facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ضفائر جدتي


بثينة خريسات
26-04-2017 01:52 AM

اليوم عادت لذاكرتي بعض من ممتلكاتها...مرت بخاطري خيوط من حياتي...تذكرت بيت جدتي ،أو كما كانت تدعوه (العقد)، كنت أنا وشقيقتي نلعب في حدود ذلك العقد نراقب عن كثب صندوق جدتي القديم ذلك المصنوع من الخشب والحديد بآن واحد...كم حاولت أنا وشقيقتي وسام فتح ذلك الصندوق لكننا لم نستطع...وكيف نفعلها ومفتاح ذلك الصندوق مربوط بضفائر جدتي...لا تضحكون..فعلا مربوط بضفائرها، باعتقاد جدتي ذلك المكان الوحيد الذي لا نستطع اقترابه...كنت أنا وشقيقتي نراقبها من بعيد...تفتحه وتنظر من خلاله إلى محتواه...تقلب ما بداخله وتغلقه مرة أخرى وكأنها تطمئن على مقتنياته من العث والتلف....بعد الانتهاء...تسرح جدتي بأيام الصبا والشباب والضفائر الفاتنة...وتبكي على أيام قد ولت.

بالسابق لم نكن أنا وأختي نعي ما يدور في خلجات جدتنا...بعد أن كبرنا ونلنا من رعونة الشباب ما نلنا أصبحنا نعي ما كانت جدتي تحاول البوح فيه....ذكرياتها وحنينها لما مضى...كانت كلما اشتاقت توجهت وفتحت ذلك الصندوق...كانت تتوجه إلى وسادتها من غير الاطمئنان على محتوياته.

أنا مثلك يا جدتي كل ليلة لا أستطيع أن أنام من غير أن أطمئن على محتويات قلبي...أفتش زوايا ذلك الركن البعيد داخل فلبي...وعن وجودك داخله...وأسأل روحي هل ترقد بداخلي بسلام هل تأكل وهل تشرب؟ من بعدها أذهب لوسادتي وأرقد بسلام...

إلى روحك جدتي أرقدي بسلام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :