facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حوار حول اردوغان


اللواء المتقاعد مروان العمد
26-07-2017 03:14 PM

كان من المفروض ان يكون هذا المقال هو الثاني والاخير تحت هذا العنوان ولكن تشعب الحوار حول أردوغان وطرح آراء ومواقف متناقضة حوله جعلني اتوسع في الحديث عنه وربما يحتاج الحديث الى مقالات أخرى. ولتميز المقالات فسوف اميز هذا المقال بالرقم / ٢

واتابع حديثي اليوم عن أردوغان ولكن في حوار مع نفسي وما سأقوله لا يمثل الا نفسي ومن متابعاتي الشخصية .

كنت في الحلقة السابقة قد تحدثت عن أردوغان من الناحية الإيجابية على الاغلب ولكن الحديث اليوم سيكون عن الجانب الآخر لأردوغان . وقبل ان ادخل في الموضوع اريد ان اقول انني لو كنت تركياً لربما كنت من اشد مناصريه لما قدمه لتركيا . ولكن ربما كنت من التسعة والأربعين في المائة المعارضين له حسب آخر استفتاء جرى في تركيا.

كما انني كعربي لم املك خياراً غير الوقوف الى جوار معارضيه لما تسبب تدخله في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية بستار ديني من مأسي وويلات للعديد من الدول العربية . ولكن اريد ممن يقرأ هذا المقال وله وجهه نظر معارضه ان يطلع على القسم الاول منه قبل ان يعلق على ما سأقول .

في البداية اريد ان اقول ان حزب العدالة والتنمية ومنذ تأسيه يمثل ما يطلق عليهم لقب العثمانيون الجدد . وهم اللذين يحلمون بأعاده امجاد الدولة العثمانية. وقد اتبعت هذه المجموعة وسيلتها للوصول الى هذا الهدف من خلال تبنيها لما يطلق عليه الاسلام السياسي المعتدل والتدريجي وتجنب الصدام مع التيارات العلمانية الاتاتوركيه في البداية. وعندما تحقق لهم النجاح في هذا الهدف فقد انصرف نظرهم الى استقطاب العالم الاسلامي الى جوارهم، واهم قضية يمكن ان تحقق هذه النتيجة هي القضية الفلسطينية.

وكان مؤتمر دافوس الذي عقد في عام ٢٠٠٩ فرصه مناسبة لأردوغان ليخوض في هذا المجال . وعلى اثر الحوار الذي دار بينه وبين شيمون بيرز حول العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ولعدم اعطاء أردوغان فرصة للرد مجددا على ما قاله بيرز فقد اعلن انسحابه من الجلسة والتي كان يحضرها عدد من الزعماء والمسؤولين العرب وامين عام الجامعة العربية في ذلك الوقت عمرو موسى واللذين لم يغادر احدهم قاعه الاجتماع ، ليركب بعدها أردوغان الطائرة الى مطار اتاتورك في إسطنبول ويستقبل هناك استقبال الابطال في رسالة مزدوجة : -

الاولى ليظهر مدى ما له من انصار في تركيا والثانية لإحراج الزعماء العرب اللذين لم يغادروا مكان الاجتماع امام شعوبهم .

وكانت هذه الحادثة علامة فارقة في انتشار شعبية أردوغان بين الشعوب العربية والاسلامية.

ثم كانت العمليات التي قادتها تركيا لخرق الحصار الصهيوني على قطاع غزة من خلال تنظيم ما عرف بأساطيل الحرية وهي عبارة عن تحرك عدد من الناشطين من جنسيات مختلفة بسفن صغيرة محمله بالمساعدات الإنسانية الرمزية والتوجه بها الى شواطئ غزة في محاوله لخرق الحصار المفروض عليها من قبل السلطات الصهيونية الا ان كل هذه المحاولات قد فشلت وكانت السلطات الصهيونية تعلن انها لن تسمح بدخول هذا المساعدات الا من خلال المعابر الرسمية الخاضعة لسيطرتها ، او من خلال ميناء اشدود . الى ان جاء يوم ٣١ مايو ٢٠١٠ حيث كانت قد تحركت مجموعه من السفن من مناطق مختلفة من العالم تقل اعداداً كبيره من المتعاطفين مع سكان قطاع غزة في محاوله جديده لخرق الحصار الإسرائيلي عليه وايصال المساعدات اليه وكان من تلك السفن السفينة المسماة ما في مرمره (مرمره الزرقاء) ومرمره هو اسم البحر الذي تقع عليه مدينه إسطنبول على مدخل مضيق البسفور.

وكانت هذه السفينة تقل المئات من النشطاء السياسيين ومعظمهم اتراك .كما كانت تحمل بعض المساعدات الإنسانية . وفيما كانت تبحر نحو غزة اعلنت السلطات الصهيونية انها لن تسمح لها بالوصول مهما كان الثمن .

ولذا ما ان اقتربت تلك السفينة من شواطئ غزة حتى قامت القوات الصهيونية بعمليه انزال عليها والاشتباك مع النشطاء فيها مما ادى الى مقتل نحو عشره من ركابها واعتقال الباقين لمده يومين قبل ان تعيدهم الى بلادهم .

وقد نتج عن ذلك صراع صهيوني تركي علني وطالبت تركيا باعتذار رسمي عن هذه الحادثة ودفع تعويضات لأسر القتلى ورفع الحصار عن غزة بصفه نهائية فيما رفضت دوله الصهاينة ذلك مما ادى الى عمليه سحب سفراء متبادل بينهما .

اما الذي لم يتم فهو وقف التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري بين الطرفين والذي وعلى العكس من ذلك اخذ في الازدياد والتصاعد الى ان بلغ ارقاماً قياسيه لم تصلها مسبقاً وبلغت اكثر من ثلاثة مليارات دولار سنوياً .

الا ان هذه الحادثة ساعدت في ارتفاع شعبيه أردوغان في الوطن العربي واصبح ينظر اليه كبطل وكمخلص ومنقذ .وان ما قام ويقوم به لم يقم به اي زعيم عربي .

ثم جاءت سنه ٢٠١١ وانطلق الربيع العربي ضمن خطه الشرق الاوسط الجديد والهادف الى احلال نظام اسلامي معتدل في الوطن العربي يحاكي التجربة التركية . وكان ان تصدرت تركيا احداث هذا الربيع العربي ودعمته في كل الدول العربية التي أينع بها، وهذه حقيقة غير قابلة للنقاش سواء احببنا أردوغان وما يقوم به او عارضناه في ذلك. فهو دعم احداث تونس ودعم احداث ليبيا وساهم مع غيره من الدول بتحويله الى صراع مسلح لا يزال مستمراً حتى الآن.

كما دعم الربيع العربي في مصر واقام افضل العلاقات مع اخوان مصر بعد نجاحهم بالانتخابات وتولي مرسي منصب الرئاسة . وعندما انقلب السيسي عليهم ناصبه العداء العلني والمباشر وقدم كل الدعم لمعارضيه المعتدلين والمتطرفين منهم. ولا يزال يعمل على اسقاط نظام الحكم في مصر لصالح الاخوان المسلمين. كما قام بدعم ربيع اليمن من خلال دعم حزب الاصلاح اليمني والذي تقريباً خرج من المعادلة الآن بعد ان تغيرت أطراف الصراع به.

اما اهم تدخلات تركيا فقد كانت في كل من العراق وسورية وعنهما سنتحدث في الحلقة القادمة .

ملاحظة / ارجو ان اعود وأؤكد لكل المعارضين لما كتبته وسأكتبه عن أردوغان ان هذا يمثل لقناعاتي انا والتي لا ادعي انها يجب ان تكون قناعات غيري والتي احترمها مهما اختلفت مع قناعاتي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :