facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا ترفعوا الحصار عن غزة .. دعهم يموتون


27-11-2008 11:38 AM

اجتمع وزراء الخارجية العرب أمس في " الشقيقة " الكبرى لمناقشة تقييم عربي شامل للأوضاع في الشرق الأوسط ومحور " التعليلة " هو مناقشة الرأس القاسي لدولة اسرائيل ومناشدة دول العالم بالضغط على اسرائيل لمنعها من الاستمرار في انتهاكاتها التي بدأتها منذ ستين عاما ولم يمنعها أحد .
وجاء الاجتماع مع تراجع الرئيس محمود عباس عن حضوره لشرح حال ٍ كان سيقدم من خلاله فصلا من فصول الرواية " الرئاسية " الفلسطينية لما يجري على الساحة الفلسطينية .
وكما تراجع عباس الرئيس عن تجاوز عقدة الحضور واللا حضور وجزم أمره في عدم الاهتمام بالوضع المأساوي في قطاع غزة ، فإن حماس قد سبقته في عدم السفر الى قاهرة المعز للاشتراك في المناقشات حول الاتفاقات على عدم الاتفاق قبل فترة بسيطة .

وعشية الاجتماع أصيبت 20 طالبة من الناشطات المحسوبات على حركتي “حماس”، و”فتح” في اشتباكات عنيفة بالأيدي والحجارة والآلات الحادة، داخل حرم جامعة الأقصى في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، على هامش مهرجان لتكريم الطالبات المتفوقات. وأصيب في الاشتباكات المحاضر د. موسى أبو دقة بحجر في رأسه ، فهل أصبح الأرث الفلسطيني هو أرث الشقاق والشتات .

وبين رؤية الرئاسة العباسية والرؤية الحماسية للمحاصصة في فلسطين ، وفي خضم صراع الديكة ، فقد ضاع حق الشعب الذي شبع من تراب الأكاذيب والأهازيج والمظاهرات والمؤتمرات ، وبات وضعه أشبه ما يكون بحال المهاجرين غير الشرعيين الذين يتكدسون في سفن التهريب وسط البحار غايتهم الوصول الى بر ينجيهم، و بلد تؤويهم ، ولم يدر في خلدهم إن خفر السواحل متأهبين ، والقوات المدججة بالكلاب تمسح الأرض شما لتقتفي آثار الهاربين .

مشكلة غزة .. ومصيبة فلسطين وأهلها ، إن البلاد لم يعد فيها زعامات وطنية تعمل بإخلاص للوصول الى خلاص لمصائبهم وحلول لمشاكلهم ، ونهايات ترفع الرأس ، وتحقن الدم ، وتجبر الآخرين على احترام هذا الشعب المجاهد الصابر على "ولدنات " بعض ممن قادوه ، وتحميه من بطش العدو الذي أصبح مسكونا بالرعب واستمرأ قتل الطفل قبل أبيه ، والمرأة قبل زوجها ، وهدم البيت قبل قتل من فيه .. مع الاعتماد على نظرية إن هناك تجار قضية تكمن استفادتهم وبقاءهم مع استمرار الخلافات والنزاعات كما هو حال تجار السلاح في زمن الحروب .

لماذا نلوم إسرائيل ، وأهل فلسطين ينحرونها كل يوم بألف خنجر .. لماذا نطالب برفع الحصار والزعامات الورقية الفلسطينية تحاصر بعضها بعضا ، وتقاتل بعضها بعضا ، وتنكل بمن تطاله عصيها وقيودها وقضبانها ، فهل الله سلط بعضهم على بعض .. بعد أن سلط عليهم كيان جمع شمل أتباع ديانة واحدة من أصقاع العالم ، ليصبح قوة ضاربة ، يغسل البحر الأبيض سواد أيديه الملطخة بالدم القاني جراء الجراح الغائرة التي أعملت آلته في جسد الأمة ، والشعب الفلسطيني ،

لماذا نلوم إسرائيل وقوات " الشقيقة " الكبرى تمنع النمل من أن تخرج من بيوتها على حدود غزة ، والطيور المهاجرة من أن تمر عبر سماءها ، بعدما دمرت الأنفاق ، وحصنت الآفاق .. وتوقفت المساعدات الإنسانية وحتى التجارية .

لماذا نلوم إسرائيل واليهود تظاهروا لرفع الحصار عن غزة وإغاثة الشعب الذي ابتلي بأسد له رأسين ، واحد يغني ميجانا ، والآخر يبتهل بالدعاء حسب كتاب " الكافي " ومرجعيات العمائم السوداء في إيران قـُم .. بعدما عجزوا منذ ولادة أول ديمقراطية بعد عشرات السنين من الكفاح وأكاذيب السلاح ، عجزوا ان يكملوا مشوار الديمقراطية الذي اختاروه نهجا ، فتراجعوا عنه .. لأن الزعامات الهلامية لا تصنع قيما وطنية ، بل تقضي على نفسها وتقضي على كل أمل في حياة كريمة لشعوبها .

وحده الملك عبدالله الثاني الذي استدعى ودعا ، وحذر وأوعى ، المسؤولين الإسرائيليين وحذرهم من مغبة التمادي في حصار غزة وأهلها ، وأمر بتوجيه الدعم المباشر لأهالي القطاع ، كما إن الحكومة وجهت الى فتح باب التضامن مع الأهل في غزة وسيرت قوافل المساعدات لها ، بالفعل المادي ، وليس بالتظاهر والدعم بالحناجر كما هو الحال في كثير مما رأينا ، ممن أشبعونا هتافات وأكاذيب وضحك على اللحى ، ولو طلبته درهم ما سخي لك به .

الحل في غزة والضفة هو بيد من تزعموا قيادتها .. فإما أن يثبتوا إنهم أهل للمسؤولية والقيادة الحكيمة والإخلاص لهذا الشعب ، ويسعون الى إخراج البلاد من حالة التردي السياسي والاجتماعي والتجاذب للوصول الى دولتهم المستقلة .. وإما أن يتركوا أهلها يموتون بشرفهم تحت الحصار والدمار ، شهداء شهداء شهداء .
وليعفونا من داء " الشقيقة " الذي أصاب رؤوسنا فاشتد الوجع وزاغت الأبصار ونحن ننتظر تعليمات ومعلومات السادة الشيوخ والآيات والمخابرات في شرق الخليج أوعلى ضفاف النيل عن كيفية وضع قدم الفتحاوية على الحمساوية أو العكس .

Royal430@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :