، لكننا نستطيع أن نغض الطرف أحيانا عن تطبيق القانون نصا لأن تطبيقه روحا يكون أولى و أكثر نفعا .
"

 

فاء زين" اولى بكثير من بعض أصحاب الألقاب الشهيرة الذين يمتلكون أبارا غير مرخصة و لا يستطيع القانون أن يتعامل معهم الا بمزيد من التكريم و التبجيل ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ، " إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا " يا معالي الوزير .
قبل أن أغادر لا أعرف من هو فاء زين و لا أدافع عن شخص بل عن فكره .





  • 1 ع المكشوف منذر العلاونة 19-04-2017 | 12:22 AM

    والله اذا الرمثاوي هو صانع الحفاره يستحق ان يكون مكان الملقي وغير الملقي .هذا وانا اعرف اشخاص واقزام لهم عدة ابار غير مرخصه وهناك شخصيات (....لهاابارات خاصة لمزارعهم التي لا تصدر الا للخارج فقط .؟فتحية والف تحية لصانع الحفارة اذا صح ما سمعت هذا كيف لو كان في بلاد تحترم الانسان والصناعة التي وصلت الى ههههههه القمر العربي ..؟


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :