facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هو ظل عند الناس دم .. !!


عدنان الروسان
09-07-2017 08:56 PM

في خبر لعمون " تراجع أعداد المتبرعين بالدم بين الأردنيين " والخبر في علم الصحافة ليس خبرا مثيرا، كان سيصبح كذلك لو كان الخبر ازدياد أعداد المتبرعين بالدم، حينئذ كنا سنندهش ونبحث عن علماء الاجتماع وعلماء نفس الجماهير و الأطباء المختصين لنعرف الأسباب و الظروف التي أدت إلى ازدياد أعداد المتبرعين بالدم، أما و أن الأعداد في انخفاض فإن ذلك مؤشر لا أقول ايجابي و لكن واقعي و منطقي و يتماهى مع الحقيقة.

كيف يمكن أن لا تقل أعداد المتبرعين بالدم و الناس تعاني من الفقر و الجوع ، و نقص في الأموال و الأنفس و الثمرات ، و هل بقي دم في عروق الأردنيين ليبقوا على قيد الحياة فضلا عن أن يتبرعوا فيها ، الناس باتت تأكل من القمامة ، و تسرق مالا يسرق لتعيش ، اليوم و في وسط عمان ذهبت لأشتري بعض الخضار و إذا بصاحب المحل فجأة و كل عماله يهجمون على شخص و يبرحوه ضربا حتى سالت دماؤه وغطت وجهه و في محاولة مني أن أوقف هذا الهجوم الشرس الكاسح على الرجل ظننت أنه إرهابي و ضع قنبلة في المحل أو تحرش بامرأة و إذا صاحب المحل الذي يعرفني من سنوات يقول لي انه حرامي ، و لم يبق في رأسي عقل و قد كلت من الشتائم ما أحفظ على تصرفه السمج اللاأخلاقي ، تذبحون الرجل لأنه يسرق حبة بندورة أو قطف عنب ، و أقسمت لأن اشتكى الرجل للشرطة لأشهدن معه ، المهم أن الناس باتت تسرق لتأكل .
رحم الله الوزير ملحس ، قال قبل سنين طويلة أن الأردن سلة القمامة للغذاء و الدواء و أن الناس تعاني الأمرين ، فبهدلوه و جرسوه و هددوه و ابتزوه و ذهب مخفورا إلى التلفزيون ليكذب نفسه و يعتذر عن قول الحقيقة ، ثم يموت هما و كمدا ، و يأتي الوزير محمد نوح فيخبرنا عن العجب العجاب في الوزارات و كيف يرشون الوزير و يضخمون العطاءات و يبررون السرقة للوزير ، و لهذا لم يطل أمره في الحكومة فخرج منها أو أخرج لأن أمثاله لا يصلحون للوزارة في بلدنا.
الحكومة تجمع الضرائب من الفقراء لتوزعها رواتب على الوزراء و الوزراء السابقين الذين صارت أعدادهم بالمئات ، تدفع الفقراء الضرائب ليسافر الوزراء و الوزيرات و يشمون الهوا على حسابنا بحجة المؤتمرات و اللقاءات و العمل ، و نحن لا نرى و نسمع إلا جعجعة و لا نرى طحنا ، الحكومة كأنها غير موجودة ، أقسم بالله لو الحكومة تروح عالدار ، الرئيس و كل الوزراء لتبقى الأمور سائرة و كأنهم موجودين ، فهم لا يزيدون و لا ينقصون .
الأردنيون لم يبق لديهم دماء يتبرعون بها ، و صاروا يشترون " بنطلونات " بدون جياب لأن ليس لديهم ما يضعونه في جيوبهم ، الحكومة و مؤسساتها و وزارتها كلها منصبة على شيء واحد لا ثاني له أن تسرق كل ما في جيوب المواطنين بحجج واهية ثم تترك الفاسدين يرتعون و يلعبون و يسافرون و يفرون بأموال الأردنيين إلى لندن و غيرها ، الأردنيون قرفوا الكلام الممجوج للحكومة و تصريحاتها التي لا تسمن و لا تغني من جوع ، و قرفوا الدول الصديقة و الشقيقة التي تكذب على الأردن و تسخو على إسرائيل و أمريكا و تبخل على الأردن و لو بشربة ماء ، الأردنيون قرفوا الشعارات و الدحية و الدبكة ، وكتائب الطبل و الزمر من المنافقين و المرائين و بياعي الكلام و المزورين ، فهم فقراء جائعون ، و ذلك ما كان ليشكل لهم قضية أو مشكلة لو كان البلد فقيرا و كان العدل منتشرا ، أما " ناس عز و ناس معزا " أما ناس خيار و ناس فقوس " أما " محمد يرث و محمد ما يرث " فهذا لا ينفع و ما هكذا تدار الدول .
طفشتم كل المستثمرين ، الوزراء و الرؤساء السابقون لا يريدون مستثمرين الكل يريد أن يكون شريكا مع أي مستثمر يأتي و باسمه فقط ، أي كفيل كالكفلاء في الخليج ، و يريد أن يعين زوجته عضو مجلس إدارة و ابنه رئيسا للدائرة القانونية و هو رئيسا لمجلس الإدارة لدى المستثمر القادم و بأثر رجعي قبل أن تبدأ الشركة العمل و لمجرد أن يتوسط لتسريع إجراءات تسجيل الشركة و الكل يعرف هذه الحقيقة ، أين الاستثمارات ، الملك جاب العالم شرقا و غربا و لم يبق دولة لم يزرها كي يروج للأردن و يبحث عن مستثمرين ، و حينما تتكلل جهوده بالنجاح يأتي المستثمرون بناء على وعود الملك فيجدون النصابين و اللصوص و المستوطنين بانتظارهم فيفرون هاربين و هم يصرخون انج سعد فقد هلك سعيد .
الأردنيون " بفاهقوا " من الفقر و الذل ، بينما آخرون الدم بدو يفر من وجوههم من العز و الغنى و المال و الراحة و الأردنيين لم يعد لديهم دم يتبرعون به ، و الأيام تمر و يقولون الأيام دول و يقول الأردنيون متعجبين لم الأيام دو إلا عندنا فهي ثابت لا يتغير ، الأردنيون يتوسمون خيرا في كل حكومة جديدة تأتي و في كل رئيس جديد يجيء ثم ما يلبثون أن يتبينوا أن المسألة ليست إلا مآزق و مخازق مختلفة طالما وقعنا فيها و قعدنا عليها و أن الخل أخو الخردل و أن لا فرق بين الحمائم و النسور و لا بين من ألقى و من يلقي .
قال نقص عدد المتبرعين بالدم قال ..!!
خلوها على الله بلاش نقول لكو الكبيرة ..





  • 1 ع المكشوف منذر العلاونة 09-07-2017 | 09:05 PM

    لا يختلف معي طفلان ولا اقول طبيبان ان التبرع بالدم صحة وعافيه ورشاقة وخلايا جديدة تساهم بفتح العقل والقلب ( يعني تماما كتغير زيت المحرك للسياره والطائره فمن هو الانسان ..

  • 2 منال 09-07-2017 | 11:29 PM

    بتفش الغل والله

  • 3 Mnal 09-07-2017 | 11:30 PM

    بتفش الغل والله

  • 4 مواطن 10-07-2017 | 10:57 PM

    جزاك الله خيرا على هذا المقال الذي يعبر عن رأي الغالبية العظمى

  • 5 Omar hasan 11-07-2017 | 08:53 PM

    هذا واقع جميع الحكومات السابقه واللاحقة
    سلم لسانك وقلمك على هذا التشخيص


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :