facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأغنية الوطنية الأردنية .. الجديدة ؟


د. تيسير المشارقة
12-07-2017 12:21 AM

نادرة هي المقالات التي تتناول الأغنية المحلية الأردنية. ونحن بحاجة من وقت لآخر لقراءات نقدية لمضامين واشكال الأغنية، إثراء لها. انطلاقاً من هذا الهدف، "لا يجوز تحميل الأغنية الوطنية الأردنية (وظائفيا) أكثر مما تحتمل، فهي بالأساس وجدت لتكون أداة للتسلية يقوم بها مؤدون مهرة من أجل الترفيه، أما الوظائف الثقافية وحفظ الموروث الوطني والتعليم وغيره، فهي مثل زهرة على معطف ثقيل، وتحتل مكانة أقل وظيفيا من وظيفة التسلية الأساسية". هذا ما صرّحت به من قبل لمجلة "السجل "المطبوعة الورقية التي اختفت أو تحوّلت إلى الانترنت. وكان ذلك في ريبورتاج حول الأغنية الوطنية الأردنية للإعلامي عبد الله مبيضين.

وكان رأيي في حينه له، أننا ننتظر تطوّراً على الأغنية الوطنية الأردنية. وانتقالاً سلساً من ثيمة حب الوطن (الأردن) أو الجيش أو المدينة (القبيلة)، أو العلم، أو الدين (الإسلام).. إلى ثيمة حب المواطن والإنسان، وكل الناس والبشرية، وحب المرأة. وننتظر أن تنتقل الأغنية الوطنية بشكل أو بآخر من قيمة حب الوطن إلى قيمة موازية أخرى هي قيمة حب الإنسان الأردني والعشق والتسامح مع الآخر الوطني. إن إعلاء مكانة الإنسان والمواطن فوق كل المضامين الوطنية الأخرى يجعلنا نقترب من الدولة المدنية والمواطنة.

صار بالإمكان محاكمة الأغنية الحالية وفقا لنظرية اليزابيث نويل _ نيومان (دوامة الصمت) التي تتحدث عن تشابه الإعلاميين وتكرار رسائلهم، وهذا ينطبق على الأغنية.. مما يدفع إلى العزوف عن متابعتها. فطالما الأغنيات الوطنية متشابهة وتصدح من كل المحطات الإذاعية الرسمية والخاصة (أف أم) .. فهذا يعني أننا نحتاج للتغيير ولمن يرمي بحجر في البركة الراكدة ويقول : " أنا مواطن ، أكره إسرائيل، ومع عامل النظافة، والموسرجي، وأحب العدس، وأنام وجه الصبح، وأحلامي بسيطة، وأحزن لما يموت الناس، وأتعب أحياناً، ويمكن أن أمرض وأموت، وأنني لست بطلاً دائماً، ولا شكيمة لي أحياناً، وأحب بنت الجيران، وأخوها لا يطيقني، ... الخ".

هذه المواقف قد لا تروق لأصحاب الرؤوس الحارة وقد تزعج البعض الآخر ، لكنها مجرد رأي ونحن في بلد ديمقراطي يحتمل الرأي والراي الآخر. فمثلاً لاحظ المشاهد العربي ظهور فنانين أردنيين في البرامج الشعبية المروّجة للأغنية وقد جاء حضورهم من خلال الأغنية العاطفية والاجتماعية والترفيهية أي الطربية أو التي تعتمد بشكل أفر على الموسيقى الراقصة. هذا مؤشر لضرورة التنويع في موضوعات الأغنية الأردنية، فقد صار عمر الأردن يزيد عن 100 سنة وهو مستقل وحر والأردنيون لم ينقصوا ولا واحد. إذاً ، نحن بحاجة إلى أغنية جديدة تمجّد العلاقات الإنسانية الناجحة وتتطلع من النافذة بحب على الجيران من خلال أزهار المزهرية.

ربما تكون هذه الأفكار محبّذة للكثيرين وغير واقعية للبعض. إلا أننا نرى في أغنية شعبية أو تراثية بعنوان "ترشرش..ترشرش" ـ كمثال ـ للفنان الرائع (حسين السلمان) قد لاقت رواجاً وصدىً على المستوى العالمي والإقليمي، جعلها ترسخ في أذهان ملايين الناس. هذه الأغنية الجماهيرية تجعلنا نطالب المطرب أو الفنان أو المغني الأردني للخروج أحياناً إلى الإقليم والعالم. والخصوصية الوطنية وإن كانت مهمة جداً وضرورية في كثير من الأحيان، إلا أنها غير كافية، والانكفاء على الذات الوطنية غير كاف لرواج الأردن عربياً وعالمياً.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :