facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شاعر واحد والبقية الباقية بندول راقص


عيسى أبو جودة
02-07-2017 10:44 AM

نافذة لا تطل على شيء، هي مثل أشياء كثيرة، لا حاجة لنا بها بيد أنها واحدة من ضروريات الاقتباس كلما ضاق المكان بنجمة صاعدة أو عربة مارقة وكلما ضاق بنا الالتباس . سقوف من الصفيح تعلو وتدنو، بعض أضداد تخبو وتلمع وكأنها واحدة من ضروريات تأويل البعيد، البعيد الذي قد ينأى بجانبه وما من شأنه أن ينفيه. حبل غسيل مربوط إلى نافذة من صفيح وفي المقابل سيدة تجمع الجاف الجيد من قمصان عارية وصدى أغنية تأتي وتروح (إني اخترتك يا وطني سرا وعلانية، حبا وطواعية) ويغريك في اللحن إيقاع العائدين المنساب كلما ضاقت بنا الشعاب والأبواب، هذه المرة وعلى غير عادة العربات المشغولة بتصفية الجيد من قمح الملاءات يعود الجد البواب باكرا ويجد حيزا من الوقت ليتناول وجبته جالسا.

يقول الشاعر، " لا بد من أغنية." اذا ليكن القميص أزرق وكذلك إيقاع القصيدة الفضية . " في الحلم عادة ما كنت أرى البحر أكبر من مصنع الصابون . " يقول الجندي المشغول بترتيب ياقة المعطف الذهبية. كانت كلما مرت بنا عربة الطحين هرع الأطفال يدفعونها، لماذا عربات الخبز عادة ما تكون على هذا النحو من التلكؤ والدعة على العكس من دراجة ساعي البريد فتية ومتقدة، إنها المعدة، عطب يصيب اللغة المجنحة .

فاصل اعلاني، تنتقي لنفسك حيزا من المنفى منفاي في محاولة جريئة لنفي شعور الخيبة بالمعد الجيد من أدوات الكتابة فردية المقال، من أمامي قاتلي وبكامل مشهده الحربي ومن خلفي الثورة وبكامل نقصانها اللغوي، " يا إلهي ما أروع الفجر وتلك الرغبة في الانطلاق واللحاق بما بات يدنيني لأعلو . " يضيق صدري بشاعر القافية كما تضيق سيمفونيا القدر براقص محترف ." يقول السينياريست المشغول بترتيب أوراق المشهد الأخير .

كلما ضاق المكان كان أحدنا يستعيد من الألوان زيتها الشحيح ومن الرسائل خيالها الفسيح، فعادة ما كان الطريق الفحمي يصحبه شيء من الضجر . كلما ضاق المكان كان أحدنا يستعيد من الجيد المتكبر القليل الضروري من أدوات الفراق الطويل فعادة ما كان الطريق إلى صندوق البريد يصحبه شيء من أغاني المطر . عادة ما كانت تقول الجدة القديمة، " أي بني، للمائدة زينة كما الكلام بيد أن من ولد ليأكل الباذنجان عليه العزوف عن اللغط في شؤون البيلسان ."

كان ثمة ما هو مدعاة للقراءة رغم المكدس من أدوات البضاعة والتجارة، ( قصص الأنبياء ) علة الوجود، نفي صفة الحدود . ( خطوات الخلاص ) عجز الخيال، خيبة التناص . ( كتاب الحياة ) مكر المجاز المنحاز . ( تعلم الفرنسية في ستة أيام ) انتظار الجيد البعيد واحدة من وظائف الغمام . ( أعمدة الحكمة السبعة ) إخوتي الحمقى، ضياق الالتباس بالمعنى . ( لوركا ) شاعر واحد والبقية الباقية محض سخرية.

يقول الشاعر، " لا بد من قصيدة ." اذن ليكن الحذاء عالي الكعاب وكذلك إيقاع الأغنية العنيدة . أثينا، قبلة حمراء وأخرى مثلها صفراء . أثينا، أغنية الوحيدين السعيدة . أثينا، الولد العائد وقد وهبه الوطن القديم لحدا وسكينة ....





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :