facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بلطجة ولا شيء آخر!


طارق مصاروة
26-04-2017 02:24 AM

تلعب كل من كوريا الشمالية وايران دور البلطجي الذي يستغل الفجوات في العلاقات الدولية والاقليمية «ليملص» بدور لا يملك مبرراته. فلا تملك كوريا الشمالية قنبلة نووية لكنها تهدد بها مع ان هذه القنبلة استعملت مرة في ضرب اليابان فاستسلمت، وبعد ذلك دخلت في قائمة الممنوعات حتى في اقسى مراحل الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. وحين انهار هذا الاخير وخسر نفوذه في شرق أوروبا وخسر الجزء الآسيوي من امبراطوريته، لم تغيّر آلاف القنابل النووية التي يملكها من هذا الانهيار، ولم توقف الولايات المتحدة من هيمنتها الاوحدية على العالم.

وايران لا تملك سلاحا نوويا. فقد تعلمت من حربها مع العراق، وانصياعها لقرارات الامم المتحدة، ان لا تواجه اي بلد عربي، واكتفت من «نفوذها» بخلق توابع طائفية عربية، دفعتها للتقاتل مع توابع عربية اخرى، بالمال والسلاح والدسائس فكان حوثيو اليمن جزءا من منظومة مع رئيس الجمهورية الذي خلعه الشعب اليمني، لكنه ابقى على جزء رئيسي من الجيش، بأموال سرقها طيلة حكمه، وقدرها العارفون بالشأن اليمني بثمانية وثلاثين مليار دولار، والحليفان يحاربان شعبهما لمصلحة الولي الفقيه، وهي ذاتها الكارثة التي حلت بالعراق وتبعتها سوريا، فالولي الفقيه يعلن انه يسيطر على اربع عواصم عربية، ويجعل من شعوبها لاجئين ومشردين في كل ارض وبحر، دون ان يرف له جفن، فهو يحارب العرب بالعرب..

وقد يخسر بعض حرسه الثوري لكن ذلك لا يفيد في المعادلة لا في الداخل الذي يحكمه بالحديد والنار، ولا في الخارج الذي يحكمه بالخديعة والاحقاد المذهبية.

قبل وقت قصير قامت الولايات المتحدة بضربة عسكرية عاصفة لنظام الاسد، ونزلت بقواها البرية في مواقع مختلفة من ارض سوريا، ولم يشعر نظام الاسد انه معني بشيء، ولم يجد حليفه الروسي ان تحالفه مع النظام يفرض عليه اي التزام اخلاقي.

قد تتعرض كوريا الشمالية الى ضربة مماثلة، ولن تنفعها قنابلها الذرية وصواريخها.. لانها اسلحة غير قابلة للاستعمال في الصراعات السياسية، ولن تهتم روسيا ولا الصين بهذا البلطجي الذي يلعب العاباً خطرة. فالقوى الكبرى لا تشن حروبا من اجل احد.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :