عمون - فاز فيلم التحريك القصير "عيني" للمخرج الفلسطيني أحمد صالح بـجائزة ثالث أفضل فيلم خارج العراق، بعد منافسته في فعاليات الدورة الثانية من مهرجان القمرة السينمائي الدولي.

وفيلم "عيني" وفقا لبيان صحفي صادر عن شركة التوزيع في العالم العربي "ماد سولوشن" مستوحى من أحداث حقيقية، تدور احداثه حول منظور عدد من الصبية صغار السن، لمخاطر الحرب ومهالكها، في الوقت الذي يجمع فيما بينهم شغفهم بالموسيقا والألحان.

وقال البيان إن الفيلم الذي تم تنفيذه بإنتاج اردني فلسطيني الماني مشترك، من سيناريو ومونتاج وأداء صوتي أحمد صالح، موسيقا نزار روحانا، وتحريك فرانك بينغل، وتصوير ليونل بوتيار سومي وإنتاج ستيفان غيرين.

وفيلم "عيني" هو عين المخرج صالح التي نهل منها حكاية الفيلم حين رأت انفجار قنبلة بطفلين كانا يلعبان بهدوء في مخيمهما في فلسطين، حيث أن الحادثة تركت أثرا كبيرا في نفسه، وسعى إلى روايتها من خلال توظيف الموسيقا والدمى التي حرص على إنجازها بمدة طويلة وبتفاصيل وأحاسيس اختارها وبناها ووظفها بعناية لاقت إعجاب حكام جائزة "الأكاديمي أووردز" للطلاب بدورتها الثالثة والأربعين.

وكان الفيلم فاز بجائزة أفضل فيلم تحريك قصير ضمن جوائز أوسكار للطلبة، وأقيم عرضه العالمي الأول من خلال مسابقة المهر القصير بالدورة الـ 13 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، كما شارك في أيام بيروت السينمائية، ومهرجانات السودان للسينما المستقلة، وحرّك فلسطين، والفيلم العربي في برلين، والإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة.

يشار إلى أن مهرجان القمرة السينمائي الدولي يُقام في مدينة البصرة بالعراق، وأقيمت دورته الثانية بهدف الاحتفاء بصناع السينما العراقيين، وشارك فيها 63 فيلماً، ويهدف للتعريف بمدينة البصرة كمدينة ثقافية وليس مدينة للنفط والمال فقط، وتعود تسميته الى التسمية العربية "للكاميرا" التي كانت بداياتها عند مؤسس علم البصريات العالم البصري الحسن بن الهيثم.

والمخرج أحمد صالح الذي يبلغ من العمر 35 عاما، أمضى غالبية سنواته الدراسية في ألمانيا.