facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الروابدة : لا ترد الاردن عن دربه مكائد الصغار


23-05-2017 02:25 PM

عمون - زكريا الغول - قال رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة إن أهم عناصر قوة الأردن تاريخها كأرض ودولة حديثة، وعبقرية الموقع الجغرافي، والترابط الوثيق مع القضية الفلسطينية، ودورها على الساحة العالمية وقدرتها على استيعاب المستجدات، وإرادة الانفتاح والتطور.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في الجامعة الأردنية اليوم الثلاثاء بعنوان "الأردن: بين التاريخ والجغرافيا"، قدم لها رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة، وحضرها حشد من السفراء المعتمدين لدى المملكة وعدد من الأعيان والوزراء السابقين وأكاديميين وطلبة.

وعرض الروابدة، في مستهل محاضرته، لتاريخ الأردن بداية من العام 2000 قبل الميلاد مرورا بالأشوريين والغساسنة والتحرك الإسلامي والأمويين والدولة العباسية والعهد العثماني، وصولاً إلى تشكيل حكومة شرق الأردن عروبية الطابع والمحتوى.

وترتب على النشأة العروبية، وفقا للروابدة، عدم إقامة أي تنظيمات سياسية أردنية حقيقية، وعدم بروز الهوية الأردنية، في الوقت الذي فتح فيه الأردن أبوابه للقيادات العربية، الأمر الذي لم يشهده أي قطر عربي.

وأشار الروابدة إلى انعكاس استمرار الأردن على الدوام كداعية للوفاق والاتفاق إلى توسع النظرة العروبية لتشمل العالم الإسلامي استنادا للإرث النبوي الذي يُعد أحد أهم ركائز شرعية القيادة الأردنية.

وفيما يتعلق بالموقع الجغرافي، قال الروابدة "إن موقع الأردن رتب عليه دورا استثنائيا لوقوعه بين ثلاث دول عربية قوية وكبيرة ومستقرة، لم تكن على وفاق سياسي، فضلاً عن أنها متباينة في أهدافها ومواقفها، ما حدا به (الأردن) إلى محاولة التكيف، الأمر الذي ميز الدبلوماسية الأردنية بالوسطية والاعتدال والدعوة للتضامن ولو على حساب مصالحها القطرية".

وحدد الروابدة عناصر قوة الدولة الأردنية بإرث الرسالة، الممتد من نسب الهاشميين إلى الرسول محمد، وإرث الثورة العربية الكبرى كوريث للمشروع النهضوي العربي الحديث والديمقراطية باعتبارها ثابتا وطنيا وسياسة الوسطية والاعتدال والتسامح والقدرة على استيعاب الآخر والاختلاف وفتح آفاق الحوار مع جميع الأطراف.

وتابع أن الاستقرار الذي ينعم به الأردن ووحدته الوطنية وتلاحم جميع عناصر المجتمع وفعالياته أيضا تعد عناصر قوة ومنعة، بالإضافة إلى انجازاته الوطنية كدليل على صحة توجهه ومصداقيته إلى جانب قوته العسكرية والأمنية ذات الكفاءة العالية والمشهود لها.

اما العلاقة مع القضية الفلسطينية، فقد تلا الروابدة سردا تاريخيا مفصلا ودقيقا للدور الذي نذر الهاشميون أنفسهم لخدمة القضية وحمايتها منذ انطلاق الحركة النضالية الفلسطينية، إلى اتفاقيات الهدنة ومواقف جامعة الدول العربية، مرورا بأحداث خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وما شهدته حربا حزيران 1967 وتشرين (رمضان) 1973، وفك الارتباط وصولا إلى الوقت الحالي.

وفي السياق نفسه، أوضح الروابدة "أن الأردن ومن منطلق قومي ووطني سيبقى على الدوام الرافد الأساسي لدعم الأشقاء الفلسطينيين في جميع المحافل وبكل الوسائل المتاحة لتحرير أرضهم والحصول على حقهم في تقرير مصيرهم عليها وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس".

وزاد "ستبقى القضية الفلسطينية، قضية الأردن الأساسية التي ينفعل بها ويتفاعل معها، وتنعكس آثارها عليه حراكا سياسيا داخليا له المقام البارز في النشاط السياسي الأردني".

وفي معرض حديثه عن الموقف الأردني إزاء عملية السلام، أشار الروابدة إلى إصرار الأردن الواضح في مواقفه على إعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح بعدما أصابها التردي والتلاشي، سعيا لاستعادة جميع الأراضي العربية المحتلة باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى الحق العربي في ظل الظروف والمعطيات الحالية، الأمر الذي تؤكده المبادرة العربية للسلام والتي أقرها مؤتمر القمة العربية في بيروت.

وأفرد الروابدة، في محاضرته، مساحة للدور الأردني الكبير على الساحة العربية بقيادة ذات إرث نبوي ورسالة عربية قومية، مستذكراً أنه كان أول من أيد مصر في مواجهة العدوان الثلاثي ودخل المعركة إلى جانبها، ومساندته لتونس في أزمة بنزرت، والمغرب والسودان ولبنان وسورية في حرب 1973، والعراق في حرب البوابة الشرقية ومعارضته له في احتلال الكويت.

وختم الروابدة، قائلا "إن الأردن يبقى عروبي الهوى والمنطلق والموقف، ينهض للوقوف إلى جانب كل أرض عربية وحضنا دافئا لكل عربي هجر وطنه أو هجره وطنه، يرعى الجميع بمحبة، ويقاسم شظف العيش دون منة، ويؤثر الأمة على خصوصيته، لا يبالي بالثمن الذي يدفعه، ولا ترده عن دربه مكائد الصغار أصحاب الهوى، ولا يردعه عن دوره إنكار المعروف أو اتهام الباطل".





  • 1 عراقي مقيم في الاردن 23-05-2017 | 03:35 PM

    دولة الروابدة كان وما زال من خيرة رجالات الاردن والامة العربية.. حفظه الله ذخراً


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :