facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار .. ولكن أين قتلاهم ؟


28-12-2008 11:21 PM

في الوقت الذي يلملم العام بقية من أشلاء أيامه ليذهب بلا عودة في واد سحيق من التاريخ الخائب لأمة فقدت مقومات كينونتها وصيرورتها ، وأسباب منعتها عندما ابتعدت عن الله والحق والعدل والإيثار يخرج الصحفي الذي أصبح أحد زعماء دولة صهيون ورئيس وزراءها أيهود أولمرت في مقابلة يوم الخميس الماضي مع قناة "العربية" ليحذّر حركة المقاومة الإسلامية "حماس ، ويهدد أنه لن يتوان عن استخدام جبروت إسرائيل لضرب حماس وحركة الجهاد الإسلامي في قلب غزة هاشم .

وفي نفس اليوم و الذي صادف الاحتفال بعيد الميلاد المجيد عند الأخوة المسيحيين ومنهم ثلاثة آلاف وخمسمائة مواطن مسيحي في قطاع غزة حرموا من الفرح، أعلنت وزيرة خارجيته تسيبي ليفني من قاهرة المعتز بالحزب الوطني عن تعهدها بإنهاء سيطرة حركة حماس على غزة حيث قالت الوزيرة التي ينتظر ان تقود الحكومة الإسرائيلية القادمة .. " لقد طفح الكيل. الوضع سوف يتغير تجاه غزة " ، كل هذا بعد لقاءها الرئيس حسني مبارك لبحث " الوضع المتدهور في غزة " كما أوردت وكالات الأنباء قبل يوم من "هولوكوست " السبت الذي لم يسبت فيه يهود تل أبيب
والليلة وبعد السبت الأحمر قال أولمرت إن تل أبيب تستخدم القوة "لحماية مواطنيها الذين لا يمكنها التخلي عنهم حيث اتهم حركة حماس بأنها اختارت المواجهة .. نعم يتذرع بقتل أبريائنا ونسائنا وأطفالنا لحماية مواطنيه ، فمن يحمي مواطنينا ؟


.. إذا أولمرت وعبر الإعلام العربي يهدد الشعب العربي ، وليفني المتهمة بالمثلية الجنسية تصافح بيد خشنة عتبة القاهرة وتعلن من بلد عربي انها سوف تضع حدا لما يحدث في غزة العربية .. لا تعليق ، ولكن سوف أرجع التعليق الى همس وهلوسة لأعيد كتابته هنا فالكتابة لم تعد تجدي في زمن أصبح الرصاص المصبوب هو الذي يحدد إعراب الوضع ويصرفه وينحى بأسطر من قذائق على رؤوس شعب ليس له ذنب في هذه الدنيا سوى انه عربي يغسل وجه مدينته على الشاطىء الشرقي لبحر يتقاسمه العالم الحر من الغرب .. وبين رصاص الأقلام ورصاص الأفلام ثبت بما لا يقبل الشك ان رصاص يهودا لا يفله إلا رصاص أقوى منه .

ولكن مع هذا كله فليس مستغربا أن تجندل القبضة الحديدية للآلة العسكرية الصهيونية كل ذلك العدد من الشهداء على تراب وطن لم يخرج من القفص منذ تنفس خارج الرئة العثمانية ، بل كان ذلك شيئ متوقع في ظل التهويش والتحشيد من قبل الأشقاء ضد الأشقاء بين أريحا وغزة ، وكأنهم ينتظرون قدوم ألف سنة أخرى حتى تتصافح أيديهم وتتعانق أذرعهم ، لذلك ستبقى طائرات الأباتشي هي صاحبة السيادة ، ولن يرتفع رأس كرسي غرب النهر بعد أن تتدفأ مؤخرة مجندة تدافع عن وطنها الذي سلبه أهلها من أهله ليقدموه لها في يوم ميلادها ، فتلك عادة اللصوص يسرقون حق أولاد غيرهم ليطعموا أولادهم .

وفي المنظور السياسي وحينما تصل العلاقة بين العرب و إسرائيل الى سن اليأس ، لن يكون من المستغرب ، إجراء عمليات تخصيب خارج رحم الواقع وطاولة المفاوضات وغرف عمليات التنسيق الأمني والسياسي والإستخباراتي ، وحينها تظهر الولادات المتعسرة فيخرج القرار العربي معاقا جراء نقص الاوكسجين الحر ، ويبقى خيار القوى الجبرية هو في متناول كيان كاسرائيل لايؤمن بغير بسفك الدم ليبقى حيا متمددا .

عندما يكشف عن قبر الأحلام ، سيجد الطبيب الشرعي إنها قد توالدت بعد فترة حضانة طويلة الأمد الى ملايين الخيبات .. فعلى الدول الإنجرارية ، ان تخوض غمار التجارب الفاشلة ، المرة تلو المرة لعلها تنجح يوما في كسب إنجاز يخدم قضية إسرائيل ، وهذا الشعب الذي روجنا له وتعاطفنا معه كيف لا وهو الذي عانى من ويلات الشعوب الأخرى والأديان الأخرى ، منذ آلاف السنين وحتى عصر محاكم التفتيش ، وانتهاءً ، بـ "الإفشدايم " الحفلة الرئيسة التي كانت خرافة " الهولوكست " الهتلرية ، ثم جاءت قواته لتثأر
.

فمن لاءات الخرطوم .. الى آهات العجائز العربيات الثكالى ، تصل بنا المسيرة الى مزيد من كلمة نعم .. ولتبقى تصدح أفواه صبيان وصبايا ورجال شعبنا العربي بهتافات وكلمات لا تتعدى آذاننا في الوقت الذي يمتلك عدونا أسلحة الدمار الشامل ، ويقتل الرجل الأعزل بواسطة قذيفة موجهة بالليزر عبر طائرات f18 ..
ثم تخرج شعوب الأمة العربية الباكية لتحتفل غدا بليلة رأس السنة على أنغام الموسيقى وضرب طبول الرقص ، والرقص بلا وعي وشرب أنخاب سنة مرت كأنها الويل المرّ ، فهل نقاطع هذه السنة ؟ أشك بذلك .

سأقولها مرة أخرى لأنه لم يعد في النفس مكانا للكلام :
عجيب أمرك يا أمتي ..الضحية تجثو عند قدمي الجلاد ، وتقبلهما .. وتقول : سامحني ، لأن رقبتي أوجعت حد سيفك يا سيدي الجلاد !

"قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار" مع إنهم لم يـُقتلوا بل قتلوا بدم بارد شعب بريء كالوحوش الجائعة ، وحسبنا ان كل قطرة دم بريئة ستخرج مكانها ألف يد تحمل السلاح يوما لتحاسب الفاجر الجلاد ، فطوبى للشهداء ، وبـُعدا وتبـّا للأوغاد .

Royal430@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :