facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وانتم تبحثون عن ابنائكم


فيصل تايه
18-05-2017 03:16 PM

كما هو معلوم لدى فئات عريضة من مجتمعنا الأردني السير بتواتر متواز تجاه أي مسألة قد تشغل بال الأسرة الأردنية لطبيعة فسيولوجيتنا العاطفية القوية وولائنا الكبير لعائلاتنا وإخلاصنا لأي فرد منها في محيطنا الأسري ، ما يدفعنا التفكير باتجاه المساعدة والمساندة تجاه أي مسألة تواجهه في حياته ، فلا أحد منا ينكر جياشة أحاسيسنا التي تدفعنا وباستمرار نحو مد يد العون لمن يحتاج ، فكيف إذا كان أحد أفراد الأسرة ذاتها ؟؟ .. ذلك ما دفعني إلى الكتابة عن دورنا تجاه فئة واسعة من أفراد تكويننا الاجتماعي ، والذين هم بأمس الحاجة إلى رعايتنا وتوجيهاتنا ، إنهم فئة الطلاب ، خاصة ونحن مقبلون هذه الأيام على امتحانات نهاية العام الدراسي لمختلف المراحل الدراسية ، فالجو التقليدي المعروف في مثل ذلك أن نعلن حالة من حظر التجوال والاستنفار بصورة استثنائية لاعتقادنا أننا بذلك سنوفر للطالب جوا دراسيا يمكنه من اجتياز هذه المرحلة من حياته بكل همة ، متناسين أن إثارة جو التوتر هذا يخلق لديه رد فعل عكسي وفوري غير مبررة قد يلازمه طوال حياته ، الا اننا وبالرغم من قناعاتنا بهذا النهج إلا أننا وباستمرار نعيد المأساة مع ذات الضحايا مؤكدين نهجنا التقليدي إزاء ذلك ، والذي نكرره كل عام ، فكيف إذا كان صاحبنا طالبا بالثانوية العامة ... فيا للمأساة .. فالبروتوكولات العائلية المعروفة تقتضي في مثل ذلك أن تضطر الأسر الأردنية إلى اتخاذ إجراءات مشددة وصارمة في عملية احترازية شبيهة بالحكم على أبنائها بالحبس التحفظي ، متناسين أن ذلك قد يخلق في نفسه قلق الامتحان والرعب والتوتر الشديد لدرجة أن ورقة الامتحان سيراها بعضهم في أحلامه كل ليلة بالرغم من أنهم قد راجعوا دروسهم جيدا ولكن تبقى هذه الفوبيا ملازمة لشخصياتهم .

دعونا نتحدث بصراحة عن ضرورة إيجاد حلول منطقية علنا نجد ما يساعدنا في الخروج من هذا الكابوس المرعب المتمثل بسيمفونية الامتحانات التي تعزف ألحانها على أوتار توترنا والتي يعاني منها جميع الأطراف ، فالامتحانات هي من أهم الموضوعات الحساسة التي تشغل بال الجميع والتي تقودنا إلى التخبط في دوامة الخوف والقلق .

فالتوتر لدى طلبتنا ، حقيقة موجودة لا احد ينكرها !! فهل تلك ثقافة تجسدت في فكر الجميع ام ان ذلك ناتج عن قلة إدراك واستيعاب الطلبه للمواد الدراسية المحشوة أم إهمالهم للدراسة ، أم أن معظمهم لا يراجعون دروسهم المتراكمة إلا في الفترة التي تسبق الامتحان أو حتى في ليلة الامتحان ؟ حيث أن ذلك غير كافٍ للتحضير لما ينتظرهم صباح اليوم التالي من أسئلة قد يتخبطون خلال الإجابة عليها!! ويربكون انفسهم بشكل مآساوي .

ما ينقص ابناءنا بالفعل هو تنمية الاستقلاليه وتحمل المسؤوليه وتعزيز ثقتهم بانفسهم والتركيز الذهني خلال مراجعتهم للمواد الدراسية ، اضافة لحسن ادارتهم للوقت واستغلال القدرات وتعليمهم فن التحكم بالذات وتوليد القدرة على الابداع في نفوسهم ، وضرورة امتلاكهم ثقافة شخصية تمكنهم من مواجهة التحديات بكل وهمة ومسؤوليه مقبلين على الحياة الدراسة غير مدبرين .

والله المستعان





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :