facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تفجيرات الجزائر والدار البيضاء .. المقاربة الأمنية ..


غاده عناب
14-04-2007 03:00 AM

النزراليسير.. هو كل ما رشح من دلالات بعيد حوادث تفجيرات اليوم / السبت في الدارالبيضاء قرب معهد امريكي للغة ، والحادي عشرمن اذار/ مارس الجاري في العاصمة الجزائرية .. وما سبقها بيوم واحد فقط لمطاردة امنية لمفخخين مفترضين يجوبون شوارع الدار البيضاء ، بالرغم من أعلان تنظيم القاعدة في المغرب ــ المبكرــ عن مسؤوليته، وعزم النظام الجزائري المصر على مواصلة اجراءات الأنتخابات التشريعية المزمعة في السابع عشرمن ايار القادم ، وهي الثالثة من نوعها منذ العام 1991 .لم يظهرمن الجبل الإ قمته (...) وجّل الحقائق في توظيفات الصراع والبقاء لازالت تسري في مسارب عميقة محكمة التموية ، طالما ان هامش المقاربة الامنية لازال عريضا كخيار ضامن للمحافظة على ديكورالحكومات ونهج الرئيس بوش كقائد عقائدي للمحافظين الجدد ، دون الاضطرار لاجتراء صيغ الاشباه لبرلمان واحزاب وانتخابات .

ومما لايختلف علية ان الحكومات العربية ــ وبالطبع الجزائرية والمغربية ــ وجدت مشجبا بخس التكاليف للتملص من الاصلاحات السياسية التي كانت قد تبنتها الأدارة الامريكية في مطلع الألفية الثالثة وأملتها على اغلب تلك الحكومات (!) والتي عادت وقايضتها لاحقا بالموافقة على نهج اختصاركل الخيارات لمواجهة بما بات يعرف " بالقاعدة "، بالحل الأمني البحت .. بعد فشلها في افغانستان وهزيمتها في العراق وسقوطها في الصومال .

وكان متوقعا ان تلجأ " الجماعة السلفية للدعوى والقتال في المغرب " والتي بدلت اسمها الى " القاعدة في المغرب " ابان احتفالية مرور الذكرى الخامسة على " غزوة منهاتن " عام 2000 ، الى عمليات تفجيرنوعية في العاصمة الجزائرية كنوع من اثبات الجدارة لحيازة الوكالة الحصرية للتنظيم الذي يتزعمه اسامة بن لادن ، وهو ماحدث فعلا .. اذ نجحت ثلاث شاحنات محملات بالمواد المتفجرة في اختراق المبنى الحكومي وتدميرمبنى الانتربول الدولي في العاصمة الجزائرية ، كباكورة استفتحاح "بغزوة بدر" للدلالة على بدء مسلسل الغزوات .

ومن العلامات التي سعّرت اوارطاقة تحريك تلك الجماعة .. الأنتخابات البرلمانية الجزائرية الوشيكة ، اضافة الى الأنباء التي اشارت لتدهوركبير في صحة بوتفليفة ، والتكتم الذي يحيط بسفره الى سويسرا للعلاج ، وتسريبات تقاريراستخبارية بتوقع ضربة قريبا، وقبل الانتخابات .

ويرى مراقبون لتحركات تنظيم القاعدة ، انها ــ حاليا ــ في حالة تفريخ تنظيمات محلية متطرفة مسلحة ، خصوصا بعد ان اعادت هيكلة تنظيماتها واعتمادها اسلوب وحدة الفكر في نمط الاستقطاب والتفكير، ولامركزية القراروالاجراء والتنفيذ ، ومما يحث على الانجاز.. الغضب المتكتل الذي يشعر به الشباب العربي المسلم تجاه ما احدثته العسكرة العمياء في العراق وافغانستان ، علاوة على عنصري الأمية والفقرالمتقع الذي يوحد خلفية المنخرطين في التنظيمات التكفيرية، اذ اظهرالشريط الذي بثته بعض القنوات الفضائية ، منظرا للغرفة التي تسكنها عائلة الاخوين المغربيين الذين فجروا انفسهم بأحزمة ناسفة اثناء مطاردة الامن لهم .. لم تتجاوزالغرفة (المنزل ) ثلاثة امتارمربعة ، وبالطبع خلت من باب أوشباك.

وكان من الطبيعي ان تنشط تلك الحركات المسلحة في دول المغرب العربي (المغرب وتونس والجزائر) بعد قرارالولايات المتحدة الامريكية باستحداث قيادة عسكرية افريقية ــ اختيرت الجزائرلتكون البلد المفتاح لهذه القيادة ــ لتغدو منصتها في الانطلاق للقارة السوداء، والتي شملت كل دولها ما عدا مصرالتي الحقت بقيادات الشرق اوسطية ، بهدف مواجهة اليوان الصيني المتدفق بغزارة على السودان وغيرها ، وكبح جماح بما بات يعرف بالارهاب المتزايد خصوصا في مالي والجزائر والصومال .

اطراف المعادلة الثلاثة ( اميركا والقاعدة والحكومات العربية ) مستفيدة من مراوحة الوضع الراهن المستخدم سياسيا محليا وعالميا ، انتخابيا وماليا، الامرالذي يومئ بانحسارالضوء بنهاية النفق الطويل على سكان المنطقة العربية ، بل ان تسارع ونوعية الاحداث تؤشربوضوح على اضطراد في المجابهة طالما ان ميادين اطلاق النارهي الدول العربية ، والضحايا مواطنين عرب ليس لهم وزن ولا دية .

اما وقد نكصت الادارة الامريكية عن اعلاناتها في ضرورة ارساء الديمقراطية والحرية والمشاركة في المنطقة العربية، حصلت الحكومات العربية على تفويض مفتوح في اعتماد الخيارالامني لمواجهة تلك الحركات المتطرفة ، غيرعابئة بالتفكيرللحظة .. بكيفية الوقاية من الشرالمستطيرالذي يجتاح بلدناننا ويسقط الواحدة تلوالأخرى ، بالبحث عن اسباب تهافت الشباب العربي على الموت المفخخ .








  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :