عمون – محمد القلاب - أصبحت ظاهرة الكتابة على جدران الفلل والبنايات في أحياء العاصمة عمان وباقي محافظات المملكة، تثير غضب مالكيها وتكبدهم خسائر مالية تتعدى مئات الدنانير في بعض الاحيان.

وتتعرض اسوار البنايات والفلل لتعد واضح ينتهك حرمة المواطنين وممتلكاتهم الشخصية، وبات غير خاف على مرتادي الشوارع سواء كانوا مشاة او في سيارتهم الخاصة ذلك التشويه.

وتحدث بعض اصحاب الفلل لـ "عمون" عن معاناتهم مع تلك العبارات التي تشوه منازلهم، والتي تحمل معاني جارحة وخادشة للحياء احياناً، مشيرين الى أن كلفة ازالتها باهظة الثمن.

ووصف احد المواطنين ظاهرة الرسم على مبانيهم وكتابة عبارات شخصية ودعائية بأنه تعد واضح، متوعدا اي شخص يقوم بذلك الفعل بالملاحقة القانونية الى جانب تغريمه تكاليف إزالتها.

وأوضحت سيدة تسكن بالقرب من إحدى مدارس الفتيات أن ظاهرة الكتابة على الجدران تطال اسوار المنازل القريبة من المدرسة بسبب امتلاء اسوار الاخيرة بـ "العبارات الغرامية"، الامر الذي يدفع كاتبيها لاستهداف اسوارهم.

وأشارت السيدة إلى أن هناك تشويها وتعديا واضحا تستطيع الجهات المعنية تحديد صاحبه، من خلال معرفة اصحاب ارقام الهواتف المرفقة بتلك العبارات، خصوصا التي تحمل صفة دعائية.

من جهته، اوضح مواطن يسكن في احد ضواحي عمان الغربية، ويعمل في مجال الصيانة العامة وتعهدات البناء، ان جدار منزله تعرض لظاهرة الكتابة، مشيرا الى أن تكلفة ازالة عبارة لم تتعد الاربع كلمات كانت نحو "50 دينار"، لافتا الى أن عملية الازالة خطرة في بعض الاحيان وتتطلب استخدام مواد كيماوية حارقة مثل مادة "الاسيد" الخطرة.

وقدر متعهد البناء الذي اعتاد ازالة تلك العبارات في عمله، تكلفة الازالة بـ 300 دينار اردني، خصوصا الواجهات الحجرية التي لا يمكن التعامل معها بطريقة الطلاء التقليدية، بل تحتاج الى نوع خاص من المعالجة التي تستخدم فيها معدات خاصة ومواد حارقة.

ودعا غالبية الاشخاص الذين تحدثوا الى "عمون" عن معانتهم مع ظاهرة العبارات، الى ضرورة احترام خصوصيتهم وحقهم في المحافظة على ممتلكاتهم التي تعكس صورة بلدهم وجماله سواء في العاصمة او باقي المحافظات، متوعدين كل شخص يضبط متلبسا بتلك الافعال بالملاحقة القانونية.