facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الذكرى الخمسون لـ‘‘النكسة‘‘: آمال ضئيلة لإقامة الدولة الفلسطينية


05-06-2017 10:46 AM

عمون - يحيي الفلسطينيون، اليوم، الذكرى الخمسين "لنكسة" الخامس من حزيران (يونيو) 1967، في ظل تغييرات فادحة ألحقها الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية، التي لم يتبق سوى 35 % من مساحتها المقطعة بيد الفلسطينيين، مما يبدد آمالهم بإقامة دولتهم المنشودة.

وتعم فلسطين المحتلة الأنشطة والفعاليات المتنوعة لإحياء ذكرى "النكسة"، بينما يجثم زهاء نصف مليون مستوطن ضمن 160 مستوطنة في الضفة الغربية، منها 15 مستوطنة في القدس وحدها، بعدما صادر الاحتلال نحو 65 % من مساحتها منذ العام 1967.

فيما تحتفي السلطات الإسرائيلية بذكرى ما تزعمه "إعلان توحيد القدس وضمها"، بجانبيها الغربي والشرقي، على وقع اقتحام المستوطنين المتطرفين، أمس، للمسجد ألأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال، وتهديدهم بالإعتداء ضد التحرك الفلسطيني لإحياء ذكرى حزيران.

ومع ذلك؛ تشهد "فلسطين المحتلة تنظيم الفعاليات المتعددة، بتنسيق القوى والفصائل الوطنية، لتأكيد مواصلة مجابهة العدو الصهيوني حتى إنهاء الاحتلال، وتقرير المصير، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين"، وفق الناشط أحمد أبو رحمة.

وقال أبو رحمة، من فلسطين المحتلة، إن "المسيرة الجماهيرية المركزية ستنطلق، ظهر اليوم، من مدينة رام الله، بالضفة الغربية المحتلة، لأجل تأكيد التمسك الفلسطيني بالأرض والوطن وبحق إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة".

ولفت إلى "تنظيم المهرجانات في مختلف المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية، وتسيير المسيرات الحاشدة باتجاه مناطق الاحتكاك مع قوات الاحتلال عند الجدار العنصري والحواجز العسكرية، تزامناً مع إقامة الأنشطة الاحتجاجية في قطاع غزة المحاصر ضد عدوان الاحتلال".

وعززت قوات الاحتلال من تواجدها الأمني والعسكري المضاد عند الحواجز العسكرية والمعابر ونقاط الاحتكاك في الأراضي المحتلة العام 1967.

"كانتونات" غير متصلة:

يسيطر الاحتلال، اليوم، على زهاء 60 % من المناطق المسماة "ج" بالضفة الغربية، والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وفق تصنيف "أوسلو"، رغم مواردها الغنية، مقابل إبقاء السلطة الفلسطينية محاصرة ضمن منطقتي "أ" و"ب"، وهي مساحة المدن والقرى والمخيمات.

بينما يجثم فوق غالبية أراضي الضفة المحتلة حوالي 672 ألف مستوطن، منهم نحو 200 ألف في القدس المحتلة وحدها، ضمن 255 مستوطنة و451 بؤرة استيطانية.

من جانبه؛ قال رئيس اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبد الهادي هنطش، إن "سلطات الاحتلال صادرت زهاء 65 % من مساحة الضفة الغربية منذ العام 1967، تحت ذرائع "المناطق الخضراء" و"المغلقة" و"المحمية"، الخ".

وأضاف هنطش، من فلسطين المحتلة، إن "مساحة الضفة الغربية المتبقية بيد الفلسطينيين، اليوم، تبلغ أقل من 35 %، وهي مساحة متقطعة الأوصال وغير متصلة جغرافياً، بسبب المستوطنات والطرق الالتفافية والحواجز العسكرية، بعدما حولها الاحتلال إلى كانتونات معزولة".

ولفت إلى أن "المساحة الإجمالية الخارجة من يد الاحتلال في الضفة الغربية وتلك الكائنة في قطاع غزة، التي تعادل نحو 12-15 % من مساحة فلسطين التاريخية، لا تتجاوز نحو 47 % بيد الفلسطينيين".

فيما "تمكن الاحتلال من الاستيلاء على 87 % من مساحة القدس المحتلة، التي لم يتبق سوى أقل من 13 % من أراضيها بيد الفلسطينيين، تزامناً مع مساعي فصلها عن بقية أراضي الضفة الغربية المحتلة".

تهويد القدس المحتلة:

امتدت تأثيرات جدار الفصل العنصري حول القدس المحتلة، بطول يبلغ نحو 142 كم مسنوداً بنحو 12 حاجزاً عسكرياً٬ صوب خنق المدينة المقدسة وتشتيت عائلاتها وعزلها عن محيطها الفلسطيني٬ وتقسيمها إلى كانتونات صغيرة، فضلاً عن طرد أكثر من 100 ألف مقدسي خارج مدينتهم.

وقد أنتجت سياسة الاحتلال العدوانية ضد المدينة المقدسة وضعاً اقتصادياً واجتماعياً مأزوماً؛ حيث بلغ معدل البطالة في محافظة القدس حوالي 23,6 %، أما في فلسطين فبلغ معدلها 27,0 %، منها 22,4 % في الضفة الغربية و35,7 % في قطاع غزة.

فيما يعيش حوالي 75.3 % من مواطني شرق القدس و82.2 % من الأطفال تحت خط الفقر، وفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2014.

وقادت قيود الاحتلال الثقيلة إلى إغلاق نحو 250 منشأة تجارية، و88 مؤسسة فلسطينية٬ منها 32 بشكل متواصل منذ العام 2011 حتى ألآن٬ و56 بشكل جزئي٬ كما ضرب الحركة السياحية، التي لا يتجاوز إسهامها في الناتج الإجمالي الفلسطيني حالياً حوالي 4 % فقط.

وتستهدف سياسة هدم المنازل، بحجة البناء دون ترخيص، التضييق على المقدسيين وتشريدهم، بينما يضطر زهاء 20 ألف طالب مقدسي لاجتياز الحواجز العسكرية يومياً للالتحاق بمدارسهم في الجانب الآخر من مدينتهم المحتلة٬ بعدما طردهم الاحتلال خارجها.

من جانبه؛ قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، إن "نكسة حزيران العام 1967 تمثل فصلا من فصول الكارثة البشعة والمؤامرة الاستعمارية المتواصلة، التي وقعت بحق الشعب الفلسطيني، حيث تعد نكسة تالية مضافة للنكبة الكبرى للعام 1948".

وأشار الأغا، في بيان أمس، إلى "ما رافق هذه الذكرى من جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتهجير القسري، والإعدام الميداني، والمقابر الجماعية، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب العربي الفلسطيني".

وأوضح أن "نكسة حزيران" مثلت الحرب الثالثة، ضمن سلسلة الصراع العربي - الإسرائيلي، والتي استولى خلالها الاحتلال على كامل الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، وقطاع غزة، وتسبب بموجة تشريد جديدة طالت نحو 300 ألف فلسطيني، لجأ معظمهم إلى دول الجوار، خاصة الأردن".

كما "فتحت باب الاستيطان في الضفة الغربية والشروع في نهب ثرواتها، لا سيما المائية منها، بالإضافة للمساعي الدائمة لتهويد القدس فور احتلالها وتنفيذ الخطط الممنهجة التي تعبر في مجملها عن العنصرية المطلقة".

ولفت إلى "قرار مجلس الأمن رقم 242 في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) للعام 1967، الذي صدر على غثرها"، مضيفاً بأنه "رغم مرور خمسين عاماً، فلا تزال تبعات حرب 1967 ماثلة حتى اليوم".

ولفت إلى "مواصلة السلطات ألإسرائيلية احتلال أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، وإقامة الجدار العنصري، والاستيطان، وتقطيع التواصل بين المدن، والقرى من خلال الحواجز العسكرية".

وأكد أن "الشعب الفلسطيني ما زال يدفع ويلات الألم وعذابات اللجوء والتشرد وجرائم الاحتلال المستمرة، حتى بلغت الذروة في التهويد، وتسريع وتيرة الاستيطان، ومضاعفة جرائم القتل، والإعدامات اليومية، وحواجز الموت المنتشرة عند مداخل كل قرية ومدينة فلسطينية".

وأشار إلى "الزج بثلث أبناء الشعب الفلسطيني في السجون الفاشية لحكومة الاحتلال، بدون مراعاة لحقوق الإنسان التي كفلتها الشرائع والمواثيق الدولية الخاصة بالأسرى، إضافة إلى اعتقال المئات من الأطفال القاصرين، والنساء، وعشرات الأسرى المصابين بالأمراض الخطيرة، جراء الإهمال الطبي المتعمد".

ودعا الأغا إلى "توحيد الصف الوطني لمواجه مخططات الاحتلال، وإنهاء الانقسام، والالتفاف حول القيادة الراعية لحقوق الشعب الفلسطيني، بإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف".

(الغد - نادية سعد الدين)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :