facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجغرافيا والنضال الفلسطيني .. هل تحررت حماس ؟


رجا طلب
03-07-2017 07:20 AM

لم تتأثر أي من الحركات الوطنية الفلسطينية بعقدة « الجغرافيا « بالقدر الذي تأثرت به حركة حماس ، فحماس وجدت رسميا على الساحة الوطنية الفلسطينية في خضم الانتفاضة الأولى عام 1987 وحاولت ولو شكليا الخروج من « جلباب الأب « ، حركة الإخوان المسلمين ( الأردنية – الفلسطينية ) ، والانخراط في المشروع الوطني الفلسطيني إلا أنها واجهت عددا من العقبات من أبرزها على الإطلاق رفضها لمنهاج منظمة التحرير الفلسطينية ، وبقيت حماس في تلك الفترة « تناكف « المشروع الوطني الفلسطيني برمته وبكل أطيافه السياسية والايدولوجية لصالح حسابات تنظيم الإخوان إلى أن جاء الانقلاب الكبير في موقف منظمة التحرير الذي اقر مجلسها الوطني في ابريل من عام 1988 مشروع الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس الشريف عاصمة لهذه الدولة ، فمنذ ذلك التاريخ أصبحت المنظمة بقيادة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تقود ما اسماه المرحوم سليمان النجاب رئيس حزب الشعب الفلسطيني ( الشيوعي سابقا ) هجوم السلام الفلسطيني ، وتباعدت المسافة بين حماس والمنظمة للدرجة التي أصبح فيها المشروعان متناقضين تماما ومتصادمين.

كان ياسر عرفات رحمه الله « ملك التكتيك « ، وكان لديه دوما الحلول في الأوقات الصعبة والحرجة ونجح مرات عديدة في هزيمة عقدة « الجغرافيا وجبروتها» ، فمن دولة الفاكهاني في قلب بيروت، و» فتح لاند» في الجنوب اللبناني خرج صيف 1982 إلى عدن وصنعاء والسودان وتونس ، ومن هناك وبعد أن حوصر عربيا بسبب موقفه من احتلال الكويت ركب « أوسلو « ليعود في « سفينتها « من المهجر إلى فلسطين ، فيما حماس بقيت في الأردن وطردت بعدها منه ، واستقرت قيادتها الفعلية في الدوحة وبعضها في دمشق والبعض الآخر في طهران ، إلى أن تفجرت الأزمة السورية في عام 2011 وكانت سببا في إغلاق أبواب دمشق وطهران في وجه الحركة التي اكتملت أزمتها بانهيار حكم نظام الإخوان في مصر حيث تمتعت الحركة بامتيازات نوعية وكمية عوضتها عن خسارة دمشق وطهران ، وأشعرتها بان الدوحة هي الأخرى ليست الخيار الأفضل لقادة الحركة في ظل وجود « الساحة المصرية « التي توفر لها القرب الجغرافي من قطاع غزة والتواصل معه ، إلا أن ما جرى في مصر في 3 يوليو من عام 2013 والإطاحة بحكم الإخوان أجهز على آمال الحركة وعلى مشروع « أخونة المنطقة « الذي كانت تقوده هيلاري كلينتون وهو ما دفع الحركة للعودة الى الحضن الأم ، إلى الدوحة وهو المكان الذي ما كادت تنتعش فيه من جديد حتى حاصرتها نتائج وعواقب الأزمة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة ثانية.

تتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية عن مأزق زعيم الحركة الجديد إسماعيل هنية الذي بات محاصرا في غزة ، والذي يخشى على نفسه من أن تمتد له يد الاغتيال الإسرائيلية ، في الوقت الذي تقدم به التيار الإصلاحي لحركة فتح وبالتفاهم مع مصر والأردن والإمارات بمبادرة تعد بمثابة « خارطة طريق « توفر لكل الفصائل الفلسطينية وتحديدا حماس حالة من الاستقلالية الوطنية والسياسية ، وتعيد بناء القطاع اجتماعيا واقتصاديا ومعيشيا على أرضية وطنية توافقية ، كما تعيد غزة من جديد كما كانت دائما بوتقة للنضال الفلسطيني ورافعة للمشروع الوطني الفلسطيني بعد أن قسمته التجاذبات الإقليمية والطموحات السلطوية لعدد من أطرافه وأحالته إلى مشروع هزيل بلا نماء بين الضفة وغزة وبين الوطن الفلسطيني والشتات.

ان مشروع التيار الإصلاحي لحركة فتح هو بمثابة يد ممدودة لحماس ولكل القوى الفلسطينية الغيورة على مستقبل القضية ، ولذا لم يعد أمام الشيخ إسماعيل هنية إلا التمسك بهذا المشروع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعدما باتت السلطة في رام الله تائهة تماما بين ( الرياض والدوحة ) !!

Rajatalab5@gmail.com


الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :