facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحلقة المفقودة بين الطالب والمعلم!


تقوى العلي
02-05-2017 12:25 AM

الشّعب المُتعلم هو الشّعب المتطّور، والتعليم واجبٌ وطني وإنساني ،كما وتقدم الأمّة بتعلّم أبنائها ،والمرأة المتعلّمة تنشئ جيلًا متعلّمًا.

أصبحت ظاهرة الاعتداء على المعلمين من كلا الجنسين واضحة في الفترة الأخيرة وبات الأمرُ طبيعيًّا لدى مجتمعنا وبين أبنائنا .

كل يوم والثاني نسمع اعتداء على المعلمين داخل الحرم المدرسي سواء بالضرب والشتم أو التهديد بغض النظر الأمر فإنه مرفوض قطعيًا، وكثيرة هي الحالات التي ذكرت ومنها لم يُذكر .

المعلمة رولى في إحدى المدارس الخاصّة تروي "قبل الانتهاء من الدوام كنت في المناوبة مع طلاب المدرسة ،وفجأة قامت إحدى أولياء الأمور بأخذ أحد الطلاب من قاعة الانتظار دون استئذان ، فاستغربت من تصرف ولية الأمر فأوقفتُها وقبل أن أتفوه بكلمة قامت بضربي أمام الأولاد وكان أولادي معي شعرتُ بشعور لا يمكن أوصفه بكلمات كل ما استذكره كيف يكون الإنسان بلا كرامة اسودّت الدنيا بوجهي مباشرة ذهبتُ للإدارة وأخبرتها ما حدث لي ،والإدارة لم تكترث لمشكلتي بعد عودتي إلى المنزل ودموعي على وجنتي أخبرتُ زوجي بما حدث معي دعاني زوجي بتقديم شكوى ضد ولية الأمر وإدارة المدرسة لأكتشف من المعلمات المدرسة وصاحب المدرسة أن هذه المعتدية عليّ قامت بالاعتداء على أكثر من معلمة في السنوات الماضية والسبب أن ولية الأمر تسّهل معاملات للمدرسة(واسطة) ،ولم يُؤخذ بحقّ المعلمة على الإطلاق لغاية الآن وهذه الحالة دليل على اعتداء بعض الأهالي على المعلمين أمام الطلبة وأبنائهم فمن أين سيتلقى الطالب علمه بالتحديد! "

كثيرة هي الحالات التي مرّت علينا سواء رُصدت أو دُفنت ليس مهمًا ، المهم لماذا وصل حال المعلم لهذا الحال في عصرنا الحالي بعدما كان المعلم ومهنة المعلم شيء مقدس ، ودليل قاطع على نهضة أي دولة ولا نريد عقد مقارنةً بين حالة المعلم قديمًا وحديثًا .

هناك حلقة واضحة مفقودة بين الطالب والمعلم وهي الاحترام ؛ فمن السبب في ذلك الطالب أو المعلم أو البيئة أو المجتمع أو القانون !!؟؟

لم يعدْ الطالب يحترم المعلم بالمطلق لأنه يسمع من بيئته أقصد بذلك (بيته)راتب استاذك منك يا ولد بنت فغصب عنّه رح يحترمك )،هنا نرّكز على منظومة القيّم الأخلاقية التي تفرضها البيئة والمجتمع وأهميّة المعلم ودوره الثابت الذي يغيّر مسارات لحياة الكثير من الطالبة وقد يكون مصدر إلهام لهم أكثر من والديهم ،لم يعد يحترمه لأنّه ببساطه لا يستطيع المعلم ة ترسيب الطالب بإحدى المواد لأنّه يدفع مبلغ وقدره للمدرسة إذا كان في مدرسة خاصّة ،وإذا كان في الحكومة يتم تلقائيًا ترفيعه للصف الأعلى وهذا من أخطر الأخطاء الذي وقعنا بها ومستمرين لغاية يومنا هذا ، وكما أن الطالب يتلّقى تعليمه من البيت والشارع والبيئة المحيطة والمدرسة ولا يعي وإن وجّه لطريق الصّواب أيّها يسلك ،وعندما يسمع بالسلوكيات السلبية التي حدثت مع الآخرين فعنده قابلية بتطبيقها لم لا(عند البعض )لكن موضوع البيئة التي أحصرها في المنزل هي اللّبنة الأولى في تعليم القيّم الأخلاقية !

و بعض المعلمون يقولون الطالب لا يحترم معلمه لأنّ المعلم بحد ذاته غير مقنع بالنسبة لطالب ، من الممكن ضعيف الشخصيّة ،أو غير متمكّن من المادّة ،أو لا يملك مهارة التواصل وتوصيل المعلومات للطلبة ...وإذا اعتبرنا هذه الأسباب كانت موجودة لماذا لم يكنْ قبل تخرّجه من الجامعة يرتاد دورات أو مراكز لتأهيله ليكون معلم!.إلّا ما ذكرته غير مبرر لعدم احترام وانتقاص هيبة المعلم كيفما كان.

وأضيف رفض الطالب لفكرة التعلّم بحد ذاته سواء من معلم يرغب التعلّم منه أو العكس ،والسبب في الرفض المجتمع والبيئة المحيطة به وما يتداوله أمام أبنائنا وتعليمهم مفاهيم مغلوطة عن اكتساب العلم وأهميته مستقبلًا بقولهم(اخريتها شهادة وعلى الحيط سيبك من التعليم ) وهذه العبارات المترددة بين أبنائنا وبناتنا الطلبة دون أيّ وعي .

أصبح المعلم مثيرًا لشفقة، مهزوز ،خائف بشكلٍ عام ويزعجنا ما نسمعه من إيذاء الطلبة للمعلمين ! ،من سيعيد هيبة المعلم ؟القانون !!

كيف ستُسترد هيبة المعلم التي سبق وعهدناها منارة تُشعل الحياة والدرب في ظل غياب العلاقة الحميمة والحقيقة بين المجتمع المحلي والمدرسة ،وهذا دليل على جهل المجتمع بأهمية المعلم ودوره في بناء الأجيال والأمّة؟





  • 1 محمد فلاح الخضير 02-05-2017 | 04:03 AM

    المسؤول هم الجهلة الذين يخططون للتعليم في وطني، ويتنطعون للحديث عنه وهم لم يقفوا في يوم من الأيام أمام مجموعة من الطلاب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :