لم تكن العلاقة مع ايران جيدة خلال حكم خميني ومن بعده . السبب هو طبيعة نظام الملالي التوسعية حيث أعلنوا من اول يوم " تصدير الثورة " وبالرغم من التوقف عن الحديث الإعلامي عن هذا الهدف الا ان الممارسة لم تتوقف حيث يعملون بالليل والنهار للوصول إلى الأهداف.
وقد رأينا ذلك في لبنان واليمن والعراق وسوريا والبحرين. وهم ماضون مستمرون ولهذا فمن حق الأردن أن يكون مستيقظا" وبخاصة أنهم الان على حدودنا الشمالية والشرقية.
الأردن ليست له أهداف داخل ايران ويريد علاقة متوازنة معهم ولو في حدها الأدنى الا انه لا يستطيع السكوت على حكاية التمدد والتدخل ولهذا استدعى سفيره للتشاور يوم تم الاعتداء على المقار الدبلوماسية للعربية السعودية.
لم يتوقف الإعلام الإيراني من مهاجمة الأردن منذ عام 1979 وحتى اليوم وليس صحيحا " ما يقوله بعضهم ان الهجوم الإيراني الاعلامي الأخير كان رد فعل على تصريحات جلالة الملك بخصوص سوريا.
فمن حيث المبدأ تملك سوريا آلة إعلامية وردت.
لكنه القنص الإيراني المعبر عما في تفكير القيادة الإيرانية تجاه الأردن الذي وقف بقوة ضد ما أسموه سياحة دينية وهو في الحقيقة رغبة في إيجاد قدم في الكرك كما فعلوا في عدة بلدان.
ولطالما تحدث سليماني وغيره أحاديث سلبية تجاه الأردن فالأمر ليس بجديد.
أنهم يدركون علاقة الأردن بالغرب بل حتى مع روسيا الحليف الحالي لهم في سوريا وبالتالي لا يستطيعون اللعب مع الأردن بالبساطة التي يتخيلها البعض.
فدول الخليج تعتبر الأردن بوابة شمالية بالنسبة لهم لا تقل أهميتها عن اليمن بل ربما اهم.
والغرب يعرف الدور الأردني المدخر لقضية الحل النهائي للقضية الفلسطينية.
ومع كل هذا فالأردن لديه ميزة في رغبة الناس في أمنهم واستقرارهم ولهذا وبالرغم من التحفظات على بعض المسائل فإن الأردنيين بمختلف أصولهم متمسكون بدولتهم وأمتهم واستقرارهم حيث يرعبهم الدمار السوري والعراقي وليسوا على استعداد لحصول ذلك في بلدهم وسيقفون سدا" منيعا" ضد أية محاولة تقوم بها الغربان العملية المأجورة.