عمون - بدأت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، العمل على إنشاء منطقة عازلة داخل الحدود الفلسطينية مع مصر.

وأكد إياد البزم الناطق الرسمي باسم الوزارة، أنهم بدأؤوا إجراءات جديدة على طول الحدود الفلسطينية المصرية.

وأوضح البزم في تصريحات لوسائل اعلام فلسطينية أن هذه الإجراءات تشمل تسوية كاملة للمناطق المرتفعة التي تعيق الرؤية وتركيب كاميرات وأبراج مراقبة من أجل زيادة ضبط الحدود.

وأكد أن وزارته تبذل كل جهد ممكن من أجل الحفاظ على امن الحدود الفلسطينية المصرية، مشيراً إلى هذه الأجراءات بناءاً على التفاهمات التي تمت مع الجانب المصري ضمن زيارة الوفد الفلسطيني الذي زار القاهرة مؤخرا  وشارك فيه وكيل الوزارة اللواء توفيق أبو نعيم.

وشدد البزم أن هذه الإجراءات رسالة من الجانب الفلسطيني إلى الأشقاء في مصر أننا نتخذ كل الإجراءات من أجل الحفاظ على الأمن المصري وعدم المساس به، واستقرار الحدود الفلسطينية المصرية.

وبين أن الوزارة تعمل على زيادة أبراج المراقبة وتركيب شكة إنارة وكاميرات مراقبة، لضمان استقرار المنطقة الحدودية بشكل كامل.

وتخللت الأعمال البدء بتجريف وتسوية الأراضي الحدودية لإنشاء منطقة عازلة بمسافة 100 متر، داخل الحدود الفلسطينية في قطاع غزة، 

وحضر بدء أعمال تجريف وإنشاء المنطقة العازلة أركان وزارة الداخلية ووكيل الوزارة اللواء توفيق أبو نعيم والذي يترأس متابعة أعمال وإنشاء المنطقة العازلة بشكل مباشر، والتي تمتد على طول الحدود الفلسطيني المصرية جنوب قطاع غزة،

وبدأت الأجهزة الأمنية بالإشراف على عمليات التسوية بوجود معدات فلسطينية ثقيلة، كالجرافات وشاحنات النقل الكبيرة.

وتقوم الفرق الهندسية التي تشرف عليها وزارة الداخلية بردم الحفر الكبيرة، وتسوية الأراضي، وإنشاء سور ترابي مرتفع، يفصل بين المنطقة العازلة، ومنازل وأراضي المواطنين في محافظة رفح.

ونصبت الفرق الهندسية العاملة أعمدة إنارة كهربائية على طول الحدود، لتركيب الإنارة وكاميرات المراقبة عليها، ضمن مراحل تجهيز المنطقة العازلة.

ويأتي إنشاء المنطقة العازلة، ضمن التفاهمات الفلسطينية المصرية الأخيرة، والتي نتج عنها إدخال السولار المصري لقطاع غزة قبل عيد الفطر السعيد.

وكان وفد قيادي من حركة حماس، ترأسه قائدها في قطاع غزة يحيى السنوار زار مصر لعدة أيام الشهر الماضي وبحث مع مسؤولين مصريين زيادة ترتيبات الحدود بين قطاع غزة ومصر وفتح معبر رفح.