facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل هي طبول الحرب أم إرهاصات السلام


علاء خالد الضمور
20-05-2017 12:57 PM

تتناقل وسائل الإعلام هذه الأيام أخباراً يهمس بها الواقع على الثغور ،وتجعلنا تلك الهمسات نفكر بجدية لم نعتدها كجيل لم يسبق له أن عاصر حرباً حقيقية على الأرض، أخبار وتحليلات كثيرة تخرج من عمق اللهب، وحينما تصل إلى عقولنا تحاول أن تسألنا عن مكاننا في الخرائط الجديدة، وهل نحن مضطرون لدخول حرب لا ندري بأية نتائج أو عواقب ستنتهي؟!

لقد اعتدنا كأردنيين على وظيفة محددة لقواتنا المسلحة، وهي الذود عن حمى وعيون الوطن، ومنع أي اعتداء على كينونته وسيادته واستقراره، وقد بُذلت دماء زكية بتضحيات جسام لهذه الغاية السامية، وبات الوطن ظلالاً من أمان وسط كرة النار، وواحة يرتوي في أفيائها كل العطشى الهاربون من جحيم الصحراء وسرابها، فهل نحن مضطرون لخوض حرب خارج حدودنا لنخسر بها طاقات ودماء شبابنا؟!
هل يتحمل اقتصادنا المنهك نفقات تلك الحرب وما قد تجره من تشتت وتعطيل لعجلة التنمية البطيئة أصلا؟!
وماذا سنجني نحن من تلك الحرب وما مصالحنا الدينية والقومية والاستراتيجية لخوضها؟!
أسئلة كثيرة بكبر أحلامنا وتطلعاتنا، ومهمة بأهمية الأمن والحياة الهادئة التي تعودنا أن نحياها بكل تفاصيلها بطمأنينة كبيرة وإن نسجت بشيء من الترقب والحذر، ولكن ماذا لو تسلل لقلوبنا المطمئنة خطر ما؟!
ماذا لو شعرنا أن هنالك ثمة متربصين ينتظرون الفرصة لسرقة أحلامنا؟!
ماذا لو علمنا أن التطرف والهلال الشيعي قد أصبحا يقتربان شيئا فشيئا من حدود حاضرنا ومستقبلنا؟! ماذا سيكون تصرفنا إن تكالب كل هؤلاء الأعداء لاختطاف فجرنا وأمل أطفالنا؟!
لا شك أن الحرب ليست الحل الأمثل للكثير من الاختلافات، لكنها قد تكون طريق شوك مؤلم نحو ورود السلام والعدالة وإعادة الحقوق لأصحابها، وأعتقد أننا مضطرون لامتلاك عنصر المبادرة إن كان هنالك خطر يحدق بعيون من نار، هنا سنجد أنفسنا في وضع سياسي وعسكري يجبرنا على خوض تلك المغامرة مهما كانت التداعيات، فصمتنا أحيانا قد يؤدي لخسارتنا مكانة إقليمية ودولية مهمة وهي لا تنفصل بأي حال عن موقع الأردن الحيوي والاستراتيجي .
والخلاصة أنه علينا وضع أمن المواطن ومصالح الوطن نصب أعيننا كهدف وأولوية ومعيار يتم من خلاله تقييم مدى إمكانية مشاركتنا في أية حرب مقبلة، والأهم من ذلك كله توافق هذه المشاركة مع قيمنا الدينية والقومية وأهدافنا المشتركة كعرب نطمح للحياة الكريمة والسلام الدائم والشامل، فطالما نحن متمسكون بتلك الثوابت سيكون تدخلنا مبرراً أمام أنفسنا وضمائرنا وأمام الآخرين، وستكون تلك المشاركة المتزنة طريقاً للوحدة، ودرباً لتخليص الأشقاء السوريين من ظلم داعش، ومنطقة آمنة على بضع كيلو مترات لحماية حدود وطننا الذي يعيش من أجلنا ونحيا من أجله ،فهذه الرؤية تحقق لنا مآربنا المحقة على المستويين الداخلي والخارجي، على أمل دائم بأن نستطيع معا تحقيق كل ما نصبو إليه كشعوب متطلعة لفضاء الحرية والاستقرار .

حمى الله الأردن ومليكه المفدى وعاش الرجال الرجال بناة الوطن وأهله الخيرين





  • 1 عبدالله مخلد الضمور 20-05-2017 | 03:05 PM

    رائع جدا

  • 2 محمد مخلد الضمور 20-05-2017 | 03:10 PM

    كلام رائع من شخص أكثر من رائع
    يسعد قلبك ابن عمي يا شيخ الشباب

  • 3 Najm.soub 20-05-2017 | 03:19 PM

    ابدعت ابو خااااااد

  • 4 أرقم الرواشده 20-05-2017 | 06:07 PM

    كلام جميل ومنطقي نشكرك سيد علاء للطرح الشيق والمنطقي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :