عمون - نظمت السيدة مرفت مرسى مدير مركز حديقة ثقافة الطفل بالسيدة زينب احتفالية ولقاء كبير مع الأديبة العربية/ سارة طالب السهيل والأطفال بعنوان " كانوا في طفولتهم " والذى شارك فيه أكثر من 200 طفل من العديد من مناطق القاهرة لتقوم بالحديث عن اعمالها القصصية للطفل والشعر وكيف كانت بدايتها وطفولتها.
وقد عبرت سارة السهيل عن سعادتها بوجودها بالحديقة الثقافية ذلك الصرح الثقافي والذى ينظم بداخله العديد من الأنشطة الثقافية للطفل على مستوى القاهرة ولقائها واستقبال الأستاذة مرفت مرسى مدير هذا الصرح الكبير . 
وبدأت حديثها عن فترة طفولتها بالحديث عن والدها المناضل الشهيد الشيخ طالب السهيل وكيف كان يدعمها ويشجعها وان اول قصيدة شعرية كتبتها وهى طفلة صغيرة كانت قصيدة وطنية عن حب الانتماء قامت بإلقائها على اصدقاء والدها من الشخصيات السياسية التي كانت تتواجد وتجتمع في بيت الشيخ طالب السهيل بسبب وضع والدها ومكانته السياسية من كافة الأقطار العربية كون والدها من مناضلين الذى حملوا راية النضال من اجل الوطن والشعب وانهم كانوا يصفقون لها مما شجعها على الاستمرار في موهبتها والكتابة الشعرية . 
وانها عندما قامت بكتابة اول قصصها للأطفال قامت بسردها لأولاد شقيقاتها وكانوا يلتفوا حولها لسماعها وكيف انها استطاعت ان تجذبهم بكتابتها وروايتها وما تحويه من اثارة وتشويق ووقتها بدأت خطواتها لكتابة القصة ووجدت الدعم من والدتها حيث كانت تصطحبها للمكتبات وشراء الكتب والأعمال الأدبية وكيف كان ذلك يزيد من رصيدها من الثقافة والفكر من خلال ما تقرأه لكبار الكتب في عالم الرواية وخاصة ألأديب والفائز بجائزة نوبل نجيب محفوظ وباقي كتابنا الكبار وكبار الشعراء وخاصة الجواهري والبياتى وكيف تعلمت وهى في سن صغيرة قواعد الكتابة للطفل وكيف توصل من خلالها ما تريد توصيله للطفل من اهداف ورسائل وكيف تطورت أعمالها وتعددت لتصل لأكثر من 16 قصة لطفل واكثر من 14 كتاب تعليمي للطفل في مرحلة الحضانة بخلاف الكتب الثقافية الأخرى للمراحل العمرية المختلفة بخلاف رحلتها مع الكتابة الصحفية في المجلات والجرائد العربية المختلفة في العديد من المواضيع والأحداث الهامة.
وقد اكدت سارة السهيل ان ما وصلت اليه بسبب الطموح والإصرار على النجاح والذى تربت عليه وعرفته وعاصرته في قصة كفاح والدها طالب السهيل رمز العزيمة والتحدي والوطنية والنضال مطالبة الأطفال بان يكون لديهم الطموح للنجاح في كل عمل يقدمون عليه وبالإرادة سوف يحققون ما يريدون وانه لابد كل واب يدعموا موهبة اولادهم . 
ثم قامت بسماع بعض المواهب الشعرية والغنائية والتمثيلية للأطفال مشجعة لها وموجهه النصائح لهم من خلال تجربتها الشخصية .
وقد قامت الأستاذة مرفت مرسى بتقديم شهادة تقدير خاصة لأديبة العربية سارة السهيل باسم مركز ثقافة الطفل والحديقة الثقافية لمشاركتها المتميزة وتلبيتها دعوة بالمشاركة في ندوة "كانوا في طفولتهم " ومجمل اعمالها المقدمة للأطفال . 
ثم قامت الأستاذة / مرفت مرسى مدير مركز الثقافة بحديقة ثقافة الطفل بمصاحبة سارة السهيل في جولة بالحديقة الثقافية لمشاهدة الأعمال الفنية والحرف المختلفة التي يقوم بها الأطفال والذين قدموا من المناطق المختلفة بالقاهرة وخاصة حرفة الفخار وكيفية صناعة الفازات وبعض الأشكال المختلفة بالطين وحرفة الأركيت وكيفية عمل الأشكال الفنية من الخشب من خلال استخدام المنشار وكذلك مشاهدة حرفة الأرابيسك وكيف عمل بعض الأشكال من الارابيسك التي يقوم الأطفال بعملها والرسم على الزجاج والتلوين بالإضافة هواية الخط العربي وعمل بعض اللوحات الفنية الجميلة بخلاف بعض الحرف الأخرى واستخدام الجلود والقماش في اعمال منزلية مثل المفارش المطرزة والتي توضع على الترابيزات واللوحات والبراويز الفنية التي يتم تعليقها بالمنزل بخلاف العديد من الهوايات الأخرى .
وقد قامت سارة السهيل بتشجيع الأطفال وطالبت منهم المزيد من الهوايات وابراز ما لديهم من فنون جميلة ودعم المسئولين لها وانهت سارة جولتها معبرة عن سعادتها بهذا اللقاء وانها استفادت منه على المستوى الشخصي والمعرفي بالإضافة لتعارفها على مجموعة متميزة من الهوايات لدى عدد كبير من الأطفال وقد عبر الأطفال عن سعادتهم بلقائهم مع الأديبة العربية/ سارة السهيل وقد طلبت سارة السهيل ان يكون لقاء آخر مع هذه المواهب الجميلة لتعرف الى ما وصلوا اليه في مواهبهم وحرفهم المختلفة وانتاجهم المتميز من الأعمال .