عمون - اعتقل جيش الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الأربعاء، ما لا يقل عن أربعة عشر مواطناً فلسطينياً من مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة؛ بينهم نائب بالمجلس التشريعي عن حركة "حماس" من مدينة الخليل.

واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، النائب عن حركة حماس في مدينة الخليل، الدكتور محمد ماهر بدر، 60 عاما.
 
وأفاد أن قوة من جيش الاحتلال الصهيوني داهمت منزل النائب بدر فجر اليوم، وقامت بتطويق منزله الكائن في منطقة قصر أبو عطوان ومن ثم تفتيشه والعبث بمحتوياته، واقتياده إلى جهة مجهولة.

وقالت زوجة النائب سائدة بدر، "اقتحم العديد من الجنود منزلنا تمام الساعة الثانية والنصف صباحا، وطلبوا هوية زوجي، وبعدها احتجزونا والأطفال في غرفة واحدة، وشرعوا في تفتيش المنزل بدقة متناهية، وعاثوا فيه فسادا وتخريبا".

وأضافت "أبلغ الضابط زوجي بعد ذلك باعتقاله وصادروا هاتفه النقال، وكبلوه وسحبوه خارج المنزل، ثم وضعوه في سيارة الاعتقال، واقتادوه الى جهة غير معلومة".

والنائب بدر هو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال نحو عشر سنوات، وهو أحد مبعدي مرج الزهور، وحاصل على الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، ويحفظ القرآن كاملا.

وعمل النائب محاضرا سابقا بكلية الشريعة في جامعة الخليل، وانتخب عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس عام 2005م .

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال في مدينة الخليل مجموعة من المواطنين؛ بينهم أسرى محررون.

وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل في ساعات الفجر الأولى اليوم الأربعاء، واعتقلت شابا وفتشوا منزله.

وأفاد الشهود أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل من منطقة فرش الهوى، وقامت بمداهمة وتفتيش منزل الشيخ ماهر قفيشة (50 عاما) بالقرب من مسجد الرباط والعبث بمحتوياته ومن ثم نقله لجهة مجهولة.

وفي نفس السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غربي مدينة الخليل وقامت بمداهمة منزل الشيخ جبريل الجياوي واعتقال نجله حمزة (33 عاما)، ورافق عملية الاعتقال تفتيش لمحتويات المنزل والعبث بها.

وأعلن جيش الاحتلال في بيان له، عن اعتقال قواته لأربعة عشر فلسطينياً ممّن يصفهم بـ "المطلوبين" في الضفة الغربية؛ وذلك بدعوى ممارستهم لأنشطة وأعمال تتعلق بالمقاومة.

وأوضح البيان، أن الاعتقالات طالت اثنين من نشطاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في طولكرم، بالإضافة إلى معتقلَين آخرَين من بلدتي اكتابا وشويكة (قضاء طولكرم)، وثلاثة من بلدة الرام في القدس المحتلة، وآخرَين من بلدتي دير أبو مشعل والمغير برام الله.

كما طالت الاعتقالات كذلك – وفقاً لبيان الاحتلال - أربعة مواطنين من الخليل؛ اثنان منهم ناشطان في صفوف حركة "حماس"، وآخر من بلدة إذنا (غربي الخليل).