facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حذاء الطنبوري وحذاء الزيدي


هاني العزيزي
15-12-2008 12:17 PM

ضاق الطنبوري وفق قصته الشهيرة ذرعا بحذائة القديم المتآكل ، وحاول بشتى السبل التخلص منه ، لكنه كان في كل مرة يعاد إليه بطريقة أو أخرى ، متسببا له بمزيد من المشاكل ، إلى أن تبرأ منه أمام القاضي .

لم يكن مصدر ضيق الزيدي كمواطن عراقي هو حذاءه ، بل ضاق بالاحتلال الأمريكي لبلاده ، القتل واغتصاب الأرض والعرض ، وثبت له أن هذا الاحتلال هو سبب كل الأزمات والمحن التي تعصف بالعباد والبلاد . وقد وجد أن قذف الحذاء في وجه سبب مصائب البلاد على رؤوس الأشهاد هو وسيلة التعبير الأفضل عن هذا الضيق ، ورغم أن الحذاء لم يصب هامة جلاد الشعب العراقي وغيره ، إلا أن الاصابة كانت محققة ، فأدرك المشاهد العربي والأجنبي أن الاحتلال مرفوض ، ورموزه وأعوانه مرفوضة ومنبوذة .

قد يرى البعض أن خلع الحذاء وقذفه أمرا يرفضه الذوق ، ولا يقبله العرف الدولي ، ولا يليق بمواطن عراقي متعلم بحق زعيم أقوى دولة في العالم ، إلا أن أعمال القتل والنهب وهتك حرمة الأعراض التي يقوم بها عشرات الألوف من الجنود الأمريكيين ، ومعهم بضع عشرات من جنود دول أخرى لإسباغ صفة " الدولية " على الاحتلال ، تودي في النهاية إلى أن يقذف كل عراقي بحذائه – إن بقي له حذاء – وبكل ما يمكن ان تصله يداه في وجه جلاديه .

لترحل أمريكا ولتترك العراق لأهله ، هم أدرى بشؤونهم ، ولتكف أمريكا عن ترديد موال الديموقراطية ، فقد قضت ديموقراطيتها المزعومة بطريقة أو بأخرى على مئات الألوف من العراقيين ، ونهبت ثروات البلاد.
haniazizi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :