facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل نفيق من هذا الكابوس ؟!


د. عدنان سعد الزعبي
15-06-2017 01:04 PM

هل نعتبر ان ما يحدث الان بين دول الخليج هو بالفعل ازمة سياسية وانعكاس حقيقي لذاكرة الصراع داخل منطقة الخليج، ام أحد سيناريوهات الصراع بين القوى الخارجية، ام واحدة من محطات المؤامرة واللعبة الدولية التي تحاك وتنفذ للقضاء على عالمنا العربي والاسلامي ؟؟ وهل هناك مخطط جديد لإشغال العالم بهذه الازمة وعلى حساب الازمات في اليمن وسوريا وليبيا والعراق، باعتبارها مقدمة لتقسيم البلاد والعباد. ؟!

لعبة المصالح التي تقودها كل من الولايات المتحدة وروسيا واسرائيل وتحاول كل من ايران وتركيا نهش ما يمكن ان يتبقى من مائدة الاسود انما بدأت تستوى على نار صاخبة وامام ذهول العالم الذي انشغل بأضحوكة الارهاب والقتل , وهذا المارد (داعش) الذي يعلن على الدوام مسؤوليته عن اي حادث في العالم ولوكان حادث سيارة ؟؟؟ لعبة بشعة وداعش مصطنع اوجدته قوى التآمر وعبدت له الطرق جميعها بهدف تحقيق الغاية الكبرى ف التلاعب والهيمنة على المنطقة بعد انهاكها وتدميرها بأسلوب وطريقة جديدة اخترعها الامريكان الا وهي القتال بالوكالة او بالإنابة ؟؟ فالعاقل في العالم لا يمكن ان يقر انه بدون القوى الكبرى التي لعبت دورا في ايجاد داعش ودعمتها وجعلتها (البعبع) الذي يهدد المنطقة وبنفس الوقت خلقت من ايران (بعبعا) آخر للخليج والدول العربية , اضافة لخلق النزاع والتشكيك وعدم الثقة بين القيادات العربية والاسلامية مما يمهد لتفكيك هذه الدول والمنطقة وتسهيل مهمة التقسيم والتلاعب بها وايجاد صيغة جديدة لتقسيمات (سايكس بيكو ).

ما يجري الان في منطقة الخليج العربي وهذه المواقف الصارخة نتاج طبيعي ومرحلة من مراحل هذا المخطط الشنيع الذي خيط في لندن ويتم تطبيقه برعاية امريكية روسية وبأدوات عربية واسلامية تتسابق لنيل الرضى وشرف التقرب من وحش الادارة الامريكية الجديدة . , فالفوضى يجب ان تشمل دول الخليج العربي المعقل الاخير لنماذج الوحدة بعد ان انتهت مشاريعنا القومية كافة ليس زمن عبدالناصر بل ومن تلاه من دول قومية تدرك هذا المخطط الكبير وتعمل لتعطيله. فما تقوم به قطر ليس من اليوم او الامس القريب بل منذ زمن طويل وتباهيها بعلاقتها المباشرة والتنسيقية مع اسرائيل , عنوان واضح ودور يشير الى طبيعة المرحلة القادمة , وكذلك خروج قطر بتغريدتها عن دول الخليج العربي ومجلس التعاون ومجاهرتها اخيرا برفض قرارات هذا المجلس تأكيد آخر على ان قطر ستكون الاداة التي اختيرت لتكون معول الصراع وتفكك دول الخليج وبالتالي الانفراد بها دولة بعد أخرى , وبنفس الوقت فان اشقاءنا في السعودية والامارات والبحرين , اطلقوا رصاصتهم بأسرع مما يجب واتخذوا قرارات يعتقد المشاهد والمتابع انها اكبر من مجرد موقف سياسي لتتحول الى موقف فيه نوع من الثأر والانتقام , ؟.؟؟ ان التوتر الحاصل جاء مباشرة بعد زيارة ترمب , وهذا الرجل ذات اطر مادية لا يعرف التفكير بالسياسة بقدر ما يتقن فن الابتزاز المالي بالضبط كما كان واضحا في حملته الانتخابية وبالذات من دول الخليج , وها هو وبأول زيارة له خارج امريكا كان عالم المال وعالم الصفقات التي زادت عن 1,5 ترليون دولار و يتحقق ما وعد به , وها هي قطر توقع اضافة الى ذلك صفقة اسلحة ب15 مليار دولار امريكي , فماذا يريد السيد ترامب غير ذلك .

وبالتالي يرضي الغباء العام في امريكا واروبا المتشبع بفكرة وحشية العربي والمسلم وكما تصوره وسائل الاعلام المتصهينة ؟؟؟ . وهنا نسأل: من صنع القتلة ومن يمولهم ومن يبيع تجارتهم ونفطهم ويزودهم بالمال والسلاح، من يرسم لهم خارطة التوسع في الدول، ومن يؤمن لهم اللوجستيات. فليس بعاقل او حتى طفل صغير ليقتنع بان الذي أسقط طائرة الشهيد معاذ الكساسبة هو الكلاشنكوف او رشاشات الميم 60 والجواب بالأساس موجود لدى الخبراء العسكريين؟ اولم تكشف الاستخبارات العراقية بان المؤن التي كانت من المفروض ان ترسل للمدنيين المحاصرين كانت ترسل بل (تسقط) لمناطق داعشية، وان الاسلحة كانت تصل لهم بنفس الطريقة، اولم يكشف الروس اسطول النفط الداعشي الذي كانت تسوقه تركيا وتفتح الجبهات مع سوريا لإدخال المرتزقة؟ اولم تسكت روسيا وامريكا وتركيا وإيران عن الهجمات الاسرائيلية على مطارات ومواقع سورية بحجة الاسلحة النووية، اولم تعرف امريكيا ان الروس يبشعون بالشعب السورية بحجة النصرة وداعش وان اشلاء الاطفال تقاذفتها فوهات المدافع. اولم يدرك الامريكان ان النظام السوري أضعف من ان يصمد كل هذه الفترة، وانه ليس هو العقبة الحقيقية امام وقف كل هذا الانهيار والدمار والقتل؟ اولم نتذكر حبة (البطاطا) التي ترنم جيمس بيكر ولافروف بضحكاتهما عليها وهم يتقاسمانها؟. ماذا حل بمصر قائدة الامة وفي العراق وسوريا وليبيا (ثورجية الامة) وماذا يحل الان في الخليج (خزانة الامة ورمز ديانتها). فهل فكروا زعماء الخليج ما ستؤول اليه هذه الازمة بعد ان تفشل كل محاولات الحل وتزداد وتيرة الاشتعال بتغذية واضحة من المتصارعين على المصالح (امريكا روسيا تركيا وإيران واسرائيل) ؟؟ لماذا وضعت دول الخليج نفسها بهذا الموقف لتستدعي قوى الطغيان وباسم الامن العالمي والنفط العالمي من الدخول الى عواصم هذه الدول والتصرف مباشرة بمقدراتها؟ لنقرأ المشهد بدقة وسندرك كيف بدأت ماكينة الاعلام والسياسة الغربية تمهد لذلك. إذا كانت المسافة بين حدودي السعودية وقطر بضع أمتار، فهل نذهب بالتفكير ملايين الكيلومترات لنربك المنطقة ونضعها في مهب الريح. حل المشكلة ليس بالانتحار بل بالعقلانية والمنطق، وتصور المستقبل. فاذا اخطأت قطر، فلا يجوز ان تنجر المنطقة للهلاك، وإذا تسرعت السعودية ومصر والامارات والبحرين فهذا لا يعني من قطر التصعيد وهي تدرك تماما انها فخ او طعم لمطامع ومصالح كبرى في المنطقة. لنرحم الشعب الخليجي اولا والعربي ثانيا، ولنفيق من هذا الوهم الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :