عمون – محمد القلاب - قال المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الانسان الدكتور موسى بريزات، ان المركز لم يتمكن من أداء واجبه على أكمل وجه، وذلك خلال العملية الانتخابية في 2016، خصوصا بسبب العبث الذي تعرضت له صناديق دائرة بدو الوسط.

واستعرض البريزات خلال مؤتمر صحفي عقد لإعلان التقرير المتعلق بمراقبة مجريات الانتخابات النيابية العام 2016 اهم النقاط التي ركزت على مسألتي دائرة بدو الوسط، والدائرة الرابعة في العاصمة عمان، بالإضافة الى بعض الخروقات التي تخللت العملية الانتخابية العام الماضي، وما توصل اليها التقرير. 

وأشار البريزات الى ان التقرير لم يصدر بشكل كامل، عازيا ذلك الى الصعوبات التي واجهتهم اثناء عمليات الرصد والتحقق، مؤكداً وجود خروقات وتجاوزات في الانتخابات الماضية، وانه لم يستطع تحديد هوية الاشخاص المسؤولين عنها ليتم محاسبتهم وتحويلهم للقضاء.

ولفت المفوض العام الى ان قضية العبث بالصناديق احيلت الى القضاء الذي يتميز بالشفافية وقدرته على الفصل في هذا الشأن، متمنيا استدراك الاخطاء المتسببة فيها مستقبلاً، رافضا في الوقت نفسه ما اسماه "تدخل المال السياسي" في العملية الانتخابية، وما يقدمه بعض المرشحين من مال ملموس حقيقي للناخبين، مذكراً ان الدول الاوروبية يوجد فيها ما يسمى بتبادل المصالح في كافة الجوانب لكسب الاصوات من دون عرض مبلغ مالي لقاء ذلك.

وعقب الانتهاء من استعراض التقرير ناقش الحضور العديد من القضايا، اهمها حقيقة الخروقات في الدائرة الرابعة وغيرها من التجاوزات، في حين خالف صحافي تلك الاسئلة مادحاً الانتخابات واصفا ايها بأنها" ناجحة بنسبة 85 في المئة".