عمون- قال استشاري الطب النفسي، الدكتور محمد الحامد، إن الانفعال في الصيام خلال شهر رمضان له مستويات عديدة، ولكن على الجميع إدارك الجانب الروحاني منه قبل أي شيء.

وأضاف استشاري الطب النفسي أن هناك من يتوتر بسبب مرض معين يعاني منه كالسكر أو ارتفاع وانخفاض الضغط، أو الدورة الدموية، لافتًا إلى أن هؤلاء يتأثرون بقلة الطعام والشراب، خاصة أنه يتحمل 13 ساعة أو أكثر.

وتابع «الحامد»: «هناك أناس عاديون لا يشعرون بالتوتر بسبب قلة الطعام والشراب»، منوهًا إلى أن قدرة التحمل تختلف من شخص لآخر فهناك الأكثر قدرة على التحمل وهناك الأكثر انفعالاً.

وعن المستوى الثالث، أشار استشاري الطب النفسي إلى أن مدمني الكافيين والنيكوتين المتواجد بالقهوة والسجائر وغيرها، يُسبب لهم بعض التوتر والقلق، غير أن الإنسان يمكنه بقدرته احتوائه والسيطرة عليه.

وطالب استشاري الطب النفسي بضرورة فهم الجانب الروحاني في الصيام، والبعد عن تأثير الثقافة المحيطة والجوانب الإيحائية، مؤضحًا أن ثقافة المجتمع العربي عن الصيام تنحصر في مجرد الأكل والشرب، وهذا ما يدفع للزحام وشراء متطلبات كثيرة وملئ المعدة بأضعاف ما لا نأكله، بحسب قوله.

واستكمل الدكتور محمد الحامد: «الانفعال والتوتر قد يعود لسمات سيئة متواجدة بالمجتمع كازدحام السيارات أو تأثيرت سلبية بالعمل»، مطالبًا الجميع بضرورة جعل شهر رمضان للعبادة والصوم، والإحساس بالفقراء والمساكين، وترسيخ هذا المفهوم لدى كل مسلم حتى يرى الجانب الروحاني من هذه الفريضة، ويبتعد عن الجانب السطحي في الصيام كحصره في الأكل والشراب فقط.

روتانا