facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك عبدالله الثاني وجغرافية الفكر


اللواء المتقاعد الدكتور مفـلح الزيدانين
15-05-2017 09:34 AM

اصبحت الدول في عصر العولمة والتقدم التكنولوجي، لا تقاس في مساحتها الجغرافية فقط،  بل ظهر مفهوم جغرافية الفكر. حيث استطاع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه؛ بفكره وحكمته وبصيرته ونظرته لجيل المستقبل من وضع الاردن في مصاف الدول المتقدمة و الدول العظمى. ومن الدول التي تنمو فكريا وتتمدد خارج حدودها ليس على مستوى الاقليم فحسب، بل على مستوى العالم.

وهذا ما اشار اليه الرئيس الامريكي ترامب اثناء زيارة جلالة الملك الى امريكا في 5 نيسان 2017. بان جلالة الملك يتمتع بصفات عظيمة حيث وصفه بأنه " محارب عظيم وشريك وصاحب فكر عميق وتصميم وعزم؛ جعلت من الاردن حليفاً قوياً للولايات المتحدة الامريكية" . و هذا يعني مشاركة جلالته في منظومة التخطيط الاستراتيجي على مستوى العالم؛ ودوره المؤثر في صياغة القرار الاستراتيجي. وجلالته قادر على بناء شراكة سياسية فاعلة مع الولايات المتحدة الامريكية، لخدمة القضايا العربية، والسير في طريق ارساء قواعد السلم المجتمعي في الاقطار العربية . كما واشاد الرئيس الامريكي بالاردنيين ومعرفته لهم بالكرم وحسن الضيافة؛. وثقته بمشاركة القيادة الاردنية كونها مركز استقرار في منطقة ملتهبة، واشاد بالجندي الاردني والتضحيات التي قدمها الجنود الاردنيون في الحرب ضد الارهاب. ووصف جلالة الملك بانه زعيم وقائد وصاحب فكر في محاربته للارهاب.

لم تعد هناك حدود جغرافية في ظل التطور التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، حيث ظهر ضرورة تجاوز هذه الحدود من خلال الفكر الايجابي، الذي يعتمد على قبول الرأي والرأي الاخر، ومحاربة التطرف الفكري وعدم الانطواء والانعزالية. وبما يحمل جلالته من فكر و رؤيا ووسائل وادوات لتحقيق الاهداف. ومن خلال جغرافية الفكر وضع جلالته الاردن كدولة مؤثرة في صياغة القرار السياسي والاستراتيجي على مستوى العالم. وفي جميع المحافل الدولية يتم عرض التحديات من قبل جلالته التي تواجه دول المنطقة ودول العالم اجمع ؛ منها محاربة الارهاب والقضية الفلسطينية واساءة الفهم للدين الاسلامي الحنيف ومواجهة الخوارج الذين اساءوا الى الدين الاسلامي بافكارهم ومعتقداتهم الخاطئة .

كثير من دول الاقليم ودول العالم لديها موارد وامكانيات ومساحة جغرافية شاسعة، لكنها لم توضع على خريطة العالم فكريا. ولم تكون مؤثرة في صياغة القرار الاستراتيجي على مستوى العالم. لكون هذه الامكانيات والموارد لم تتحول الى قدرات. ولكن جلالة الملك عبدلله الثاني حفظه الله ورعاه، استطاع من خلال نظرته الى المستقبل والاستثمار في الموارد البشرية والفكر البشري ومن خلال هندسة الفكر البشري، ان يحول هذه الموارد الى قدرات؛ لتظهر الاردن بقيادته الهاشمية؛ وقدراته البشرية ان يكون من الدول المؤثرة في صياغة القرار الاستراتيجي. وهذا ما طلبه الرئيس الامريكي ترامب من جلالة الملك بأن يكون شريكا؛ حيث رأى في فكر جلالته ورؤيته المستقبلية؛ وبما يتمتع به من ذكاء وحكمة، ان يكون شريكا في صياغة القرار الاستراتيجي على مستوى الدول العظمى .

وفي النهاية، الاردن بحدودة الملتهبة والمغلقة، يكاد ان يكون من الدول الحبيسة. حيث الاردن ظلم جغرافيا بسبب محدودية المساحة الجغرافية، مقارنة مع بعض الدول التي تمتلك مساحات جغرافية شاسعة، تساعد على وجود الموارد الطبيعية، التي تعزز من الامكانيات التي تستطيع استغلالها لبناء عناصر قوة الدولة. وكذلك حدوده الملتهبة مع دول الجوار، التي تستنزف معظم امكانياته وموارده لحماية هذه الحدود ولتحقيق الامن والاستقرارالذي يتمتع به المواطن الاردني. ويصل الظلم الى حدوده البحرية المحدودة والتي لاتتجاوز 26كم على راس البحر الاحمر "خليج العقبة" مقارنة مع بعض الدول العربية، التي تتجاوز حدودها البحرية 2000كم على البحار والمحيطات. ولكن بفضل الله اولاً وحكمة وذكاء وبصيرة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله ورعاه. استطاع جلالته التغلب على ظلم الجغرافيا باتساع جغرافية الفكر. و تجاوزت حدوده لتلتقي مع حدود معظم دول العالم فكريا. واتسعت مساحتة لتصبح من الدول العظمى في المساحه الفكرية. و اصبح من الدول المهمة في العالم ، التي تستشار قيادته في صياغة الخطط الاستراتيجية الشاملة على مستوى العالم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :