facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا تصدقوا او تحلموا ..


محمود الزيودي
12-04-2007 03:00 AM

لا افهم سببا لتبشير الاعلام العربي بقرب انسحاب امريكا من العراق . او مشروع جدولة او هيكلة انسحاب عسكرها الذين ينقصون كل يوم بفعل القتل وليس الانسحاب .
لو كلّفنا مجموعة من طلبة السنة الثانية في الجامعة ( علوم سياسية ) بدراسة الحال ووفرنا لهم المراجع التاريخية الصحيحة . وحميناهم من تدخل مطابخ الاخبار والتعليقات وتمرير المعلومات المغلوطة والمشبوهة . واقتنعوا ان دراستهم وابحاثهم تطوعية ، ليست مموّلة من أي جهة لاكتشفوا ان :
1- جلّ اسباب الحروب والقتل والاحتلال الناتج عنها هي الطمع بالثروة ابتداء بالمواشي والاراضي الخصبة ومصادر المياه ، وانتهاء بالمعادن وعلى رأسها الذهب
2- ان حاجة الغرب للشاي والتوابل والبهارات ادت الى تفكيك اوطاننا الواقعه على طريق الهند ، ليس الى دول هشّة فقط .. بل وصل التقسيم الى القبائل والعائلات لتحشر نفسها في قرى ومزارع وترسم حدودا واقطاعيات حسب ما خطه المندوب السامي على الرمال نقلا عن خريطة المؤتمر الاستعماري اياه
3- ان اكتشاف النفط . وتقاعد محرك البخار والشراع والمجداف ادى الى ثورة في الفكر الاستعماري نتج عنها التخطيط لانشاء دولة اسرائيل في فلسطين كقاعدة متقدمة لمجاورة بحيرة النفط العربية ومراقبتها ، وليس المهم تهجير شعبها الى المنافي والمخيمات ، واقتلاعه من جذوره ، وطمس اسماء القرى والمدن العربية واستبدالها باسماء عبرية ، اصبحت مقررة على وسائل اعلامنا وبعض باحثينا الذين ترجموا عن الانجليزية اسماء مواقع عربية تحولت الى مسخ لفظي تحفل به المراجع والدراسات ...
فافريقيا لم تفرغ من سكانها رغم تصديرهم عبيدا للعمل في مزارع القطن والذرة ومناجم الذهب والمعادن وخدمة عائلة السيد الابيض . كذلك الحال مع ايرلندا التي حشيت سفن الانجليز بسكانها وارسلوا الى المنافي البعيدة في استراليا وامريكا ... اصبح الافريقي جزءا من نسيج المجتمع الامريكي ، كذلك الايرلندي في منفاه . لكن افريقيا وايرلندا بقيت ارضا وشعبا ولغة محتفظة بهويتها ...
4- كان رد الفعل على شكوى اليهود من عزلة الغيتو في اوروبا خلال القرن الثامن عشر هو البحث لهم عن مكان يتجمعون فيه . اقترح المؤتمرون غينيا القليلة السكان في ذلك الزمن . ثم مدغشقر المعزولة داخل الماء ... ثم فتح الله على غولبنكيان واكتشف نفط ايران .. اشترك اصحاب البنوك مع السياسيين والعسكر والتجار في توجيه الاستيطان الى فلسطين ، ووجدوا في مدونات الاحبار الاوائل ( عن الارض الموعودة ) دعما سماويا يسند الاختيار .
5 - ان حراسة بحيرة النفط حتى نضح اخر برميل فيها امر حيوي لكل قوة قادرة على الاحتلال ، مهما كان الثمن من قتل ونهب وتخريب وتشريد ، اما الاصوات المعارضة والشاكية الباكية ، مضافا لها منظمات حقوق الانسان واحزان الارامل والثكالى من امهات الجنود فيمكن معالجتها عبر شركات العلاقات العامة وخبراء مختصين في علاج الصدمات النفسية ، ومنظمات ايواء اللاجئين ، ومبشرين بالرخاء الاقتصادي ، ورجال امن يمشطون الظلام بحثا عن الجانحين واصحاب السوابق وارباب الديانات التي تحض شرائعها على الدفاع ليس دون الوطن والنفس فقط .. بل دون شراك النعل
6- ان الاصوات المعارضة للحرب في دول الاحتلال ( برلمان ، كونغرس ، كنيست ، شيوخ ، صحافة ، سياسيون خارج الحكم ) كلها للاستهلاك المحلي داخل الدولة . تهمها اصوات الناخبين امام صناديق الاقتراع .. وللناخبين حاجتهم في حياة افضل ... حتى الشواذ منهم اصبحوا موضع اهتمام السياسي الذي وجد في اصواتهم دعما يتيح له الفوز على الخصم .
وبعد فلم يكتمل بحث طلاب السنة الثانية في الجامعة . فقبل جيلين اجرى بعض اجدادهم نفس الدراسة .. انتهت حياتهم ولم ينته البحث وتقصي الاسباب





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :