facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجيل القادم أمام عواصف التغيير


د. ايمان الشمايلة الصرايرة
18-07-2017 01:25 PM

في زمن العولمة وزمن التكنولوجيا وزمن تعدد المذاهب والطوائف، في زمن الخيارات الصعبة، والتحديات الكبيرة. في زمن فقد السيطرة على كثير من الأمور، ونحن نتخذ قراراتنا ونخوض تجارب الحياة.

ولقد تعلمنا وتربينا من جيل الطيبة وجيل البساطه وجيل الرعيل الأول الذي يحمل الكثير من المبادئ والقيم، الجيل الذي ربته المجالس وحكمة أبائهم الحكماء، الجيل الذي لم تتلاطم امواج التطورات في حياته وتسيطر عليه، جيل من تأكل فيه الأسرة على مائدة واحد، ويخرجون في نزهة واحدة، جيل يقرأ الكتاب بنهم، ويضع القلم داخله أو يطوي الصفحة ليعرف إلى أين وصل بقرائته ويضع ملاحظاته، الجيل الذي يقبل يد الوالدين والكبير ويقبل جبينهم.

ونسأل ما مصير هذا الجيل الذي استيقظ على ثورة هائلة من التقدم الفكري والتكنولوجي، جيل استيقظ على الحروب والمخططات لتدمير الدول العربية، جيل استيقظ على العنف وسرعة الغضب، جيل تتلاطم أمامه امواج من الصراعات الأسرية والمجتمعية والدولية، جيل وقع أمام عدد كبير من الخيارات، أحب أرضه ووطنه، لكنه يبحث عن ذاته التي لم يجدها في بلده، وعن إبداعه الذي لم يستطع تنميته في مجال تخصصه، جيل أصبح الزواج رعب أكبر في حياته، حتى لا يلتزم بمسؤولية الغير، ويتحمل أعباء الحياة المادية والمعنوية، جيل وجد الانفتاح بشتىء أنواعه، سواء من المحرمات أو غير المحرمات امامه، وكله يقال عنه تحضر، جيل أصبح البعض منه ينهي حياته بالانتحار حتى لا يكمل هذه الحياة التي فقد امله بالبقاء فيها، جيل يريد الوصول بأقل وقت وأقل جهد والحصول على كثير من المال بدون بذل مجهود وبدون خبرات، جيل لم يعرف أن الوطن أغلى ما نملك، وأن الأمان هو تاج النعم، جيل أصر على الحوار دون ثقافه يملكها، واهتم بالمظاهر الخارجية أكثر.

وبعد ذلك ماذا ننتظر من هذا الجيل؟ وماذا يجب أن نقدم له؟ ونعطيه الكثير فلعله ضاع في متاهة الحياة التي أخذته فتراه في دوامه. يحمل المبايل في يده ليتابع العالم الافتراضي عبر الانترنت ويريد التوفيق بعلاقته مع العالم الواقعي، ويريد إنجاز عمله حتى يحصل على المال ليسد حاجاته اليومية، إذاً ما علينا إلا أن نستوعبه علينا دور كبير في إرشاد هذا الجيل حتى لا يضيع الأجيال التي بعده.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :