عمون - عبدالله مسمار - زار المسؤول في الدائرة السياسية بالسفارة البريطانية في العاصمة عمان "صايمون" ظهر اليوم الخميس مدينة السلط والتقى بعدد من ابناء المدينة في مكتب النائب السابق المحامي محمود الخرابشة الواقع على مدخل المدينة / منطقة الدبابنة.

وقال الخرابشة لـ عمون إن "صايمون" طلب تنسيق اللقاء لبحث امور تنموية وخدمية، لخدمة مدينة السلط، الامر الذي واجهه ابناء المدينة بالرفض فارضين بحث اهم الامور السياسية التي تواجه الاردن والمنطقة.

وعرض الحضور أهم ما يدور الآن في المسجد الاقصى من انتهاكات من قبل الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدين ضرورة اتخاذ موقف حازم اتجاه الكيان الصهيوني.

واضاف الخرابشة ان الحضور تمكنوا من ايضاح وجهة نظرهم بان الاحتلال يخالف جميع الاتفاقيات والقرارات الدولية من خلال ما يقوم به من أعمال ارهابية في الاراضي الفلسطينية والقدس على وجه الخصوص.

وبين ان ما يجري على ارض فلسطين هو ارهاب دولي وهو ارهاب الارهاب بحد ذاته.

وقال الخرابشة ان اللقاء تناول تداعيات القضية السورية على الاردن، والدور الكبير الذي تحمله في قضية ضبط الحدود ومقاومة الاٍرهاب وازمة اللاجئين والعبء الكبير نتيجة ذلك والوضع الامني في المنطقة، المثير للرعب.

وعرض النائب السابق طرق الحياة في السلط والتعايش الديني بين المسلمين والمسيحيين الذي تتحلى به المدينة منذ تأسيسها، اضافة الى بحث بعض المشاريع التنموية للمدينة وعلى رأسها دعم مدينة السلط لإدراجها في قائمة التراث العالمي.

وبدوره وزير الاوقاف الاسبق هايل الداود قال لـ عمون "تلقيت الدعوة من الاستاذ الخرابشة وحضرت مع حوالي عشرين شخصا وقد أبدى الضيف رغبته في الحديث عن القضايا التنموية في مدينة السلط ولكن نظرا لوظيفته كمستشار سياسي وهو ما قاله له بعض الحضور فقد انصب الحديث على القضايا السياسية التي تتعلق بالأردن وعلى رأسها القضية الفلسطينية بشكل عام والقدس والاقصى بشكل خاص والمسؤولية التي يجب ان تتحملها انجلترا في هذا الملف فهي من تآمرت مع اليهود من خلال وعد بلفور وما تبع ذلك من تواطؤ واضح ضد العرب".

واضاف الداود ان الضيف سأل عن الحل العدل الذي يراه الحضور للقضية الفلسطينية وكانت الاجابة: "قرارات المنظمات الدولية هي التي قبلها العرب والمجتمع الدولي ولا زالت اسرائيل تتمرد عليا وانتم لا تحركون ساكنا".

وقال الداود إنه تم الحديث عن خطورة الوضع الاقتصادي في اللون الذي يشكل نقطة توازن في المنطقة وان المجتمع الدولي ومنه إنجلترا مقصر في حق الاْردن ".

واضاف ان الحاضرين اكدوا ضرورة دعم الموقف الأردني والضغط على دولة الاحتلال بضرورة وقف اجراءاتها التصعيدية وتدخلاتها بشؤون ارض محتلة يمنعها القانون الدولي من التدخل فيها وتغيير الامر الواقع فيها كما أكد الحضور على حق أهل الارض المحتلة بمقاومة المحتل وهو ما أقرته كل القوانين وهو نتيجة طبيعية للاحتلال.

وشدد الحضور خلال حديثهم وهم معالي وزير الاوقاف السابق الدكتور هايل عبد الحفيظ داود والشيخ عبد الله ابو عبود وزهير سلامه الزعبي واللواء المتقاعد احمد الرحاحلة والمهندس عوني الكلوب واحيا عربيات ونايف الحياري والسيدة وفاء العواملة على ضرورة ان تلعب بريطانيا دورها في الضغط على الكيان الصهيوني لوقف الممارسات في القدس الشريف.

واضافوا ان الاجراءات الصهيونية مخالفة للقوانين والاعراف الدولية والمواثيق والمعاهدات بل هو الارهاب بعينه.

كما دعوا الى ضرورة ان تبذل بريطانيا المزيد من الجهود لمساعدة الاردن لتحمل اعباء اللجوء وتحد من الفقر والبطالة.

ومن جهته قال المسؤول "صايمون" ان رئيسة الوزراء البريطانية قد اعتبرت امن الاردن من امن بريطانيا مبينا ان العلاقات بين الدولتين متينة ووطيدة.

واضاف "صايمون" ان زيارته هذه لمدينة السلط هي الاولى وقد استمتع عندما رأى تاريخها وتراثها وطبيعتها الجميلة مشددا على ان الحكومة البريطانية والاردنية على تعاون مستمر وجولاتنا هذه تهدف الى تلمس الحاجات المجتمعية، وقال ان بريطانيا تهتم بالأردن ليس فقط لكونها دولة حليفة بل لأنها دولة قابلة للتحضر والتطور وقد شدد مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن على ضرورة دعم الاردن من خلال توفير فرص العمل وفتح اسواق الاتحاد الاوروبي للصادرات الاردنية.

وذكر المستشار في بداية اللقاء ان طلب الزيارة واللقاء بمبادرة منه، وهنالك نية لزيارة مدن اخرى خارج عمان لدراسة إمكانية المساهمة في تنمية المناطق خارجها.