facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زراعة الشعر والسوق السوداء مشكلة عالمية


26-04-2017 08:33 AM

عمون - احمد عبد المجيد - في بدايات عصر عمليات زراعة الشعر، لم يكن هناك مخطئ إذا أقدم على مثل هذه الجراحات، وذلك لعدم توافر المقاييس العلمية التي تحدد مدى نجاح العملية من عدمها. ولكن خلال العقدين الماضيين تطورت جراحات زراعة الشعر بشكل كبير، مما جعل نتائجها تضفي مظهرا طبيعيا تماما من الصعب اكتشافه أنه نتيجة لعملية زراعة ناجحة.
حمل الكثير من الأطباء وعلماء زراعة الشعر على عاتقهم حمل ومسئولية تجاه تطوير عمليات زراعة الشعر وأيضا توضيح وأصول ومقاييس النجاح لمثل هذه العمليات. في عام 2010 تم عمل استقصاء عبر الإنترنت حول بعض المجموعات من الأشخاص الذين خاضوا تجربة زراعة الشعر، كل مجموعة كانت تمثل أربعة صور منها واحدة فقط لشخص قد أجرى العملية بالفعل، وتم سؤال المشاركين في الاستقصاء حول تلك المجموعات وعن أي منها أكثر طبيعية ومظهرا غير ملحوظا. وكانت النتائج مذهلة، حيث لم يتمكن من اكتشاف الشخص الذي أجرى العملية سوى 15% فقط، والنسبة الأخرى التي تمثل 85% لم يتمكنوا من اكتشاف الشخص الذي أجرى العملية.
لكن الظاهرة التي تدعو للبحث هي أن في الآونة الأخيرة ورغم التطور المذهل في مجال عمليات زراعة الشعر، أصبحت نسبة العمليات غير الناجحة، التي تبتعد تماما عن المظهر الجمالي والطبيعي المقبول، أكثر بكثير من ذي قبل. أصبحت نتائج المرضى غير مقبولة والمنطقة المانحة للشعر صارت مشوهة بالندوب الواضحة مما يضفي مظهرا غير طبيعيا بالمرة طبقا لمقاييس النجاح العالية هذه الأيام.
نتيجة لهذا، ما هي الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع الملحوظ في نتائج عمليات زراعة الشعر؟ باختصار شديد، جشع الأطباء المبتدئين وغير المتخصصين الذين أقحموا أنفسهم في المجال دون وعي كافٍ هو السبب الحقيقي المباشر. وهناك هؤلاء المساعدون الذين يجرون كامل الجراحة دون الحصول على التراخيص اللازمة لذلك والتخفي تحت قناع الجراح.
مشكلة عالمية
مع ظهور السياحة العلاجية، ازدهرت عيادات زراعة الشعر عبر الهاتف في العديد من البلدان كوسيلة لاستقطاب المرضى بوعود واهية عن أطباء متخصصين ومحترفين لإجراء الجراحة بتكلفة زهيدة، وغالبا ما تكون النتائج كارثية لهؤلاء الذين لا يبحثون بجد عن الطبيب والعيادة الملائمين، أو عن القوانين والضوابط في البلد التي سيتم فيها الجراحة. عل سبيل المثال، في السوق السوداء التركية يمثل حجم عيادات زراعة الشعر غير القانونية العدد الذي لا يجب الاستهانة به. فهناك ربما ينتهي الحال بالمريض -الذي لا يبحث جيدا- بعملية زراعة شعر غير متقنة والكثير من المشكلات والعواقب الوخيمة. لكن هذه المشاكل ربما تحدث في أي مكان، لأنه لا توجد منطقة في العالم آمنة تماما من النصابين المدعين، وادعاءاتهم الكاذبة برأس مليء بالشعر؛ كلها دعاية غير أخلاقية فقط من أجل المال.
بالتالي، كيف يمكن أن أعرف أن عيادة زراعة الشعر تلك تعمل بشكل شرعي أم لا؟ وكيف أعرف أن الشخص الذي يديرها هو بالفعل مؤهل ومرخص له بمزاولة المهنة؟
الإجابة على هذا السؤال ليست بالهينة أبدا، لكن حتى يمكنك الوقوف على أسس واضحة للإجابة، يمكنك اتباع الطرق التقليدية القديمة والبحث الجاد غير المتوقف حتى تستقر على قرار متمهل.
المؤهلات هي جوهر الأمر
كما هو الحال في أي جراحة تقليدية، هناك بعض المخاطر متلازمة مع أي جراحة كانت وكذلك مع جراحات زراعة الشعر، لكن هذه المخاطر قلما تسبب الخطر الواضح على المريض عندما يتم عمل الجراحة تحت قيادة الأيدي الماهرة لجراح متمرس. لهذا يجب ألا يمارس هذا النوع من الجراحات غير الأطباء والمساعدين المحترفين والمدربين بشكل جيد في نطاق هذا التدريب والمؤهل الذي يسمح لهم بهذا العمل. هذه الإجراءات التي يجب اتباعها تشمل التشخيص الصحيح قبل العملية والاستشارة الأولية الدقيقة والتخطيط المتقن للعملية وتنفيذ العملية بالشكل الدقيق بما تشتمل عليه من حصد البصيلات من المنطقة المانحة وزراعتها في المنطقة المستقبلة وتصميم الخط الأمامي للشعر، وكذلك حسن إدارة النواحي الطبية الأخرى للمريض وردود الفعل الطبية المحتملة.
على عكس الأطباء الذين لديهم سنوات من الخبرة والتدريب والعلم واجبة لضبط كيفية إجراء عملية زراعة الشعر من البداية وحتى النتائج النهائية، هناك أطباء غير مؤهلين لذلك. في الحقيقة هؤلاء غير المؤهلين لإجراء مثل هذه الجراحات الدقيقة يعرضون المرضى للخطر عن طريق:
1- التشخيص غير الدقيق.
2- الفشل في تحديد نمط تساقط الشعر والأمراض المزمنة المرتبطة بالتساقط.
3- إجراء جراحة غير ضرورية للحالات المشخصة بشكل خاطئ.
يجب أن يعلم المريض أن مثل هذه الإجراءات الخاطئة تعرض سلامته للخطر، وكذلك نتائج العملية ووفرة الشعر في المنطقة المانحة، التي هي أساس عملية زراعة الشعر.
لتجنب الوقوع ضحية للدعاية الزائفة لعمليات زراعة الشعر في السوق السوداء، يجب أن تقوم بواجبك كاملا قبل اتخاذ القرار بشأن المكان والشخص الذي سيقوم بالعملية. إذا لم تجد ما يرضيك أو لم تجد إجابات وافية على أسئلتك واستفساراتك بخصوص أي جانب من جوانب العملية والمكان والأشخاص المشاركين فيها، تكون هذه علامات لاحتمالية وقوعك في شرك غير المؤهلين. عندما يتعلق الأمر بزراعة الشعر، لا تتنازل عن الأفضل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :