عمون - عبدالله مسمار - تعيش أسرة أردنية تحت وطأة الفقر المدقع، بلا أي مقومات للعيش الكريم او حتى المهين، أطفال ايتام ليس لهم من يعيلهم سوى الله ومن تجود نفسهم بالصدقات على المحتاجين، بعد أن سرق طريق الموت منهم معيلهم الوحيد، ويتمهم في عمر الورود.

أم وثلاثة أطفال نكبهم الفقر والحرمان، يعيشون حاليا في محافظة الكرك، في بيت صغير مستأجر لا يملكون ثمن دفع اجاره، وتتراكم عليهم الديون شهرا تلو الآخر منذ أن خسر فقيدهم عمله في القوات المسلحة وبدأ يحلم بعمل ما يأمن منه قوت اطفاله، الى ان خطفه الطريق الصحراوي "طريق الموت" بحادث سير مفجع فصل رأسه عن جسده، فكان نهاية حلمه وبداية عذاب من تركهم خلفه.

سيدة المنزل اضطرت امام فقرها وعجزها ان تحرم أطفالها الذين لا يزيد عمر اكبرهم عن أربعة أعوام، من كل شيء الا بما يجود به عليهم أصحاب الخير.

وتقول ام محمد ان أسرتها الآن لا تتقاضى أي دخل شهري بسبب ما تعرض له المرحوم قبل وفاته بعام، مشكلة أدت الى ترميجه من عمله بعد خدمة 18 عاما من دون ان يحصل على اي حق له بسبب المشكلة التي كان تعرض لها.

وتضيف، بدأت الاسرة تعيش معاناتها بسبب تعطل رب الأسرة عن العمل ولم يعد قادرا على دفع اجرة المنزل اذ تراكمت الديون، رغم ما بقي له من امل بان يتمكن من تأمين عمل له وتعود حياته وحياة اسرته للحياة الكريمة وكما كانت.

لكن القدر وقع وبدد الأمل، لينتهي فصل من فصول حياة الاطفال الايتام الثلاثة من المعاناة، ويبدأ فصل جديد من حياتهم لا أمل فيه.

الزوجة تقف مكبلة اليدين، والحسرة تملأ قلبها، والظروف أقوى من ارادتها، زوجة عاجزة عن سداد ديون زوجها وعاجزة حائرة كيف لها ان تؤمن متطلبات الحياة لأطفال يفتحون أفواههم كل يوم بانتظار لقمة تملأها، فمن يمد لها ولهم يد العون في ظرف العوز وحياة معيشية لا تطاق.

تنويه: بناء على طلب فاعلي الخير تنشر "عمون" رقم التواصل مع العائلة - 0779248189