facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لم تعد تسعد صباحنا أيها التلفزيون


المهندس مصطفى الواكد
26-11-2008 12:48 AM

تركت إتمام مقال دفعني لكتابته مرارة عدة أيام في محاولة الاتصال بأرقام شركة أورانج الأرضية والخلوية لإبلاغهم عن عطل تكرر في منزلي يصيب شبكة الإنترنت والهاتف الأرضي بعد أن رأيت مقدمة برنامج يسعد صباحك في تلفزيوننا الوطني تستهل برنامجها باستضافة مسؤول كبير في الشركة ، وضعت القلم جانبا وقلت في نفسي كفى الله المؤمنين شر القتال ، ستأخذ لنا أسيل الخريشه حقنا ( بالصاع الجاير) وجلست أتابع برنامجا عهدته من البرامج القليلة التي اعتدنا متابعتها على شاشة التلفزيون الأردني كل يوم جمعة حيث كان كل أفراد العائلة يجدون ما يناسبهم من فقرات تتنقل ما بين المعلومة والخبر الخفيف إلى ما يريح النفس من تسليط الضوء على بعض الإنجازات الأردنية إلى فقرة كلنا الأردن التي كان يتحفنا بها الإعلامي الشاب حازم رحاحلة مما كان يسعد صباحنا فعلا وينسينا تعب أيام العمل في ذلك الأسبوع .

هذه المرة انقلبت الأمور وكأن رغبة التلفزيون الأردني أصبحت إتعاس صباحنا بدلا من إسعاده وانقلبت غاية البرنامج ومواده إلى فقرات دعاية لشركة أورانج التي تتغني ببرامجها الاجتماعية متناسية مهمتها الأساسية في تقديم خدمة الهاتف والإنترنت بطريقة حضارية تحترم فيها المشتركين حتى لو انفردت باحتكار هذه الخدمة .

تخلل هذه الفقرة استضافة طفل يعاني من مشكلة نجهلها ومما يبدو أنه كان ضيفا في حلقة سابقة افترضت مقدمة البرنامج أن كل المشاهدين كانوا قد حضروها . الفقرة التالية من البرنامج كانت استضافة لمدير مبيعات شركة سيارات شكودا الذي أراح بال المواطنين من الانشغال بماهية المبنى الحلو المقام في شارع مكة ليزف لنا بشرى افتتاحه ( شو رووم ) لسيارات شكودا .

استمر بي الحال مذهولا أفكر إن كنت أمام محطة تجارية لتقديم الإعلانات الدعائية أم أنني أتابع برنامج يسعد صباحك على التلفزيون الأردني إلى أن تأكدت من ذلك عندما تكررت دعاية الكشف المبكر عن السرطان لتأتي المذيعة بعد ذلك على ذكر الجوائز التي فازت بها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في مهرجان القاهرة الإعلامي الرابع عشر دون ذكر المشاركات الأردنية الأخرى والتي حصدت عددا غير قليل من الجوائز أيضا في نفس المهرجان وكأن التلفزيون الأردني أصبح حكرا على المؤسسة ولم يعد مؤسسة وطنية نملكها جميعا على الأقل بحكم الرسوم التي ندفعها مع فواتير الكهرباء .

mustafawaked@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :