facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الصخر الزيتي الأردني ورفاقه .. فرصة استثمارية مجدية


م. هيلانه صالح النجار
20-06-2017 05:14 AM

عملت النظرة السطحية من قبل بعض الجيولوجيين وبعض المسؤولين الرسميين ممن مهمتهم تشجيع الاستثمار في مشاريع الطاقة، عملت جميعها على "تطفيش" بعض المستثمرين قبل أن يكملوا مشاوير الاستقصاء. وليس هذا على بلدنا بالغريب، فقد نقل عن مسؤولين ما زالوا في مواقع المسؤولية ما جعل مستثمراً عراقياً "يطفش" بماله وعياله حتى قبل أن يبدأ !

وجيولوجية الأردن الفريدة تنم عن تنوع جذاب في مناطق الصخر الزيتي بشكل يجعل مشاريع الصخر الزيتي مجدية اقتصادياً رغم انخفاض أسعار البترول، وبما يعزز استغلاله اقتصادياً. وإن التنوع الفريد للسجلات الصخرية يعد إرثاً جيولوجياً يمكن أخذه بعين الاعتبار من خلال المواقع الخاصة للصخر الزيتي، ففي بعض المناطق تعلو طبقات الصخر الزيتي (وهو الثري بنسبة المواد العضوية) طبقات من الصخور لا بد من إزالتها لاستخراج طبقات الصخر الزيتي، إلا أن هذه الطبقات من الصخور الأخرى تعتبر جاذبة للاستثمار أيضاً مثل الحجر الكلسي الصلب والرخام وطبقات أقسى من الرخام تقارب قساوة الجرانيت وغيرها من الثروات القيمة، وبذلك تساهم قيم تلك الصخور في تعديل معدل العائد الداخلي لاستغلال طبقات الصخر الزيتي والذي إن نظر لاستثماره بمعزل عن رفقائه يكون ذلك العائد أقل من المعدلات الجذابة، علماً بأن تكلفة التعدين لمثل هذه الخامات هو من ضمن الجدوى الخاصة لمشروع الصخر الزيتي وهذا ما يتطلب الفهم الكافي للعناصر الأساسية للجدوى الاقتصادية لمثل هذه المشاريع.

ومن رفاق الصخر الزيتي أيضاً وكما أثبتت النتائج من عمليات التنقيب في العديد من مناطق تواجده، طبقات الفوسفات من مختلف التركيزات التي تصلح للتصنيع المحلي وللتصدير كمواد خام، والتي يمكن استغلالها والاستفادة منها بالاتفاق مع شركة مناجم الفوسفات الأردنية التي أبدت اهتماماً كبيراً في هذا المجال. ناهيك عن إمكانية استغلال مخلفات حرق الصخر الزيتي (لتوليد الكهرباء) ومخلفات عمليات التقطير (انتاج النفط) بعد معالجتها، إذ للرماد المتبقي قيمة صناعية مدهشة وقيمة في استعماله ضمن مواد البناء، وبالإضافة الى العديد من المنتجات الثانوية والمعادن الثقيلة والثمينة ونسبها المرتفعة والمجدية اقتصادياً، كما اهتمت بعض الشركات العالمية بهذا الجانب، مما عزز نجاح مشاريع الصخر الزيتي وتخفيض التكلفة، بالإضافة لفتح اسواق جديدة لبعض الثروات ومشاريع وافكار جديدة مع مشاريع الصخر الزيتي الأردني، مثل مصانع الاسمنت وغيرها، والاستفادة من كافة الثروات في العامود الجيولوجي بما يتناسب مع الاحتياجات المحلية والدولية بناء على دراسة تسويقية عميقة ومعرفة احتياجات الدول وتغطيتها. واعطاء المستثمر فرصة لإدراك اهمية مشروع الصخر الزيتي الأردني حتى تصبح القرارات مبنية على نتائج ايجابية، حقيقية ومدروسة بشكل كامل ومجدي. في الوقت الراهن لم نعد نفكر جدياً فقط في انتاج النفط وربطه بأسعار البترول الحالية، بل في استغلال ثرواتنا بأي شكل من الاشكال لتعزيز قطاع الطاقة المحلية، واعتمادنا على أنفسنا لتخفيض نسبة استيراد الطاقة من الخارج. ومن هنا يصبح الاختيار لمثل هذه المشاريع هو بمثابة كنز حقيقي لمن يفكر بالاستثمار بطريقة اقتصادية وتسويقية عالمية.

وكل ما نحتاجه هو حماس المسؤولين ممن يغردون خارج السرب، فقائد البلاد – حفظه الله ورعاه - يجوب أرض الله الواسعة داعياً المستثمرين للاستثمار في الأردن، وما يعاني منه المستثمرون الملبون للنداء لا يعكس حماس جلالته. ولا ننكر تدني أسعار النفط الأحفوري منذ بضع سنين، لكن استقرار تدني تلك الأسعار ليس بالأمر المضمون. فكم منا كان متوقعاً للقطيعة التي تتعرض لها الشقيقة دولة قطر، وهي التي تزود العديد من أقطار العالم بالغاز المسال والنفط ؟ وكيف سيكون مآل أسعار كليهما ؟

وما يحدث الآن من مقاطعة للشقيقة العزيزة، هو تكرار لما تعرضنا له نحن أيام حرب الخليج الأولى من حصار لمينائنا الوحيد ونحن المعتمدون على مصادر الطاقة المستوردة وعلى نسبة كبيرة من غذائنا. ألا يملي علينا تكرار الحادثان أن نتعظ ونلتفت إلى الاعتماد في توليد الطاقة على ثرواتنا من مصادرها الأولية: المتجددة منها والأحفورية كالصخر الزيتي؟ ألا يجدر بالمسؤولين أن يحذوا حذو جلالة الملك في تفكيرهم وتخطيطهم ووضع تصدير الكهرباء مثلاً إلى الأقطار المجاورة نصب أعينهم وفي قائمة أهدافهم؟ ولو صح ذلك لكانت جهودهم لاستقبال المستثمرين ودعمهم للاستثمار في قطاع الطاقة بأفرعه المتنوعة مختلفة تماماً عما هو متبع حالياً، ولكان اجتذاب المستثمرين هدفهم صباح مساء. ويحضرني وأنا أقرأ أفكار وتوجيهات جلالة الملك قول عمرو بن معد يكرب بن ربيعة الزبيدي:

ونارٍ إن نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رمادِ
لقد أسمعت لو ناديتَ حيّاً ولكن لا حياة لمن تنادي!

اللهم اغفر هفوات قومي ووفقهم واهدهم سواء السبيل.





  • 1 م. الجيولوجي احمد الحوامده 21-06-2017 | 06:12 AM

    بوركت
    اوجزتي فاصبتي
    لعل وعسى ان تكون من هنا البدايه
    مقال فجر البركان في اوج الثوره الوشيكه الطاقه البديله
    استمري من اجل نهضه البلد اقتصاديا
    نحن بحاجه لامثالك بالطرح القوي والعلم الوافي والخبره الكافيه والتقنيه الحديثه.... فخورين بك

  • 2 عقيل 27-06-2017 | 02:23 PM

    جميل جدا فهو ينم عن ثقافه واطلاع على مورد الصخر الزيتي في الاردن الشقيق وينم عن وعي وطني من قبلك لضرورة استغلال هذا المورد بما يعود بالفائده على بلدك وبلدنا الاردن الشقيق .. هناك ايضا الفوسفات. يقدر مجموع خام الفوسفات في الأردن اكثر من 1000 مليون طن وهناك الغاز الطبيعي الذي تم اكتشافه في الاردن عام 1987 ويقدر حجم الاحتياطيات اكثر من 200 مليار قدم مكعب وقبل كل ذلك لابد من تفعيل الاستثمار ودراسات الجدوى الاقتصادية وتفعيل الاعلام لجلب المستثمرين وتقديم التسهيلات لهم ... اخوكم عقيل من بغداد/العراق


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :