facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حينما تصبح المناسبات الوطنية سببا للابتزاز


20-12-2008 04:27 PM

يستغل البعض المناسبات الوطنية ومنها عيد ميلاد جلالة الملك وعيد الاستقلال وعيد ميلاد الملكة للتكسب تحت عناوين المهرجانات والأوبرتات والحفلة الكبيرة وأغلفة المطبوعات السنوية وغيرها .
وكثيرا ما سجلت الأحداث على الساحة الأردنية ، مرتعا للمتطفلين الذين يرفعون شعارات الوطنية والولاء والانتماء وكأن الله لم يخلق في هذا البلد مواطنين منتمين سواهم .. حتى ان الأحداث المأساوية لم تسلم هي الأخرى منهم ، فقلبوا الحزن والحذر الى مهرجانات وحفلات تطلب الرعاية من المؤسسات الرسمية والخاصة بناء على كتب ومخاطبات تدعّم بقبول المقام السامي بالرعاية الملكية لتلك الفعاليات الخاصة .

للعلم .. فإن عددا من أولئك القلـّة المرتزقة حققوا مكاسب مادية تقدر بعشرات الآلاف من الدنانير دون رقيب ولا حسيب ، وذلك بإيهام المؤسسات المعلنة بأن مراجع عليا تدعم مشاريعهم ، وكل هذا يجري بناء على تنسيق فيما مضى من الزمان بينهم وبين شخصيات ذات صوت لدى المسؤولين الذين يضعون ثقتهم في بعض الأسماء غير المتحرية للدقة والمصداقية والنظافة الوجدانية عند المتسولين المتميزين .

قبل أكثر من عامين سألني أحد الأشخاص الطيبين في إحدى المؤسسات المالية شبه الرسمية : لماذا لا تأخذ كتابا رسميا من الجهة الفلانية مثل "فلان " لتحصل على إعلانات ، فقلت له ، لا حاجة لي ، فأنا غني جدا وأنافس آل الحريري بأموالي ، ومطبوعتي الفاخرة ليست سوى إحدى هواياتي الثقافية الغبية كالشعور بأنني مواطن أردني ،و ليس لي عائلة وأولاد ينتظرون هداياهم وسفراتهم ، وأحذية تقذف باتجاه أمهم ، كما إنني لا يزال يكابدني الشوق للعودة الى منبت أجدادي في موزمبيق ، حيث كنا عبيدا لدى شيوخ الزومبي .. وختمت بالقول : لا تنسى إننا هنا نقوم بأعمال "الخصيان " في زمن القيان ، فكل ما نقوم به لا ننتظر منه مردود حتى ولا هزة رأس ، والحمد لله إنني لست أنثى لكنت " سبّيا مسبيا " يفترشني مسؤول ، ويتغطى بي سائل ، وحينها ثق بأنني سأقول هل من مزيد ؟

وبما أننا لا نزال في حديث المتسولين الشجن ، فقد علمنا إن احدى المطبوعات التي تصدر بشكل دوري بناء على المناسبات ، استطاع صاحبها بيع 500 نسخة بسعر 20 دينارا لإحدى الدور الرسمية ، بينما سعرها المعلن هو ديناران ، ولا تباع في الأسواق فقط للمعلنين ، وكل ذلك لأن شخصا ما له علاقة خاصة مع شخص ما ، أو لعلها " شخصه " تدير تسويق النسخة ، كما هو حال المطبوعات التي تصدرها مؤسسات اعلامية ، لها أذرع أخرى وهي شركات إعلان تحتكر الإعلانات المخولة لها وتخص بها مجلاتها الخاصة ، ولا توزعها إلا للفنادق والشركات المرتبطة بأصحاب الشركات المعلنة وباعداد نسخ معدودة ومنها باللغات غير العربية ، وهنا يظهر ان الجميع شلة .

لا أعترض هنا على أفكار وجهود هؤلاء رسميون كانوا أم شعبيون ، ولكن آلية العمل جعلتنا نتأكد بأن هناك شلل شربت دماء البق ، وتشبثت بكل قوة في ستائر البلد ، بل تأكدنا تماما إن الأمور بغالبيتها لا تسير في الاتجاه الصحيح ، والسبب هو أن الأشياء لا تحدث بلا متعلقات ، والأمور لا تجري دون حسابات أو صفقات ، حتى في المعركة الأخيرة التي نحتسبها عند لها لحساب الوطن ومقدراته وشعبه الطيب ، ظهر ان هناك من " لعبها صح " على رأي أصحاب الدرك الأسفل من الذوق ، فتكسب ولعب على الحبال كبهلوان ماهر في السيرك الأردني الذي لم يخل من عروض لبعض الحمير .

عموما .. المعنى المفترض أن الوطن و المناسبات الوطنية الغالية أثمن وأشرف من أن يتاجر بها بعض الأشخاص لحسابهم الشخصي دون أن يكونوا ممثلين عن مؤسسات تعنى بالعمل العام والخدمة المباشرة للمواطن ، وإعلانات التهاني المرفوعة من المسؤولين و التي تمتلىء بها الصحف يجب أن يدفع ثمنها المسؤولون أنفسهم ، لا أن تحسب على النفقات العامة للمؤسسات والبلديات والتي خصصت للخدمة العامة .

فإن كان الإعلان أو الترويج يهدف الى إبراز الولاء والانتماء فأن يوم عمل تطوعي لتنظيف الشوارع والأرصفة من قبل المسؤولين والمواطنين ، والأيام الطبية المجانية ، مثلا هي قمة الانتماء وإظهار الالتصاق الصادق بالوطن وقيادته دون " فواتير " .. ونحن ومن أستطيع إقناعه من زمرتي سنقبل بأن نظل " قرود العروض " نستعرض في سيرك الوطن دون مقابل ، فابتسامة طفل ، أو راحة أم ، او استراحة رجل أرهقته الحياة هي كنز لا يضاهيه كنز بالنسبة لنا .. شكرا

Royal430@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :