ستبقى أسوار أردن العزم حصينة عالية26-05-2017 10:07 AM
أدرك أن الكتابة بشكل عام ألم ومعاناة، ولكن أن تكتب لوطنك الذي تربيت في أحضانه وليدا ...ونشأت في ظلاله يافعا... شابا... وشيخا وعشت معه كل لحظات حياتك بمدها وجزرها ... حلوها ومرّها فهي تأخذ طابعا خاص وأجزم انها أصدق أنواع الكتابة التي لا يجف لها مداد ولا تنمحي لها حروف، أن تكتب لوطنك وأنت قابض على حبه لم تتلون ولم تتغير مهما تغيرت الظروف وإلا ستبقى أسوار أردن العزم حصينة عالية حوال وان تبقى ما حييت وفيّا لترابه وسمائه وشمسه التي لا تغيب ...تنظر لوطنك انه الأم الرؤوم التي ما بخلت ولم ولن تبخل تجاه ابنائها... ديدنك العطاء لا الأخذ... ديدنك الإخلاص والتفاني عملا وسلوكا قبل أن يكون قولا ولفظا... هذه الإشارات نستوحيها من قبس الاستقلال بمعناه الأرحب والأوسع الذي يحمل في مضمونه العزة والإباء والعنفوان.... الذي يرسم لأبنائه كيف تكون الكرامة في وطن سيجناه بالكرامة والمجد ليبقى وطن الكرامة ... كرامة أرضه ومكوناته... وكرامة الإنسان الحر الأبي الذي يرفض المهانة والذل ويعشق نسمات الحرية المسؤولة والانطلاق نحو فضاءات المستقبل المشرق والمشرّف بعزم ومضاء لا يعرف الكلل ولا الملل... نعم، ها هي مملكتنا الحبيبة تتزين جبالها وسهولها ووهادها وجباه ابنائها التي لوحتها أشعة الشمس بالغار والفخار في عيد استقلالنا الوطني الحادي والسبعين وهي تسير بخطى واضحة ثابته ومبادئ رصينة قوية لم تتلون ولم تتبدل يوما ولم تنحن لعاصفة الظروف والتحديات، بل كانت تواجه الصعاب لتبقى أسوار الوطن حصينة منيعة عالية برعاية الله وحمايته، وحكمة قيادتنا الهاشمية، وحرص حماة الاستقلال من الرجال الرجال الذين عاهدوا الله عليه وابدلوا تبديلا ليخرج الوطن أكثر صلابة وأشد عودا وليبقى شوكة في وجه كل معتد أثيم ... هذه المبادئ التي آمنت بالحرية والعدالة والحياة الفضلى وكانت عربية الرسالة والنهج ...هاشمية المنطلق والفكر... حملها رجال وقادة عبر مراحل تاريخ أردننا الحديث بدءا من ثورة الحسين بن علي طيب الله ثراه ويوم الجيش حامي الاستقلال، ومرورا بنهج جلالة المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول الذي لاقى وجه ربه شهيدا على أرض الأقصى والى يومنا هذا التي يحمل مبادئها بأمانة وقوة جلالة الملك المعزّز عبدالله الثاني بن الحسين ...ملك عربي هاشمي نال حب شعبه حيث نذر جلالته حياته لوطنه وابناء شعبه وأمته موصلا الليل بالنهار ليبقى هذا الوطن عصّيا على كل حاقد أو متآمر، وكان هذا الوطن ملاذا لكل مستضعف كتبت عليه الأقدار وضاقت به السبل من أبناء أمتنا العربية التي يحمل همومها ويدافع عن قضاياها في كافة ارجاء الأرض بلسان عربي مبين وبحجة دامغة قوية تدحض كل باطل وظلم وطغيان، وأصبح صوت مليكنا المفدى عبد الله الثاني بن الحسين ضمير الشعب والأمة وضمير كل منصف في العالم فحمل بحق رسالة الاستقلال وترجم معانيها قولا وعملا ليبقى أردننا عربي الضمير والرسالة. |
جميل جدا دكتور
دامت الاقلام الصادقة التي تكتب للوطن بمداد الاخلاص والوفاء...حمى الله الاردن ومعا يدا بيد لنهضته وتطوره وحماية استقلاله بعزة وسؤدد وكبرياء.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة