facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




( عبد السلام باشا الجعافره ومحمد علي بدير)


أ.د. سعد ابو دية
11-06-2017 07:23 PM

الناس الطيبون
( عبد السلام باشا الجعافرة ومحمد علي بدير) مثلا ..

يوجد في الاردن وفي خارجه طبعا رجال طيبون للغاية وقلما تجد مثلهم في المجتمع .هناك سيئون جدا لكن انظر دائما لنقاط القوة وليس نقاط الضعف ومن تجربتي الشخصية في جعبتي الكثير الكثير اختار قصتين واحدة وقعت في رمضان عام 2000 في هذا اليوم ليسمح لي قراء عمون ان اذكر قصتين ما نسيت يوما من عمل المعروف والخير فيهما الاولى مع ضابط امن عام مميز وكان يومها مساعد لمدير الامن العام ظاهر الفواز وكنت انا رئيسا لقسم العلوم السياسية في الجامعة الأردنية وكان الوقت في شهر رمضان المبارك . ذهبت قبيل الغروب لشراء طعام جاهز من المطاعم مقابل الباب الرئيسي للجامعة ووجدت اعدادا هائلة من الطلاب على الشارع الرئيسي ينتظرون اي وسيلة مواصلات يذهبون بها لمنازلهم تبين ان الحافلات ذهبت للعمرة وان هناك نقصا في الحافلات، نسيت احضار الطعام وبدأت افكر واتصلت على الفور من خلال المقسم على باب الجامعة بالرئيس وليد المعاني طلب مهلة بسيطة للتشاور ووضعته بالصورة واتصلت بعدها بطيب الذكر عبد السلام باشا الجعافرة وطلبت المساعدة في تأمين باصات عن طريق شركات .قال عبد السلام باشا وقد جاء صوته في اذني كالموسيقى هل تحضر عندي ام احضر عندك ؟ قلت نحلها على الهاتف. واشكر تواضعه في تفكيره بالحضور. يا له من تصرف. تصرف راق. وبدقائق جاءت حافلات الامن العام وبدأت بنقل الطلاب بإشرافي اذ اصطحبت الطلاب الى اول حافله وتدفق الباقون ولم يصدق الطلاب اعينهم لقد كان كرم الامن العام حاتميا اذ توجهت بعض الباصات للزرقاء ومأدبا غير العبدلي وكيف أنسى مثل هذا التصرف من الامن العام ومن الباشا ولا اعرف عن العلاقة بين الوسام الملكي الذي تقلدته بعدها من جلالة الملك وهذه الحادثة وهكذا تذكرت الآية القرآنية ومنها (من يقرض الله قرضا حسنا ....) وتحيه للباشا عبد السلام وعليه سلام مني وبالنيابة عن الطلاب وذويهم وهم بالمئات وفي جعبتي قصة اخرى مع الناس الطيبين واستذكر محمد علي بدير. سمعت انه قد صدر كتاب عنه وتذكرت قصتي معه في يوم اتصل معي السفير الباكستاني السابق احسان رشيد وقال لي ان هناك مئات النسخ من القران الكريم والتي ترجمها الباكستاني احمد علي الى الإنجليزية موجوده في مكتبة كذا وفي تخزين غير جيد وهذه النسخ التي طلب احد اصحاب المكتبات احضارها من الباكستان على ان يتم وهبها او توزيعها ولو توفر مبلغ من المال يتم ارساله الى المترجم وللأسف فان المكتبة بعد ان تم احضار هذه النسخ لم تعمل شيئا و ظلت النسخ في مكانها وقال لي السفير هل بالإمكان ان تحفظها عندك حتى لا تتلف لان ثلاث نسخ تلفت قلت له اطلب من السفارة ان تحضرها من المكتبة وتسلمني اياها وانا اتصرف وقبل ان تصلني النسخ ذهبت الى محمد علي بدير في مكتبه في شركة الكهرباء ولم اكن قابلته في حياتي قط قبل ذلك الوقت سلمت عليه وعرضت عليه قائمة اسماء مكتبات في جامعات وغيرها ومقابل كل مكتبة عدد النسخ التي سوف ارسلها لكل مكتبة في كل جامعة او مؤسسة وقلت له القصة كاملة وطلبت منه المبلغ المطلوب دفعه للمترجم وكان مبلغا محترما ووافق على الفور وقال لي انت شكرتني ولكن انا الذي يجب ان اشكرك قلت لماذا ؟؟؟ قال لأنك احضرت الاجر الى مكتبي وهكذا كان وبقي تلاث نسخ قال لي احفظها عندك . يرحم الله محمد علي بدير.





  • 1 سليم المعاني 11-06-2017 | 10:00 PM

    صدقا يا دكتور أنت تستحق أكثر من وسام
    لك مواقف مشرفة كان معظمها ان لم نقل جلها في خدمة وطنك الاردن دون الالتفات الى أي أجر شخصي
    بارك الله بك وقواك المولى وأكثر من أمثالك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :