facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هذا الصمود و هذا العار


خالد محادين
28-12-2008 01:19 AM

لا أجد ما يمكن أن أصف به هذا الهجوم النازي الصهيوني على قطاع غزة و أهله سوى أن أقول أن هذا الهجوم "عملية حقيرة" كما سبق لفخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن وصف عملية إستشهادية نفذها مجاهدون فلسطينيون كحق فلسطيني و عربي و إسلامي و دولي في الدفاع عن الوطن لانه الدفاع عن الذات و السعي لتحرير فلسطين المغتصبة عربيا و صهيونيا.

قبل التهديد الصهيوني لأهل غزة كان هناك تهديد مدان وجههه اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية الذي خلف "اللواء" أسامة الباز بعد أن استهلكته الولايات المتحدة و رأت أن حاجتها لمثل هذا هذا التغيير أمر بالغ الأمية فهذا اللواء سليمان يملك مؤهلات مذهلة ليس أولها و لا آخرها ان ممارسته كعدو للشعب المصري يؤهله لأن يقوم بهذا الدور ضد كل ما هو عربي سواء في العراق و فلسطين و لبنان و إنتهاء بفلسطين.

إدانة الهجوم النازي الصهيوني لا قيمة له سواء جاء من أكبر قطر عربي و أكبر زعيم عربي لا يختلف في هذه القيمة عن عن إدانة كاتب هذه السطور خالد محادين و عندما تذرف دموع التماسيح على شهداء و جرحى الشعب الفلسطيني المجاهد فإن أصحابها أسوأ من التماسيح و لهذا فإن الفلسطينيين – مع كل إعتداء صهيوني عليهم – يتذكرون أول ما يتذكرون الشعب المصري العظيم و الشقيقة الكبرى مصر و زعامتها الخالدة جمال عبد الناصر و إذا كان كل شهداء العرب من أجل فلسطين يرتعشون في قبورهم و داخل أكفانهم حزنا و سخطا و غضبا فإن إرتعاشة الشهداء المصريين الذي بدأ أنور السادات حربه ضد إنتمائهم القومي و لكنه فشل في تحقيق هذه الغاية و ظل المصريون العرب الحقيقيين الذين لن تتمكن أية قيادة مصرية من تشويههم بهذا العداء الرسمي المصري للعروبة و الإسلام و لهذا فإن إرتعاشة شهدائهم هي الأكثر صدقا و نبلا و قوة.

الهجوم الصهيوني المستمر الآن على غزة محاولة مضحكة للتغطية على هزيمة الكيان النازي في لبنان و عندما شنت واشنطن حربها الأولى على العراق لم يخف مسؤولون أمريكيون إعلانهم أن من أبرز أهدافها إفقاد الذاكرة الأميريكية لهزيمة الولايات المتحدة في فيتنام و أول نتائج هذا الهجوم بعد صمود الفلسطينيين و إنتصارهم على العدو هو إشتعال الضفة الغربية لا مظاهرات و حسب بل و إطلاق الصواريخ فليس هناك فلسطينيو محمود عباس و لا فلسطينيو خالد مشعل فالفلسطينيون فلسطينيون و لن يخرجوا من جلودهم أو يفقدوا إنتماءهم أو يتنكروا لعروبتهم و لإسلامهم و الدليل هو إعلان غضبهم من العرب و على العدو لأنهم يعتزون بعروبتهم و يرون في أمتهم العون و السند و الخذلان لهم من خلال ساستهم.

كل التحية لأهل الضفة و لأهل الغزة ولأهل الوطن الذي أحتل و أغتصب عام 1948 و أرجو أن تكون آمالكم كمثل آمالي في ألا نذهب الى مجلس الأمن بعد أن حملت واشنطن و الأتحاد الأوروبي أهل غزة و قيادتهم المسؤولية عن المجازر الفلسطينية و عدم إنعقاد قمة عربية – التي تعارض القاهرة عقدها- بعد أن إتضحت المواقف و كل التهنئة لكل الذين ضاقت الدنيا على إتساعها عن فرحتهم بما يجري في فلسطين و في مقدمتهم قيادات فلسطينية و ساسة عرب و مستشارون كثر و لا حول و لا قوة إلا بالله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :