عمون- "لا إصابات، ولا احتكاكات، وتطيل أمد العين"، هذه أبرز ميزات كرة العين، اللعبة الجديدة التي بدأت بالانتشار في العالم، حسب ما يقول عنها الدكتور عبد الباسط الشرمان استاذ التربية الراضية في الجامعة الهاشمية وعضو الاتحاد الدولي للعبة.

ويضيف الدكتور الشرمان في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن لعبة كرة العين هي لعبة جديدة، بدأ الترويج لها في الأردن بعد أن أثبتت الأبحاث العلمية أنها مفيدة أولا للعين، بالإضافة الى فائدتها الفيزيائية والحركية كغيرها من الرياضات.

"هذه الرياضة هي ابتكار على مستوى العالم، وهي عربية الأصل والنشأة" يقول الشرمان، حيث يمكن للفريق الواحد أن يكون مختلطا بين الذكور والإناث، أو مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا يوجد احتكاك بين اللاعبين وبعيدة عن العنف، ويشارك الجميع فيها دون تهميش، وتعتمد على التركيز واللياقة البدنية والدقة في النظر.

ويبين الشرمان كيفية لعب كرة العين، بأنها تُلعب في بملعب مساحته 40 مترا طولا، و 20 مترا عرضا، ومن مسافة 12 مترا توجد أربع دوائر، وفي كل دائرة يتمركز لاعب، وأمام المرمى التي تشكل من 4 سلّات، وبألوان أساسية أربعة، الاحمر والأصفر والأخضر والأزرق، بالإضافة الى اربعة لاعبين آخرين، كل فريق له لون، فهي لعبة تعتمد على الألوان ومكونة من ثمانية لاعبين.

ويضيف في طريقة لعب كرة العين، يتم تقسيم الملعب الى اربعة اقسام كل قسم لاعبان، وكل فريق يلبس لونا، وعلى جانب الملعب طاولة تحمل أعلاما ملونة ومغلفة بأقمصة سوداء، وبعد أن يعطي حكم الوسط انطلاق المقابلة بكشفه لون العلم ينطلق من كل فريق اللعب الذي يحمل اللون الذي أظهره الحكم، متجها نحو الكرة التي تحمل نفس اللون، لكن في نصف ملعب الخصم، وبعد الحصول عليها يعود نحو فريقه مع عدم تجاوز خط الرمي ليرميها نحو أحد زملائه.

ويبين أن طريقة حساب النقاط، تكون بنقطة واحدة ان تم تمرير الكرة باليد، ونقطتان ان تم تمرير الكرة بالقدم، وثلاث نقاط ان تم تمريرها بالرأس، وتحكم هذه اللعبة قواعد عديدة كأي لعبة رياضية أخرى.

"الوصول الى الهدف في حدود معينة واحترام القوانين وعدم تجاوزها"، يقول الشرمان إنها أبرز أهداف هذه اللعبة، وإنها تأسست في المغرب على يد أحد الأشخاص الذي كان يعمل في النسيج، ومن هذه الصناعة جاءت الفكرة.

ويضيف الشرمان أن أبرز الفوائد الصحية لهذه اللعبة هي النظر والتمعن في الألوان وكثرة مشاهدتها، والانسجام معها، لها فوائد جد ايجابية، وقد أثبت طب الألوان من خلال عدة بحوث، فالعين تختزل غددا تقدر بالملايين وهذه الغدد تتغذى وتتطور بفعل مشاهدة الألوان، بصفة منظمة، ما يعطي للعين وتفاعلاتها قوة تطيل من عمرها وعملها دون اللجوء للنظارات.

وبدأت عملية نشر هذه اللعبة بجهود فردية في الأردن، يقول الدكتور عبد الباسط، وبدأ عقد ورشات عمل لمعلمي التربية الرياضية في الزرقاء، للتعريف بهذه الرياضة وفوائدها وأهميتها ومناسبتها لطلبة المدارس، كما تم شرحها لطلاب التربية الرياضية في الجامعة الهاشمية لممارستها على المستوى الشعبي، متمنيا الشرمان أن تأخذ وزارة الشباب دورها في المساهمة بنشر هذه اللعبة خاصة وأنها من الألعاب المميزة على المستوى الاجتماعي.

وبين الدكتور الشرمان أنه تم تأسيس اتحاد دولي لهذه اللعبة تحت مسمى الاتحاد الدولي لكرة العين، ومقره مدينة كازبلانكا المغربية، وقد تم اختياره عضوا في هذا الاتحاد إلى جانب أربعين دولة، وقد تدخل ضمن الألعاب الأولمبية القادمة ان تم استكمال اجراءات اعتمادها ونشرها وتطبيق الشروط المحددة للأولمبياد.

وأشار الى أن اللعبة عربية خالصة من حيث النشأة، ومناسبة جدا لممارستها بين طلاب المدارس خاصة في المراحل الأساسية لخلوها من الخطورة والعنف، متمنيا أن تبدأ وزارة التربية والتعليم تطبيقها في المدارس لنشرها والتي تتضمن فوائد طبية خاصة بالعين.

بترا